3 فنانات قطريات يتألقن في معرض الكاريكاتير القطري الكويتي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
فاطمة النعيمي: أميل أكثر إلى الرسوم المتحركة واللوحات الفنية
فاطمة النصف: نشرت بعض رسوماتي في الصحف المحلية
خلود العلي: المعرض يكتسب أهميته من أهمية موضوعه
تشارك الفنانات القطريات فاطمة النعيمي وفاطمة النصف وخلود العلي في معرض الكاريكاتير القطري الكويتي الذي انطلق أمس الأول الأربعاء وينظمه نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، بالتعاون مع جمعية الكاريكاتير الكويتية، في إطار سلسلة المعارض الفنية التي يقيمها النادي.
وتشارك الفنانة فاطمة النعيمي في المعرض حيث تعرض مجموعة من أعمالها التي تندرج ضمن نطاق الرسوم المتحركة أو الكوميكس والتي تعد نادرة في منطقة الخليج العربي.
وقالت فاطمة النعيمي: بداية أتوجه بالشكر لنادي الجسرة على احتضانه للمعرض، وحرصه على إلقاء الضوء على فن الكاريكاتير والكوميكس، لما يتسمان به من زخم كبير، كونهما من الفنون المهمة ومتعددة الفروع.
وأضافت: في البداية تواصل معي الفنان عبدالعزيز صادق واقترح مشاركتي بالمعرض ووافقت على المشاركة واعتبرت أن مشاركتي في هذا المعرض جنبا إلى جنب مع الفنانين الكبار فرصة كبيرة لي وتعود عليَّ بالفائدة نظرا لتبادل الخبرات وما توفره مثل هذه المعارض من تجارب فريدة، واحتكاك يضيف لخبرات الفنانين المشاركين، كما أن المعرض يحظى بأهمية خاصة حيث إنه يدعم فن الكارتون ورسومات الكرتون في قطر.
واعتبرت الفنانة فاطمة النعيمي أن رسومات الكاريكاتير تحتاج إلى اطلاع دائم على الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية ومتابعة يومية، فيما هي تميل أكثر إلى الرسوم المتحركه واللوحات الفنية. وقالت: يحتاج الكاريكاتير إلى جهد مضاعف من الفنان ومتابعة مستمرة للأحداث اليومية وطرح الإيجابيات والسلبيات الاجتماعية أو تلك التي تخص الفرد أو العامة، وهو فن يحاكي الواقع أكثر وهو ما أجده بعيدا عن ميولاتي خاصة أنني مبتدئة في سرد قصص قصيرة من خيالي.
ودعت الفنانة الجمهور إلى زيارة المعرض الذي سيستمر لمدة أسبوعين، والتعرف عن قرب على فن الكاريكاتير وفن الكوميكس.
تجربة رائعة للتعاون
بدورها أكدت الفنانة فاطمة النصف أن المعارض الجماعية فرصة لتبادل التجارب والتعرف على أفكار وتقنيات جديدة.
وقالت: تعد المشاركة مع زملائي الفنانين تجربة رائعة للتعاون والإلهام والإبداع. إنها فرصة لمشاركة الأفكار والتعلم من بعضنا البعض ودعم بعضنا البعض في رحلاتنا الفنية، يمكن أن يؤدي العمل معًا إلى وجهات نظر وتقنيات نتعلمها، يمكن أن تعزز نمونا وتطورنا الفني بشكل كبير. إنه لمن دواعي سروري الإبداع جنبًا إلى جنب مع الأفراد ذوي التفكير المماثل الذين يشتركون في نفس فن الشغف. كما ستلاحظون في مشاركتي البسيطة هنا بشخصيتي فطوم Fatoomworld من عالم فطوم، المشهورة بالسوشيال ميديا في هذا المعرض.
وعن الأعمال التي تشارك بها في المعرض أوضحت الفنانة فاطمة النصف: أشارك في المعرض بسبع لوحات من أعمالي المستوحاة من واقعنا الاجتماعي ومن بيئتي القطرية، وهي نتاج تجربة فنية تربت على هذه الأرض الطيبة، وحيث إن مجال خبرتي «الستوري بورد» فسهل عليَّ الأمر أن أدخل بمجالات إبداعية كثيرة أثبتت وجودي كفنانة كاريكاتير مختلفة، وكثيرا ما تعكسني هذه القصص ومن حولي بالقصص والمواقف الحياتية بالواقع كما ستلاحظون.
