يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة شنت هجوماً إلكترونياً ضد سفينة عسكرية إيرانية مسؤولة عن نقل معلومات السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن للحوثيين في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي يوم الخميس إن الولايات المتحدة نفذت مؤخرا هجوما إلكترونيا على سفينة عسكرية إيرانية يقول البنتاغون إنها كانت تجمع معلومات استخباراتية عن سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وتنقل هذه المعلومات إلى المقاتلين الحوثيين.

وأضاف المسؤول أن “الهجوم الإلكتروني جاء كجزء من انتقام إدارة بايدن في 2 فبراير من هجوم بطائرة بدون طيار الشهر الماضي من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في موقع ناء في الأردن وإصابة عشرات آخرين”.

وتحدث المسؤول للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث عن مناقشة الأمور التشغيلية.

وكان محللون أمريكيون يشتبهون منذ أسابيع في أن السفينة، إم في بهشاد، كانت تعمل بالقرب من ميناء جيبوتي الأفريقي، الذي يقع عبر مضيق باب المندب، للتجسس على السفن القريبة ونقل هذه المعلومات إلى الحوثيين المدعومين من إيران. ويطلق الحوثيون، الذين يسيطرون على شمال اليمن، صواريخ وطائرات بدون طيار على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال الحوثيون إن هجماتهم تضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي في غزة.

وكان الهدف من الهجوم الإلكتروني هو تعطيل قدرة السفينة الإيرانية على مشاركة تلك المعلومات مع الحوثيين، وفقا للجيش الأمريكي، الذي لم يوضح المهمة السرية.

وامتنعت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الخميس عن التعليق على الأمر.

أكثر.. تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية”.. كيف يؤثر على تفاهمات دفع السعودية لرواتب الموظفين؟!

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة شنت هجوما إلكترونيا ضد أهداف إيرانية كجزء من الرد انتقاما لمقتل الجنود الثلاثة في الأردن.

وشمل هذا الرد أيضا ضربات انتقامية ضد القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها في سبعة مواقع في سوريا والعراق. وكانت شبكة إن بي سي نيوز أول من نشر تفاصيل جديدة حول الهجوم الإلكتروني يوم الخميس.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا إيران البحر الأحمر الحوثيون اليمن یوم الخمیس

إقرأ أيضاً:

مجلة بريطانية: التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر أدى لاضطرابات عالمية

وأكد التقرير أن شركات السيارات الكهربائية الأوروبية تواجه تحديات متزايدة بسبب تأخر الشحنات وارتفاع تكاليف النقل، مما أجبر بعضها على تعليق الإنتاج مؤقتاً. 

وقالت المجلة: بينما تقول واشنطن إن عملياتها تهدف إلى تأمين الملاحة الدولية، يحذر محللون من أن استمرار الأزمة قد يزيد الضغوط على الأسواق العالمية، لا سيما في ظل الاعتماد الكبير على الموردين الصينيين والصعوبات التي تواجهها الشركات في إيجاد بدائل مناسبة.

وأضافت إن "الضربات العسكرية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد اليمنيين في البحر الأحمر فاقمت أزمة سلاسل توريد السيارات الكهربائية الأوروبية، مما أجبر العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى على إيقاف الإنتاج بسبب تأخر شحنات المكونات الأساسية".

 وفيما يرى البيت الأبيض أن الرد العسكري ضروري لحماية التجارة العالمية، فإن بعض المحللين حذروا من أن التدخل العسكري المستمر قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الجيوسياسي على المدى الطويل، وربما يزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع طويل الأمد.

وأوضحت المجلة أن الأزمة أثرت بشدة على صناعة السيارات الكهربائية الأوروبية، حيث أدى تغيير مسار السفن التجارية لتجنب المرور عبر البحر الأحمر إلى إبطاء تسليم مكونات السيارات، مما أجبر شركات كبرى مثل تسلا وفولفو وميشلان وستيلانتيس على تعليق الإنتاج أو تقليصه، حيث أوقفت تسلا معظم عملياتها في مصنعها ببرلين من 29 يناير إلى 11 فبراير بسبب نقص المكونات، بينما اضطرت فولفو إلى إيقاف الإنتاج في مصنعها بمدينة جينت البلجيكية لمدة ثلاثة أيام نتيجة تأخير شحنات علب التروس. كما تأثرت عمليات شركة ميشلان الإسبانية لتصنيع الإطارات بسبب انقطاع إمدادات المطاط، في حين لجأت شركة ستيلانتيس، التي تضم علامات تجارية مثل فيات وبيجو، إلى الشحن الجوي في محاولة لتجاوز التأخير البحري والحفاظ على الإنتاج.

وأشارت المجلة إلى أن الأزمة أرسلت موجات صدمة عبر قطاع السيارات الكهربائية الأوروبي بأكمله، حيث حذرت شركة جيلي المستهلكين الأوروبيين من توقع أوقات انتظار أطول للسيارات الجديدة.

كما أن تغيير مسار الشحن حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من العبور عبر قناة السويس تسبب في ارتفاع تكاليف الوقود بمقدار مليون دولار لكل رحلة، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار السيارات الكهربائية في الأسواق الأوروبية. مؤكدة أن الطريق الأطول أسفر عن زيادة قدرها 2700 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل سفينة، مما يؤثر على أهداف الاستدامة البيئية.

وسلّط التقرير الضوء على الاعتماد الكبير لصناعة السيارات الكهربائية الأوروبية على الموردين الصينيين، مشيرًا إلى أن الأزمة كشفت هشاشة سلاسل التوريد.

وأوضح أن الصين تهيمن على إنتاج بطاريات ومحركات وأنظمة السيارات الكهربائية، مما يجعل الشركات الأوروبية أكثر عرضة للاضطرابات التجارية.

 وأضاف أن الشركات الصينية مثل BYD وNio وMG (SAIC) من المتوقع أن تزيد حصتها في السوق الأوروبية إلى 15% بحلول عام 2025، وهو ما يثير مخاوف بشأن الاعتماد المتزايد لصناعة السيارات الأوروبية على الإنتاج، الصيني.

وحذّرت المجلة من أن أزمة البحر الأحمر كشفت ضعف سلاسل التوريد العالمية، خاصة في القطاعات التي تعتمد على طرق التجارة بين آسيا وأوروبا.

ونقلت عن خوسيه أسومندي، رئيس فريق السيارات الأوروبية في J.P. Morgan، قوله إن "الأزمة تختبر مرونة سلسلة توريد السيارات، خاصةً مع استمرار التوترات في البحر الأحمر".

ووفقاً التقرير فأن الأزمة لا تؤثر فقط على الإنتاج الحالي، لكنها قد تدفع شركات صناعة السيارات الأوروبية إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد، مما قد يعيد تشكيل مستقبل صناعة السيارات الكهربائية والتجارة العالمية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • مراسلات مسربة بالخطأ تكشف خططا أمريكية للهجوم على الحوثيين
  • مجلة بريطانية: التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر أدى لاضطرابات عالمية
  • لكبح قدرات الميليشيا المتمردة على استهداف الملاحة البحرية.. الطيران الأمريكي يواصل ضرباته لمراكز الحوثيين الإستراتيجية
  • «الرئاسي اليمني»: الغارات وحدها لن توقف تهديدات الحوثيين
  • البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين
  • البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر
  • بسبب الحوثيين.. 75% من حركة الشحن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • نشأت الديهي يحذر من تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • "أسبيدس" تعلن حماية أكثر من 700 سفينة في البحر الأحمر