موقع أسترالي: استمرار تورط بريطانيا في قتال الحوثيين باليمن يعرضها لـ”فخ كارثي” لا يُحتمل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قال موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي، إن “استمرار مشاركة بريطانيا في قتال الحوثيين باليمن يستنزف قدراتها، ويعرضها للوقوع في فخ إخفاق عسكري جديد”.
ونشر الموقع تقريراً أكد فيه أن “حرب أخرى في الشرق الأوسط ستكون كارثية بالنسبة لبريطانيا”.
وذكر التقرير أن “البحرية الملكية والقوات الجوية البريطانية انضمت إلى الجيش الأمريكي في شن سلسلة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وجاءت هذه الضربات رداً على هجمات الحوثيين على السفن – التجارية والبحرية – في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة”.
ولكنه أوضح أنه “لا يوجد حتى الآن أي دليل يشير إلى أن الحوثيين، يمكن ردعهم عن طريق العمل العسكري الغربي في الوضع الحالي”.
وأضاف: “منذ ما يقرب من عقد من الزمن، تعرض الحوثيون للغارات الجوية من قبل المملكة العربية السعودية، وقد أثبتوا قدرتهم على الصمود، والآن.. لا توجد دلائل على أنهم سينهون حملتهم في البحر الأحمر، وقد قال القائد الحوثي محمد العاطفي نفس الشيء عندما أكد مؤخراً أن جماعته مستعدة لمواجهة طويلة الأمد”، في إشارة إلى تصريح وزير الدفاع بحكومة صنعاء.
وبحسب التقرير فإنه “مع استخدام القوة العسكرية في مواقع متعددة في جميع أنحاء المنطقة، فإن الموارد الغربية تستنزف في وقت تواجه فيه بريطانيا انخفاضاً طويل المدى في أعدادها العسكرية، فضلاً عن إرسال كميات هائلة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وقد يتحول هذا إلى ما يشبه فخاً لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
وقال: “تاريخياً، كانت السياسة الخارجية الغربية في الشرق الأوسط ملوثة بما يسميه البعض (زحف المهمة)، وهو مصطلح صاغه الصحفي الأمريكي جيم هوجلاند في التسعينيات، ويتم تعريفه على أنه: تحول تدريجي في الأهداف أثناء الحملة العسكرية، مما يؤدي غالباً إلى التزام طويل الأمد غير مخطط له”.
وتابع: “كلما طالت فترة بقاء المملكة المتحدة متورطة في القتال ضد الحوثيين، زادت فرصة تورطها في ذلك، وبالفعل، تواجه الحكومة ضغوطاً للحد من مشاركتها، حيث دعا نواب في البرلمان، مثل زعيم الديمقراطيين الليبراليين إد ديفي، رئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك، إلى منح مجلس النواب فرصة لإبداء رأيه، من خلال المناقشة والتصويت”.
وأوضح أن “هذا الشعور الواضح بالقلق هو نتيجة للبيئة السياسية في المملكة المتحدة، التي لا تزال تعاني من الإخفاقات في أفغانستان والعراق وليبيا، وقد أظهرت كل هذه الصراعات كيف أن توسيع الأهداف العسكرية من الممكن أن يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الإقليمي ومن الممكن أن يساهم في فشل السياسة الخارجية في الأمد البعيد، كما أثبت عودة حركة طالبان إلى الظهور في أفغانستان”.
وقال إنه “يجب على رئيس الوزراء تحديد فترة زمنية بشأن المدة التي ستستغرقها العملية العسكرية في البحر الأحمر، وهذا من شأنه أن يطمئن أولئك الذين يخشون التورط في صراع طويل”.
وأضاف: “نظراً لمسارح العمليات المحتملة العديدة في الوقت الحاضر، يحتاج سوناك أيضاً إلى توضيح المساحة التي سيعمل فيها الجيش البريطاني، ويجب عليه أن يطمئن البلاد بأن قوات المملكة المتحدة لن تجد أن مشاركتها تمتد إلى المناطق المدنية أو الأراضي ذات السيادة لدولة أخرى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: مصر لن تصمت أمام استمرار هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: إنه مع بدء إسرائيل في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، انطلقت صواريخ ومسيرات من اليمن ضد العدو الصهيوني، وبدورها تسببت في مشكلة في البحر الأحمر باعتباره ميناء دولي تمر عبره السفن وأغلب التجارة العالمية.
