عميد كلية القانون: هناك حاجة لمراجعة التشريعات المنظمة للأعمال الطبية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نظمت كلية القانون وقطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر ندوة بعنوان المسؤولية القانونية للممارسات الطبية في القانون القطري، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمهنيين في قطاع القانون والصحة وعدد من ممثلي المؤسسات والهيئات في الدولة.
وتأتي هذه الندوة بهدف تسليط الضوء على أهمية التشريعات المنظمة للممارسات الطبية، ولبيان أثر الأخطاء الطبية على عمل الطبيب والباحثين السريريين، ومناقشة أثر التشريعات القانونية المنظمة في التعليم والتدريب الطبي والصحي، وأهمية التجارب السريرية في توفير فرص العلاج والرعاية الصحية المثلى للأمراض المستعصية، وأهمية التجارب السريرية في تطوير الأدوية وتأثيرها الصحي النوعي والدقيق على المجتمع القطري.
وفي كلمته، قال الدكتور طلال عبد الله العمادي، عميد كلية القانون: «إن استيضاح المسؤولية القانونية واستنباط البدائل القانونية يمثلان الآلية الفعالة التي تكفل حق العلاج، وهذا ما أكدته المادة 23 للدستور القطري فتعنى الدولة بالصحة العامة وتوفر وسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة طبقًا للقانون. فإن إستراتيجية الصحة الوطنية لدولة قطر تتفق مع رؤية الدولة الوطنية 2030 التي تهدف إلى خلق نظام شامل للرعاية الصحية تسير وفق أفضل المعايير العالمية ويجب أن يكون هذا الهدف منظمًا بنصوص القانون حتى تبرز فيه معالم السياسة التشريعية التي تعالج النظام الصحي في الدولة وأهمها قواعد المسؤولية القانونية المتعلقة بالممارسات الطبية وهو ما خصصنا له موضوع الندوة».
وأضاف: «يمكننا الإشارة إلى بروز الحاجة إلى مراجعة التشريعات الحالية المنظمة للأعمال الطبية في ضوء المعايير الدولية التي تنسجم مع طبيعة ثقافتنا ونظامينا القانوني والصحي. فتجارب الدول الأخرى بوابة لمراجعة التشريعات الوطنية ونقلها بعناية ليخدم النظام الصحي في الدولة فسوف يسهم المشاركين وهم نخبة من الأساتذة والمهنيين في قطاع الصحة والطب والقانون لتقديم المقترحات اللازمة».
كما تقدم بالشكر إلى شريك كلية القانون في هذه الندوة الدكتورة أسماء علي آل ثاني، نائب رئيس الجامعة في قطاع العلوم الطبية والصحية، وإلى جميع العاملين في كلية القانون بقيادة الدكتور خالد الشمري لجهودهم المبذولة لتنظيم هذه الندوة علميًا ولوجستيًا.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور فراس علعالي، مساعد نائب رئيس الجامعة للأبحاث والدراسات العليا في قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر: «بالنيابة عن الدكتورة أسماء علي آل ثاني، نائب رئيس الجامعة لقطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر أرحب بكم في هذه الورشة التي تناقش موضوعًا حيويًا حول المسؤولية القانونية للممارسات الطبية في القانون القطري وذلك بالتنظيم المشترك بين تجمع التخصصات الطبية والصحية وكلية القانون بجامعة قطر». وأضاف: «تهدف هذه الورشة إلى نشر الوعي القانوني في مجال القانون الطبي والممارسات الطبية المتنوعة والتأكيد على أهمية التشريعات القانونية التي تحكم الممارسات الطبية وذلك من خلال استعراض الإجراءات القانونية المتعلقة بالممارسات الطبية المختلفة ودراسة الأخطاء الطبية من منظور المسؤوليات الجنائية والمدنية للطبيب ومن في حكمه، كما تسلط الندوة الضوء على دور التشريعات القانونية في التعليم الطبي والتدريب والبحوث السريرية وذلك بهدف معالجة التحديات التي تواجهها الجهات الطبية وتبادل التجارب القانونية المقارنة المنظمة للممارسات الطبية». وأشار إلى أن هذه الندوة تسعى لمراجعة المنظومة القانونية والتشريعية في دولة قطر وذلك بهدف تعزيز الممارسات الطبية وتشجيع الابتكار والتعاون والتميز في مجال تقديم الرعاية الصحية وتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة لسكان دولة قطر. كما حث المشاركين على المشاركة الفعالة في الحوار من خلال المساهمة في تطوير نظام صحي يلبي أعلى معايير الجودة ويعزز ثقافة الابتكار والتحسين المستمر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر كلية القانون الممارسات الطبية القانون القطري المسؤولیة القانونیة کلیة القانون قطاع العلوم هذه الندوة بجامعة قطر الطبیة فی فی قطاع
إقرأ أيضاً:
النائب ياسر الهضيبي: التفعيل الحقيقي لقانون المسئولية الطبية يساهم في تحسين جودة الخدمة الصحية
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض، الذي يناقشه مجلس الشيوخ اليوم، خطوة مهمة نادي بها جميع أطراف المنظومة الصحية منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن معظم الدول لديها تشريعات تنظم المسئولية الطبية وليس من الجيد أن دولة بحجم ومكانة مصر لا يكون لديها قانون أو جهة مختصة بتنظيم المسئولية الطبية.
المنظومة الصحية
وقال "الهضيبي "، إن الطرف الأهم في المنظومة الصحية هو المريض، لأنه الطرف الأضعف، وبالتالي أثمن إضافة "حماية المريض" في اسم وعنوان مشروع القانون، وأتمنى أن الصيغة النهائية التي سيخرج بها مشروع القانون توفر ضمانات تشريعية كافية لحماية حقوق المريض حال وجود إهمال طبي، وأن يكون هناك توازن بين حقوق وحماية الطبيب وحقوق وحماية المريض.
سفير مصر في كيتو يلتقي رئيسة البرلمان الإكوادوريوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى إن فلسفة مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض ترتكز على تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطقم الطبية ومسئولية القائمين على إدارة المنشآت الطبية، مع ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للعاملين في المجال الصحي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد الالتزامات والمسؤوليات، ويعالج القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية بطريقة عادلة ومنصفة، ويراعي التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي.
وزير العمل يستقبل "نواب البرلمان" لبحث تكثيف التعاون في الموضوعات المشتركةوشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن التفعيل الحقيقي لقانون المسئولية الطبية وضمان حماية الطبيب من أي تعسف ضده وحماية حق المريض إذا كان هناك تعمد للإضرار به والتقصير والإهمال الطبي، سيساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، مؤكدا على أن تحسين المنظومة الصحية مرتبط بشكل أساسي بتوفير معايير النجاح والبيئة المحفزة من تحسين الأوضاع المادية للأطباء والأطقم الطبية، والاهتمام بالتدريب والتأهيل لهم ليكون هناك كوادر طبية على مستوى عالي مما يحد من الأخطاء الطبية ومضاعفاتها، فضلاً عن ضرورة أن تولي الحكومة اهتماماً أكبر بالقطاع الصحي وتطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وسد العجز في الأطباء خاصة في التخصصات النادرة، فهى سلسلة واحدة متكاملة يجب النظر إليها نظرة شمولية لتطوير المنظومة وتحسين جودة الخدمة.