الجديد برس:

قال موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي، إن “استمرار مشاركة بريطانيا في قتال الحوثيين باليمن يستنزف قدراتها، ويعرضها للوقوع في فخ إخفاق عسكري جديد”.

ونشر الموقع تقريراً أكد فيه أن “حرب أخرى في الشرق الأوسط ستكون كارثية بالنسبة لبريطانيا”.

وذكر التقرير أن “البحرية الملكية والقوات الجوية البريطانية انضمت إلى الجيش الأمريكي في شن سلسلة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وجاءت هذه الضربات رداً على هجمات الحوثيين على السفن – التجارية والبحرية – في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة”.

ولكنه أوضح أنه “لا يوجد حتى الآن أي دليل يشير إلى أن الحوثيين، يمكن ردعهم عن طريق العمل العسكري الغربي في الوضع الحالي”.

وأضاف: “منذ ما يقرب من عقد من الزمن، تعرض الحوثيون للغارات الجوية من قبل المملكة العربية السعودية، وقد أثبتوا قدرتهم على الصمود، والآن.. لا توجد دلائل على أنهم سينهون حملتهم في البحر الأحمر، وقد قال القائد الحوثي محمد العاطفي نفس الشيء عندما أكد مؤخراً أن جماعته مستعدة لمواجهة طويلة الأمد”، في إشارة إلى تصريح وزير الدفاع بحكومة صنعاء.

وبحسب التقرير فإنه “مع استخدام القوة العسكرية في مواقع متعددة في جميع أنحاء المنطقة، فإن الموارد الغربية تستنزف في وقت تواجه فيه بريطانيا انخفاضاً طويل المدى في أعدادها العسكرية، فضلاً عن إرسال كميات هائلة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وقد يتحول هذا إلى ما يشبه فخاً لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة”.

وقال: “تاريخياً، كانت السياسة الخارجية الغربية في الشرق الأوسط ملوثة بما يسميه البعض (زحف المهمة)، وهو مصطلح صاغه الصحفي الأمريكي جيم هوجلاند في التسعينيات، ويتم تعريفه على أنه: تحول تدريجي في الأهداف أثناء الحملة العسكرية، مما يؤدي غالباً إلى التزام طويل الأمد غير مخطط له”.

وتابع: “كلما طالت فترة بقاء المملكة المتحدة متورطة في القتال ضد الحوثيين، زادت فرصة تورطها في ذلك، وبالفعل، تواجه الحكومة ضغوطاً للحد من مشاركتها، حيث دعا نواب في البرلمان، مثل زعيم الديمقراطيين الليبراليين إد ديفي، رئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك، إلى منح مجلس النواب فرصة لإبداء رأيه، من خلال المناقشة والتصويت”.

وأوضح أن “هذا الشعور الواضح بالقلق هو نتيجة للبيئة السياسية في المملكة المتحدة، التي لا تزال تعاني من الإخفاقات في أفغانستان والعراق وليبيا، وقد أظهرت كل هذه الصراعات كيف أن توسيع الأهداف العسكرية من الممكن أن يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الإقليمي ومن الممكن أن يساهم في فشل السياسة الخارجية في الأمد البعيد، كما أثبت عودة حركة طالبان إلى الظهور في أفغانستان”.

وقال إنه “يجب على رئيس الوزراء تحديد فترة زمنية بشأن المدة التي ستستغرقها العملية العسكرية في البحر الأحمر، وهذا من شأنه أن يطمئن أولئك الذين يخشون التورط في صراع طويل”.

وأضاف: “نظراً لمسارح العمليات المحتملة العديدة في الوقت الحاضر، يحتاج سوناك أيضاً إلى توضيح المساحة التي سيعمل فيها الجيش البريطاني، ويجب عليه أن يطمئن البلاد بأن قوات المملكة المتحدة لن تجد أن مشاركتها تمتد إلى المناطق المدنية أو الأراضي ذات السيادة لدولة أخرى”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد الإعلان الإسرائيلي عن قتال عنيف بلبنان.. يونيفيل تنفي رصد توغل حتى الآن

طلب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من سكان جنوبي لبنان، إخلاء حوالي 30 قرية "فورا"، بعد ساعات على إعلانه بدء عملية برية ضد حزب الله في المنطقة وحدوث "قتال عنيف"، والتي علق عليها الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، بالقول إنه "لم يتم رصد أي توغل حتى الآن".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر تطبيق "إكس": "الجيش لا يريد المساس بكم، ومن أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فورا"، محذرا من أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر". 

وأضاف: "أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه".

من جانبها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ قواتها، الإثنين، بنيته القيام بعمليات توغل برية "محدودة" داخل لبنان، معتبرة أن "أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية".

ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم "يونيفيل"، أندريا تيننتي، الثلاثاء، أنه "لم يُرصد في الوقت الراهن أي توغل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان"، على ضوء إعلان اسرائيل دخولها الجنوب في إطار عملية "برية محدودة" وخوضها "قتالا عنيفا".

وقال تيننتي: "لا توغل بري الآن"، وذلك بعيد تحذير القوة الدولية في بيان من أن "أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه".

وفي وقت سابق الثلاثاء، نشرت اليونيفيل بيانا جاء فيه، أنه "رغم هذا التطور الخطير، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم. نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر". 

وأضافت أن "سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها إزاء احترام ذلك".

واستطرد البيان: "إن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكاً للقرار 1701. إننا نحث جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء".

واعتبرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، أن "ثمن الاستمرار في مسار العمل الحالي باهظ للغاية"، داعية إلى "حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام القانون الدولي".

وتابعت في البيان: "إننا نحث الأطراف بقوة على إعادة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والقرار 1701 (2006) باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة".

كما نقلت فرانس برس عن حزب الله نفيه "دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان".

ونفى حزب الله أن تكون قوات إسرائيلية توغلت إلى لبنان وخاضت اشتباكات مع مقاتليه، وفق ما ذكر "مسؤول العلاقات الإعلامية" في الحزب، محمد عفيف، لقناة الجزيرة.

وأكد أنه "لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد" بين مسلحي حزب الله والقوات الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت عينه  "جهوزية" مسلحيه "للمواجهة المباشرة".

مقالات مشابهة

  • معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة
  • إيران تورط مليشياتها بحرب مباشرة مع اسرائيل.. هذا ما طلبه سفير طهران بصنعاء من الحوثيين وتصريح خطير لقائد بالحرس الثوري يكشف حقيقة شعار إيران في محاربة العدو
  • بعد الإعلان الإسرائيلي عن قتال عنيف بلبنان.. يونيفيل تنفي رصد توغل حتى الآن
  • ارتفاع أسعار السلع والخدمات والفقر المتزايد.. ناشط يحذر الحوثيين من استمرار تجاهل معاناة اليمنيين
  • موقع أمريكي: مقتل أربعة جنود إماراتيين غربي السودان في منطقة يسيطر عليها المتمردين
  • الأمم المتحدة حذرت من انهيار كارثي في لبنان: لتدخل دولي سريع وحاسم
  • غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين
  • أول فيديو للطائرات الإسرائيلية التي قصفت ميناء الحديدة باليمن ”شاهد”
  • “الأحوال المتنقلة” تُقدم خدماتها في (36) موقعًا حول المملكة
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”