يقف الشاب الفلسطيني مهدي حنون (30 عاما)، بين أقفاص حديدية كانت معدة للبطاريات داخل مزرعة للدواجن شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، يتفقد الأطفال النائمين فيها.
ولجأت ست عائلات فلسطينية إلى مزرعة للدواجن شرق رفح بحثا عن ملاذ آمن، بعدما نزحوا من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بفعل النيران والقذائف الإسرائيلية المدمرة.


وترى عائلة الشاب حنون، إحدى العائلات الست التي لجأت للاحتماء داخل المزرعة، أن العيش داخل هذا المكان المخصص للطيور والدواجن يمثل أدنى مستوى من الحياة ولا يلبي متطلبات الحياة الآدمية.
ونزح نحو 1.7 مليون فلسطيني في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات، بفعل الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

حياة صعبة
ويقول حنون لمراسل الأناضول: «شعور صعب أن يعيش إنسان في مكان أو قفص مخصص للدواجن والطيور، وهذا هو حالنا اليوم في رفح».
ويضيف وهو ينظر إلى المكان: «الأوضاع صعبة جدا هنا، ولم نقدر على التأقلم مع هذه الحياة، فالمكان مؤهل للحيوانات وليس للبشر».
ويشير إلى أنهم كانوا يعيشون في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، لكن القصف الإسرائيلي العنيف والمتزايد دفعهم إلى النزوح لبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
ويتابع: «خرجنا من دارنا رابع يوم الهدنة (استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر الماضي) بسبب القصف المتزايد، واضطر أخي إلى البقاء في غزة مع عدد كبير من أفراد العائلة، ما أدى إلى استشهاده برفقة ابن عمي وإصابة آخر».
ويتابع حنون: «عندما انتقلنا إلى الزوايدة، ازداد القصف، بدئنا البحث عن مكان آخر بديل، لكن للأسف لم نجد، فعددنا كبير 27 شخصا».
ومع اشتداد القصف الإسرائيلي، اقترح أحد الأصدقاء على عائلة حنون، النزوح إلى مزرعة للدواجن والطيور في مدينة رفح، وقبلت العائلة مجبرة.
ويتساءل حنون باستغراب: «هل تتخيل أن طفلاً ينام في قفص للدجاج في هذا البرد القارس؟!».

المكان سيئ
ويوضح أن المكان سيئ للغاية، فالأمطار تجتاحه وتتساقط على رؤوس الجميع، والأجواء شديدة البرودة على المرضى والأطفال والكبار.
وتغزو الحشرات والبعوض المكان بشكل كبير جدا، بحسب الشاب حنون، الذي أكد أن أقفاص الدواجن تسبب الأذى للأطفال في المكان.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مدينة رفح معاناة اللاجئين

إقرأ أيضاً:

التسجيلات المفبركة ضد حنون.. الصحافة الأجنبية تحقق وتكشف الدوافع الخفية ورائها

بغداد اليوم - ترجمة

كشفت وكالة "اجينسي فرانس برس" في تقرير نشرته، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عما قالت إنها الأسباب وراء الاتهامات التي طالت رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، مؤكدة أن التسجيلات الصوتية التي ظهرت تأتي بعد كشفه عملية الاستيلاء على أراض حكومية من قبل بعض المسؤولين.

وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "الأوضاع السياسية في العراق تشهد تبادلا للاتهامات بين الأطراف بالفساد بشكل متكرر في محاولة لممارسة الضغوط السياسية على الافراد، مشيرة الى ان "حنون تعرض الى هكذا ضغوط نتيجة لكشفه عمليات فساد طالت أحد القضاة العراقيين الذين حصلوا على قطع أراض من الدولة من خلال انتحال شخصية مسؤول أمني"، وفق ما كشفه حنون الاسبوع الماضي".

وبينت الوكالة بحسب تقريرها، ان التسجيلات الصوتية التي ظهرت ضد حنون "لم يتم التحقق من مصداقيتها حتى الان"، مؤكدة أن "الهجوم ضد حنون يأتي بعد كشفه عملية الاستيلاء على أراض حكومية من قبل بعض المسؤولين، بينهم قاض رفيع المستوى"، بحسب وصفها.

وقرر مجلس القضاء الاعلى، يوم الاربعاء (11 أيلول 2024)، فتح تحقيق بالتسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون.

وقال المركز الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى في بيان ورد لـ”روج نيوز”، نسخة منه، إن” رئيس الادعاء العام طلب من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة إجراء التحقيق بخصوص التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون والتي تتضمن جرائم تقاضى رشى”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية منسوبة لرئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون تضمنت تقاضي رشى وابتزاز.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: تضارب روايات الاحتلال يؤكد أن البقاء برفح ذريعة لإفشال صفقة الأسرى
  • مجلس القضاء الأعلى يناقش ما أدلى به رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون
  • مجزرة جديدة في مخيم النصيرات والاحتلال يستهدف مأوى نازحين برفح
  • غرق قارب مكتظ بالركاب في نيجيريا يسفر عن عشرات الضحايا
  • التسجيلات المفبركة ضد حنون.. الصحافة الأجنبية تحقق وتكشف الدوافع الخفية ورائها
  • وزير البترول الأسبق: مدينة نصر كانت جراج كبير قبل التوسع في إنشاء الطرق والكباري
  • كاميرا الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منازل شمال غربي مدينة غزة
  • ماذا استهدف حزب الله في مزارع شبعا؟
  • الاحتلال يواصل غاراته الموسعة برفح الفلسطينية (فيديو)
  • من هو نورس الذي ذكر اسمه في التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس هيئة النزاهة