شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الحلبي لوزراء التعليم العرب لدينا مشكلة نزوح متفاقمة بسبب قصور الجهات المانحة في التمويل، شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في مؤتمر وزراء التعليم العرب المنعقد في تونس، عبر تقنية زوم ، وتحدث اليوم، قائلا بداية .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحلبي لوزراء التعليم العرب: لدينا مشكلة نزوح متفاقمة بسبب قصور الجهات المانحة في التمويل، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الحلبي لوزراء التعليم العرب: لدينا مشكلة نزوح...
شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في مؤتمر وزراء التعليم العرب المنعقد في تونس، عبر تقنية "زوم"، وتحدث اليوم، قائلا: "بداية اقدم اعتذاري من معالي وزير التعليم في جمهورية تونس العزيزة الدكتور محمد بو غديري، لعدم تمكني من الذهاب شخصيا ومشاركتكم هذا المؤتمر العربي المهم للدول العربية وحكوماتها وأجيالها، متوجها بالتحية إلى معالي الوزراء والوفود المشاركة".   إوأضاف: "ان الأزمة الإقتصادية في لبنان، هي حصيلة أزمات متنوعة ومتراكمة لخمس أو ست سنوات، وزادت الجائحة ضررها على التعليم والتربية. وتفاقمت مع سقوط العملة اللبنانية وعدم تمكن الوزارة من القيام بكل واجباتها تجاه المعلمين والقطاع التربوي، وترافقت مع إضراب الهيئة التعليمية للمطالبة بالحد الأدنى المقبول للعيش والوصول إلى المدارس. ولم نتمكن من القيام بسنة دراسية طبيعية، وعلى الرغم من ذلك تم تأمين تعليم حضوري بصورة متفاوتة في عدد من المدارس الرسمية ثم في كل المدارس، كما تمكنا من إنجاز الإمتحانات الرسمية ونحن راهنا في خضم ورشة تصحيح مسابقاتها تمهيدا لإصدار نتائجها" . وقال: "ونطرح تساؤلات كثيرة حول قدرتنا على بدء سنة دراسية جديدة في ظل قلة الموارد وسقوط العملة، إذ أن الأستاذ أصبح راتبه اليوم لا يتخطى 200 دولار. وعلى الرغم من الإضافات التي حصلنا عليها من الخزينة بمعدل سبعة رواتب إلا أن مجموعها لا يساوي 200 دولار ، لذا نجد أن توجهنا سيكون نحو الحكومة لمضاعفة الأموال التي ستوضع بتصرف وزارة التربية لتتمكن من تعليم اللبنانيين، وغير اللبنانيين، ونحو الجهات المانحة إذ أن لدينا مشكلة نزوح متفاقمة بسبب قصور الجهات المانحة في تمويل العبء المترتب علينا".   وتابع الحلبي:" يوجد نحو 200 ألف تلميذ نازح في المدارس الرسمية والأبنية تتآكل بالإستعمال اليومي بدوامين صباحي وبعد الظهر ، ويصعب أن نبقيها على أدائها بسبب الإستهلاك المستمر للمنشآت والتجهيزات ، وذلك على الرغم من برامج الترميم والإضافات على الأبنية القائمة. لدينا نحو 70 في المائة من المتعلمين في التعليم الخاص. وبالتالي فإن المدارس الخاصة لها إداراتها وميزانياتها وتعمل بانتظام. أما الرسمية فتشمل نحو 300،000 تلميذ سنويا، وتغطي العائلات الأقل يسرا من اللبنانيين وهناك النازحون".   الجهات المانحة تملي شروطها القاضية بالقيام بالإصلاحات، ونحن في التربية نمضي بالإصلاحات. وقد حذرت من أن الجهات المانحة تجعل اللبنانيين يدفعون ثمن عدم قيام الحكومة بالإصلاحات. أما نحن في وزارة التربية فقد أعلنا خطواتنا الإصلاحية وسنتوسع بتفسيرها وشرحها ونحتاج في إقرارها إلى توافق وطني.  وبالتالي نأمل أننا سنوفق بإقرارها لتعزيز فاعلية هذه المدارس بترشيد الإنفاق وخفض الأعباء المالية التي تتكبدها الوزارة نتيجة الوضع السابق". وأكد أن الوزارة تعمل على تحسين فرص التعليم وجودته للجميع وتعزيز الأنظمة في القطاع التربوي وإيجاد الحلول المناسبة التي تؤدي إلى ترسيخ مفهوم العدالة الإجتماعية وتصميم البرامج وترسيخ مفهوم المواطنة والتنمية. ونعمل على عدم التميز وتوفير تمويل كاف ومستدام لاستمرار النظام التربوي ووضع ميزانيات في المدارس وإجراء الإصلاحات المناسبة وضبط هذه الميزانية وربطها بالقطاعات الإجتماعية.   وختم الحلبي :"أشكركم لإتاحة هذه الفرصة، وإن شاء الله تأتون لزيارة بلدنا الجميل. الذي على الرغم من تداول أخبار في الوسائل العالمية يبقى بلدا جيدا. فالكثير من العائلات اللبنانية تبيع أراضيها لتتابع تعليم أبنائها لأن التعليم والتربية أولوية في بلادنا، وسعينا هو لكي يكون التعليم الرسمي منافسا في الجودة والإمتياز.  فالنظام التربوي يبقى نظاما متقدما يحافظ فيه اللبناني على تميزه. تحية لكم ولتونس والشعب الصديق الذي تربطنا به علاقات الصداقة والتاريخ منذ الحقبة الفينيقية حتى اليوم".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الرغم من