وعن تجربة النشر في الصحف المحلية قالت الفنانة فاطمة النصف: سبق ونشرت بعض رسوماتي الكاريكاتيرية بالصحف المحلية وكانت ناجحة وذات تأثير طيب، ولم تقتصر مشاركاتي على الصحف فقد كان لي ظهور على التلفزيون وغيرها من وسائل الإعلام التي نشرت من خلالها رسوماتي، وأعتقد أنه قد آن الأوان لغيرنا أن يشارك ويبدع من الأجيال القادمة ولا أظن أنه من الراجح أن أستمر في النشر في الجرائد خصوصا أنني لديَّ تجارب فنية أخرى غير الكاريكاتير كالكوميكس غيرها.
وأوضحت فاطمة أن فن الكاريكاتير يعتبر أداة قوية لسرد القصص والتواصل البصري، وإيصال المشاعر بدون كلمات، حيث يلتقط جوهر كل شخصية في لقطة واحدة، ويتطلب الأمر مهارة حرفية، واهتمامًا بالتفاصيل، وفهمًا عميقًا للطبيعة البشرية لإبراز أصالة وعمق كل شخصية كما استطعت أن أقدمتها على مدى سنوات إلى الآن بشخصيتي التي أصبحت معروفة بها من خلال حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي باتت تحصد الكثير من التفاعل. @fatoomworld.
تلاقي الأفكار
بدورها ثمنت الفنانة خلود العلي مشاركتها في المعرض ورأت أنه فرصة لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات والتجارب مع فنانين من الدوحة ومن خارجها، وقالت: تأتي مشاركتي في معرض الكاريكاتير القطري الكويتي بطلب من الفنان عبدالعزيز صادق الذي اقترح عليَّ المشاركة وهو ما اعتبرته فرصة لعرض أعمالي في معرض مشترك مع كوكبة من الفنانين الكبار في مجال الكاريكاتير والكوميكس.
وعن أهمية المعرض قالت: يكتسب المعرض أهميته من أهمية اللوحات المعروضة فيه والتي تتناول فن الكوميكس بالإضافة إلى الكاريكاتير والذي يعد من الفنون التي تحتاجُ من مُبدعيها قدرًا عاليًا جدًا من الثقافة، وعمقِ التفكير، فإيجاد الفكرة يحتاج لمتابعة الأحداث المحلية والعالمية باستمرار والإلمام بكل ما يحدثُ من حولنا في العالم.
وبعد كل ذلك يجبُ أن يتمتّعَ رسام الكاريكاتير بقدرته على إيصال فكرته التي تشرح العديد من الأمور وتسرد الكثيرَ من التفاصيل في رسمةٍ بسيطةٍ، حتى وإن كانت تترافقُ مع تعليقٍ من جملة صغيرة.
وأضافت: هذا الموضوعُ صعبٌ للغاية، ويحتاجُ لموهبة استثنائيَّة. ولأنَّ مخاطبة العالم بلغةٍ يفهمها أمر في غاية الأهمية، فقد رأيت أنَّ الكاريكاتير يعدُّ من الفنون الهامة للغاية لتحقيقه هذا الهدفَ؛ كون رسائلة عالمية، وتتخطَّى الحدود.
وأشارت إلى أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي سهَّلت أيضًا على الرسَّامين نشرَ أعمالهم على نطاق أوسع، وفي هذا الإطار، قالت: لا يمكن إنكار قوَّة وأهميَّة فنَّ الكاريكاتير في إيصال الرسائل المهمة، حيث إنَّ صورة قد تغني عن ألف كلمة، وهو ما يؤكّد على قوَّة هذا الفن وقدرته على التأثير.
وأوضحت أنها تعتمد على النشر في حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلاصتها من فكرة الالتزام والنشر في الصحف المحلية، حيث إنها تميل إلى الحرية، وعدم التقيد بالآجال ولا النشر الدوري، وقالت: النشر على وسائل التواصل الاجتماعي أعطاني حرية أكبر، فكلما خطرت ببالي فكرة جسدتها ونشرتها ولله الحمد تحظى لوحاتي بتفاعل كبير من متابعيني على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر فاطمة النعيمي معرض الكاريكاتير التواصل الاجتماعی الفنانة فاطمة فی المعرض النشر فی فی معرض
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض "أنامل بصيرة" لعرض ابداعات مكفوفين وضعاف البصر فى فنون الرسم والتشكيل
افتتحت مؤسسة بصيرة لرعاية ذوي الاعاقات البصرية ولأول مرة ومن داخل دار الاوبرا المصرية معرض "انامل بصيرة" لابداعات ابناء بصيرة من المكفوفين وضعاف البصر فى مجالات الرسم والتشكيل.