وأضاف مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «بالعقل»، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه خلال الاشهر الماضية لم يكن أحد يستطيع قول «لا» أو توجيه أي انتقاد، لأن أهالي غزة كانوا محاصرين ويقتل منهم بالآلاف، مشيرًا إلى أن مصر التزمت الصمت في هذا الوقت رغم حجم الخسائر التي تكبدتها ووصلت إلى 7 مليار دولار سنويًا، نتيجة عزوف السفن عن المرور في قناة السويس واستخدامها لطريق رأس الرجاء الصالح.
وأكد بكري، أن مصر كان لها موقفها منذ البداية، ورفضت أن تدخل في تحالف ضد الحوثيين وأن تشارك في توجيه أي ضربات ضدهم، متابعًا: «كان اعتقادنا في هذا الوقت أن مصر ستتحمل كل التداعيات نتيجة الضربات الموجهة من الحوثيين سواء إلى البواخر والسفن التي كانت تريد المرور من مضيق باب المندب وخاصة السفن الأمريكية والبريطانية وبعض الدول المتعاطفة مع إسرائيل.. تكبدت مصر خسائر كبيرة، لكنها تحملت المسؤولية الجسيمة، والتزمت الحياد وتحملت تبعات ثقيلة في ذلك الوقت».
وأردف عضو مجلس النواب، أن تأثير خسارة 7 مليار دولار من دخل قناة السويس، والذي كان يصل إلى نحو 10 مليارات دولار، في الوقت الذي نعاني فيه من أزمة ووضع اقتصادي صعب، ولكن لم يكن أمامنا خيار وانتظرنا وتم وقف إطلاق النار، باتفاق مصر لعبت فيه الدور الأساسي بين العدو الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتساءل مصطفى بكري: الآن ماذا عن موقف الحوثيين؟ هل عقب وقف إطلاق النار سيستمروا في ضرب وتهديد البواخر والسفن العابرة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس؟ متابعًا: «أظن أن عند حدوث ذلك بالتأكيد مصر لن تصمت أمامه، لأن ذلك يهدد الأمن القومي المصري، ومصر بالتأكيد تدين مثل هذه التصرفات، لأنها تؤدي إلى مشاكل حقيقة في قناة السويس، خاصة وأن وقف إطلاق النار حدث بالفعل.. ليس هناك مبرر الآن، المضار الآن من هذا الذي يحدث هو مصر قبل أي دولة أخرى، وخلال الأشهر الماضية اختارت مصر عدم التعليق على ما يحدث من الحوثيين، بسبب تعاطفنا جميعًا مع أهالينا في فلسطين، وأننا كنا نستنهض الأمة العربية لمواجهة العدو الصهيوني واتخاذ مواقف قوية في مواجهة كل من يسانده.. وكل هذا وغيره يؤكد أن مصر قدمت وبذلت الكثير».
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحركات الدبلوماسية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت عاملًا أساسيًا في منع تصفية القضية الفلسطينية ووأد مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة تهجيرًا قسريًا إلى منطقة سيناء، قائلًا: «الآن الرسالة إلى الحوثيين في اليمن: مصر من البلدان المساندة لقضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. الأمر انتهى بشكل أو بآخر، وأي محاولة الآن لتعطيل مرور السفن في قناة السويس، ستُحسب على أنها محاولة هدفها الإضرار بالاقتصاد المصري».
وتابع الكاتب الصحفي مصطفى بكري: «ليس من المصلحة الإضرار بمصر أو الاقتصاد المصري.. مصر بلد لها موقفها القومي والعروبي ومحاولة تدمير الاقتصاد المصري وتعطيل مرور قناة السويس وإلحاق المزيد من الخسائر بمصر هذا أمر لن يقبل به أي مصري على الإطلاق مسؤولًا كان أم مواطنًا، لذلك أتمنى من الحوثيين التوقف عند هذا الحد، والتوقف عن منع السفن من المرور في مضيق باب المندب لتمضي برحلتها إلى قناة السويس، وفي حال استمرار تعطيل السفن والإضرار بمصر فاعتقد أن هذا الأمر لن يكون أبدًا في صالح القضية الفلسطينية، وإنما سيكون في صالح أعداء القضية الفلسطينية».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: مصر لعبت دورا أساسيا في وقف إطلاق النار بغزة
مصطفى بكري يهنئ رجال الشرطة بعيدهم الـ 73: «تحية لكل ضابط وجندي»
«مصطفى بكري»: هذه الفوضى من اعتداءات وتنمر في بعض المدارس يجب أن تتوقف