إقرأ أيضاً:

في ظل الحرب.. عودة التعليم عن بُعد؟

في ظلّ التطورات الأمنية والعسكرية وإشغال نحو 100 مدرسة رسمية بالنازحين وعدد من مباني الجامعة اللبنانية، توقّف العام الدراسي الجديد في كل المدارس على كافة الأراضي اللبنانية.
لم تكد المؤسسات التعليمية في لبنان تفتتح أبوابها للعام الدراسي الجديد، حتى أغلقتها سريعًا بفعل الحرب الإسرائيلية التي تصاعدت وتوسعت ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء، ومنهم طلاب. وألقت الحرب في لبنان بظلالها على أوضاع التعليم بالبلاد، وتسبب استمرار العدوان الإسرائيلي بمواصلة حرمان مئات الآلاف من طلبة المدارس والجامعات من الالتحاق بالعام الدراسي، وهو ما يهدد حياتهم العلمية والمهنية.
ما زاد من صعوبة الأزمة أن المعارك بدأت في الجنوب خلال انطلاق العام الدراسي، ولم تكن لدى الطلاب وذويهم حلول بديلة ما وضعهم في حالة إرباك، ومع اشتداد القصف الإسرائيلي الذي دمّر مئات المنازل والمنشآت وبدء عملية نزوح واسعة، بدأ البحث عن حلول بديلة ومؤقتة. فقد باتت الاحتمالات التربوية والمدرسية مفتوحة على كل الخيارات، وأولها التعليم عن بعد. فهناك تحديات تداعيات الحرب من نزوح وفقدان المسكن والعيش في مقار إيواء مؤقتة، فضلًا عن الموت الذي يطارد المناطق التي يطالها الطيران الإسرائيلي.
تُؤرق أصوات غارات الطائرات الحربية والصواريخ التي يُطلقها الجيش الاسرائيلي أطفال لبنان، على الرغم من كل ذلك، تبقى فطرة الطفل البريئة بحاجة إلى المواكبة السليمة لحمايته من أيِّ أذىً نفسيٍّ قد يلحق به.
مشكلة التعليم التي فرضتها الحرب لا تطارد الطلاب الفقراء المسجلين في التعليم الرسمي فحسب، بل ميسوري الحال أيضاً. وتعبّر مروة النازحة من بلدة القصيبة عن خشيتها من خسارة العام الدراسي لأولادها، وتقول: "مع اشتداد المعارك والقصف الإسرائيلي على بلدتنا اضطررت إلى ترك بلدتي والانتقال إلى برجا، حفاظاً على حياة أولادي".
وقالت مروة أن "الانتقال إلى التعليم من بعد ينعكس على الأهل، الذين سيكونون ملزمين بترك وظائفهم للبقاء إلى جانب أطفالهم في البيوت. هذا فضلاً عن تزامن إبلاغ الأهالي للبدء بهذه الاستعدادات مع موعد دفع الأقساط، ما يثقل كاهل الأهل بدفع أموال طائلة لشراء تلك التجهيزات، وخصوصاً للعائلات التي لديها أكثر من ولد".
وقالت "كنا نعد أغراضنا للنزوح، واحتجت إلى الحقيبة التي يحملها ابني إلى المدرسة، وأخرجت منها أوراق الامتحانات والمستندات التي أعددتها للتسجيل في العام الدراسي الجديد، لأضع فيها الأغراض والثياب لرحلة النزوح. وضعنا مضحك مبكي".
في المقابل، تعتبر مروة أنّ "قرار فتح المدارس أو اللجوء إلى التعليم عن بعد هو مجحف بحق كل من المدرّس والتلميذ، فالوضع حاليًا يختلف عن الأزمات السابقة، إذ إنّ هناك أساتذة وتلاميذ نزحوا من بيوتهم، كما أنّ شبكة الانترنت ضعفت خلال الفترة الأخيرة، ولا مجال للتعليم أونلاين".
وتضيف: معظم البيوت استقبلت نازحين والوضع النفسي للتلاميذ لا يسمح لهم بمتابعة دراستهم بشكل هادئ وبالتالي هذه القرارات هي فاشلة، والأفضل تمديد موعد بدء العام الدراسي إلى حين هدوء الأوضاع.
وقالت مروة "حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل المزيد من الجهود لوقف معاناتهم. وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين وتأجيل العام الدراسي لمدة كي تلملم الناس جراحها، وإلى حين جلاء الوضع في لبنان لا يدمر التعليم، إلا إذا كانت الاعتبارات التي تندفع نحوها هذه المدارس هي مادية ولا علاقة لها بالوضع النفسي والاجتماعي.
وتضيف: "الشعب اللبناني يحب التعليم، ويدفع كل ما يملك من أجل استمرار أبنائهم بالمدارس ثم الجامعات، ويرفضون تركهم بدون علم، وهو ما يحدث خلال الحرب".