تعليم المنشأة يوجه مديري المدارس بالاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول 2025اقيم المعرض تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وبنك القاهرة وافتتحته د. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى للإعاقة يرافقها الأستاذ حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، والأستاذ تامر الطوبجي ممثلاً عن بنك القاهرة وعدد من قيادات مؤسسة بصيرة وعدد من المهمتين بمجالات فنون الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام والاشخاص ذوي الاعاقات البصرية بشكل خاص و حازت الاعمال الفنية داخل المعرض على ابهار الحضور.
واكدت السيدة دعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة ان تنظيم المعرض ياتى ضمن احتفالات بصيرة بشهر الاعاقة شهر ديسمبر وهو ثمرة مشروع انطلق قبل شهور تحت عنوان "انامل بصيرة" كخطوة مؤثرة تعزز التقدير لإبداعات ذوي الإعاقة البصرية وتدعم رؤية بصيرة نحو مجتمع أكثر تمكيناً واندماجاً وكمبادرة هامة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في عالم الفن، لممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم من خلال ورش الرسم والتشكيل واحد اليات استراتيجية عمل المؤسسة التى تهدف الى دمج الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية فى المجتمع والتنقيب عن قدراتهم وامكانياتهم وتسليط الضوء على إبداعات ابناء بصيرة من المكفوفين وضعاف البصر
واعربت مبروك عن امتنانها لمعالى وزير الثقافة لرعايته المعرض مقدمه الشكر الى بنك القاهرة لشراكته الفاعلة مع مؤسسة بصيرة من اجل خروج المعرض للنور ودعم تنمية مواهب وقدرات ابناء بصيرة من ذوي الاعاقات البصرية
من جانبها اوضحت الفنانة التشكيلية امانى داود مدير قسم الاتاحة ببصيرة والمسئولة عن مشروع انامل بصيرة ان الاعمال التى تم عرضها بالمعرض شملت 72 لوحة فنية تضمنت عدد من فنون الرسم بطرق مختلفة و خمات متنوعة منها الرسم على توال بالخامات والوان الاكرلك والرسم على توال بالاكرلك والرسم بالفحم والرصاص على الورق والرسم بالوان اكرلك على الورق والتشكيل بالصلصال الفوم على الجوخ
واضافت داود ان المعرض شمل ايضا وفى مجال فنون النحت 13 تمثال متنوع بين بورتريه وتشكيل حر تم نحتها من وحي خيال الشباب المشاركين فى ورشة "انامل بصيرة" فضلا عن 8 اعمال فنية خزفيه شكلت من الطين الاسواني على شكل ماصكات افريقية وشارك فى المعرض ثمانية عشر طفل وشاب من ابناء بصيرة المكفوفين وضعاف البصر ترواحت اعمارهم ما بين 9 الى 19 عاما
واوضحت داود ان التنقيب عن مواهب وامكانيات ابناءنا من ذوي الاعاقات البصرية فى مجالات الرسم والتشكيل كانت تحديا كبيرا فى استخدام ذوي الاعاقات البصرية لفن بصري وكانت البداية بتعريفهم بالخامات الفنية وخواص هذه الخامات التى يتم استخدامها وان البداية جاءت بتعليم هؤلاء المبدعين الصغار استخدام الخطوط والاشكال التى تعرفوا عليها من خلال تاهيلهم فى بصيرة فى صياغة عمل فنى متكامل
واضافت داود بان المعرض بما لاقاه من ابهار الحضور يعكس الإبداع والتميز الذي يقدمه الأطفال والشباب من ذوي الإعاقات البصرية، حيث تعبر أعمالهم الفنية والحرفية عن رؤيتهم الفريدة للعالم، ملهمة الجميع بقوة الإرادة والعزيمة وانه ولأول مرة، أبناءنا من ذوي الإعاقة البصرية يشاركون في معرض فني يبرز إبداعاتهم ومواهبهم المميزة والمشروع مكتملا يمثل تجربة فريدة تثبت أن الإبداع لا حدود له، وان كل قطعة في المعرض تحكي قصة إرادة وتصميم وأمل فلأول مرة، هذه الأصابع الصغيرة لا تكتفي بلمس العالم، بل تشكّله وتلوّنه بطرق ملهمة.
واختتمت داود بان "أنامل بصيرة" ليس مجرد معرض، بل احتفال بحلم تحقق، وبفرصة جديدة يحصل عليها أطفالنا ليعبروا عن أنفسهم ويجدوا من يسمعهم ويدعمهم.