استخبارات الجيش الإسرائيلي: القضاء على حركة حماس هدف غير واقعي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكد قسم أبحاث الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي في تقرير نشره يوم الخميس أنه حتى لو هُزمت حماس كنظام فإنها ستبقى كمنظمة "حرب عصابات" والقضاء عليها هدف غير واقعي.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أوضح القسم في تقييمه للوضع في ما يتعلق بـ "الإنجازات المتوقعة" من الحرب على غزة، وكذلك بالساحة الفلسطينية بشكل عام أنه "رغم المناورات التي ينفذها الجيش، والقضاء على الإرهابيين الذي تم وهزيمة الكتائب، لا يزال الدعم الحقيقي لحماس مستمرا".
وجاء تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرئيلية كنوع من التحذير للمستوى السياسي في إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة.
ويقول مسؤولون كبار في الاستخبارات إنه نظرا لعدم وجود بدائل أو خطوات عملية حاليا لإيجاد بديل لحركة "حماس"، فإن "غزة ستصبح في أزمة عميقة".
وشارك في إعداد التقرير ضباط كبار من الجيش والمخابرات العسكرية والشاباك ومجلس الأمن القومي.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه تم خلال المناقشات الاتفاق على أن إسقاط "حماس" ليس هدفا واقعيا في المستقبل المنظور.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه منفتح على أي حل يسمح لإسرائيل بقطع الحبل السري عن غزة طالما أنها تلتزم بصيغة بسيطة وهي القضاء على حماس في القطاع.
وأضاف يوآف غالانت: "في نهاية الحرب سيتم تدمير حماس ولن يكون هناك تهديد عسكري لإسرائيل من غزة، ولن تكون إسرائيل في غزة".
وفي مقال للكاتبين توني كارسون ودانييل ليفي خلصا إلى أن إسرائيل في طور خسارة المعركة التي تقودها ضد حماس في قطاع غزة، معتبرين أن حماس على قلة عديدها وعتادها أضحت ندا لتل أبيب.
وأشار كارسون وليفي في مقال نشره موقع "The Nation" إلى أن مجرد التفكير في هذا الأمر يبدو "ضربا من ضروب اللامعقول"، وخاصة أن مجموعة من المسلحين غير النظاميين، والذين لا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، والمحاصرين الذين لا يملكون سوى القليل من القدرة على الوصول إلى الأسلحة المتقدمة، أضحوا بمثابة الند لواحد من أقوى الجيوش في العالم، وتدعمه وتسلحه الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم كل تلك الصفات التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي، فإن عددا متزايدا من المحللين الاستراتيجيين في المؤسسة العسكرية يحذرون من أن إسرائيل قد تخسر هذه الحرب ضد الفلسطينيين على الرغم من العنف الكارثي الذي أطلقته منذ هجوم "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إنه أمر الجيش بتكثيف عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت حافلات قرب تل أبيب يوم الخميس، والتي وصفها بأنها "هجوم إرهابي"، في حين أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.
وأدلى كاتس بهذه التصريحات خلال زيارته لمخيم طولكرم للاجئين، الذي يشكل محور العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهر. وأظهرت بعض اللقطات الوزير الإسرائيلي جالسًا داخل أحد المنازل الفلسطينية برفقة قوات الجيش.
وأكد كاتس أنه أمر القوات بتكثيف أنشطتها حتى "يتم هزيمة الإرهاب" وفق تعبيره. وأضاف: "أريد أن أوجه رسالة واضحة من هنا إلى الإرهابيين ومن يرسلهم: الهجوم الخطير الذي وقع يوم أمس ضد المدنيين لن يردعنا".
في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية، وذكر في بيان له أن "الجيش يواصل إجراء تقييم متواصل للأوضاع وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية."
وكانت مجموعة قد أعلنت عن نفسها كفرع من الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، عبر تطبيق "تليغرام" قائلة: "لن ننسى أن ننتقم لقتلانا طالما أن الاحتلال على أراضينا".
لكن المجموعة لم تبدُ أنها تتبنى المسؤولية عن الهجوم.
Relatedمقتل مواطن جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته في عيتا الشعب جنوبي لبنانتصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربيةحواجز جديدة وقيود مشددة: معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية تتفاقم بعد هدنة غزةوكانت إسرائيل قد أعلنت في 21 يناير عن حملة واسعة النطاق ضد المسلحين في الضفة الغربية، وذلك بعد يومين فقط من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة.
وقد تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمالالضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة في نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في أكبر موجة نزوح تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ حرب 1967.
وارتفعت حصيلة القتلى في طولكرم ومخيميها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي إلى 12 قتيلًا، بينهم طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام وامرأتان، إحداهما كانت حاملًا في شهرها الثامن، وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة بعد 500 يوم من الحرب.. غزة تحت الركام: "لا حياة هنا" "إرفعوا أيديكم عن غزة".. مظاهرة ضخمة في لندن دعماً للفلسطينيين ورفضا لخطة ترامب قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالضفة الغربيةنزوحالصراع الإسرائيلي الفلسطيني