في ضوء ما سبق، كيف ينظر الاساتذة الى التعليم عن بعد، خاصة بعد تجربة "الاونلاين خلال جائحة كورونا وهل تؤدي الغرض التعليمي المرجو؟
تقول الأستاذة في ثانوية برجا الحديثة "رنا سعد"، إن طلاب لبنان يواجهون، منذ بداية العدوان تحديات كبيرة، نتيجة الضغوط النفسية، ويبدو أنّ هذا العام لن يكون مستقرًا مع توسّع الحرب ونزوح أهالي الجنوب والبقاع والضاحية إلى مناطق أكثر أمانًا، والذين باتوا يفترشون المدارس الرسمية في مختلف المناطق.
وتضيف سعد، أن "مع دخول المعمعة مستوى جديدًا من التصعيد، بات علينا الانتظار حتى نستطيع قياس أثر هذه الحرب على العملية التعليمية على المدى الطويل، لكن بشكل مبدئي فإنني كأستاذة في مدرسة رسمية فقد كنا سنبدأ العام الدراسي الجديد بداية شهر تشرين الأول، لكن مع التطورات الأخيرة بات محل شك كبير أن يكون التعليم حضوريًا".
وتابعت: نجاح تجربة "الأونلاين" نسبياً خلال فترة جائحة "كورونا" تخلله الكثير من الثغرات، ولا سيما بالنسبة الى بعض المدارس الرسمية. ولكن الواقع الأمني اليوم يختلف تماماً عما كان عليه خلال "كورونا". يومها، كان اللبنانيون مطمئنين في منازلهم، يختبئون من نقل الأمراض والفيروس، أما الوضع اليوم فمختلف تماماً.
وأضافت سعد أن "يجب عدم التسرع في الذهاب للتعليم من بعد، فهو ليس الجواب الناجح لإطلاق العام الدراسي ولاستمرارية التعليم في لبنان.والاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تدمير القطاع التعليمي وإيقافه بشكل كامل، وذلك سعياً منه لإيقاف التنمية والتطور، وإحداث الدمار ونشر الأمراض من جراء حالة الجهل واللاوعي التي يحققها بانعدام العملية التعليمية".
وأكدت أن "الأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام الصراع المسلح  وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد. والحرب المعلنة على لبنان ستسبب بتدمير الحياة التعليمية التي تعطلت كلياً من جراء نزوح المدنيين إلى المدارس الرسمية والخاصة حيث لا ملجأ لهم سواها".
وختمت "بما ان خيار التعليم الحضوري متاح أمامنا للحصول على تعليم جيد، لِم اللجوء إلى الاونلاين. التعلم عن بعد يجب ان يكون آخر الكي ويبقى أفضل من لا شيء".
من هنا، لا يمكن أن تطبق تجربة "كورونا"، مئة في المئة على تجربة "الأونلاين" اليوم في حال اعتمادها. كلّ هذه العوامل تجعل التجربتين مختلفتين. هذا الأمر، يعيه المعنيون جيداً. ولا حلول جماعية للأهالي فكلّ عائلة تبحث عن بدائل تربوية لأولادها بحسب وضعها المعيشي ومكان نزوحها وقدرتها على التكيّف من جديد.
الحرب وضعت مسار التعليم في المدارس والجامعات أمام تحدٍ حقيقي. التعليم حق أساسي لكل طفل، والأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام الصراع المسلح وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
طالما يستمرّ الوضع غير مستقر إلى هذا الحدّ، فإنّ المزيد من الأطفال سيعانون. إنّ حماية الأطفال هي إلتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، فكلّ طفل يستحقّ أن ينمو بأمان.

مقالات مشابهة

  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • في ظل الحرب.. عودة التعليم عن بُعد؟
  • الحلبي تابع مشاوراته مع المؤسسات التربوية: الهدف إنقاذ العام الدراسي
  • التربية بغزة : استشهاد أكثر من 11 ألف طالب وتدمير 93% من المدارس منذ 7 أكتوبر
  • الأمم المتحدة: نزوح نحو 490 ألف فرد باليمن منذ مطلع العام الجاري
  • اليمن تشارك في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الايسيسكو لوزراء التربية والتعليم
  • عن خطط التعليم في حالات الطوارئ.. هذا ما قاله الحلبي
  • ميقاتي: نزوح 1.2 مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية
  • نزوح 10 آلاف مزارع لبناني بسبب العدوان
  • مدبولي: لم تعد لدينا رفاهية وضع تصور لـ4 سنوات مقبلة بسبب الصراعات الإقليمية