ألمانيا تطالب بحماية المدنيين في رفح قبل الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها لإسرائيل، على إجلاء السكان المدنيين من رفح جنوبي قطاع غزة قبل هجوم إسرائيلي.
وقالت بيربوك، الخميس، اليوم الثاني لزيارتها الدبلوماسية إنه من المهم بالنسبة لها أن يقوم المجتمع الدولي بكل شيء لضمان وصول مليون شخص في المدينة إلى مكان آمن.
وأوضحت الوزيرة الألمانية أن الفلسطينيين يحتاجون إلى ممر آمن للعودة إلى شمال القطاع ،قبل شن الهجمات لمحاربة الفصائل الفلسطينية في رفح.
وفي ذات الوقت، شددت بيربوك على أن “حماس هي منبع الشر في هذا الوضع، ونحن نتضامن بصورة كاملة مع الشعب هنا في إسرائيل”.
وأضافت بيربوك أنهم جلبوا كثيرا من المعاناة للأطفال والأسر في قطاع غزة. وأصبح حوالي 17 ألف طفل حالياً أيتاماً في القطاع.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن هذه المعاناة لا بد أن تنتهي و “هذه مهمتنا الإنسانية”.
ودعت دول المنطقة إلى ممارسة الضغط على حركة (حماس) كي تستسلم وتفرج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين.
ودعت بيربوك السلطة الفلسطينية في رام الله إلى اتخاذ موقف. كما أصرت بيربوك على تحسين التعاون بشأن إرسال المساعدات إلى غزة.
وأشارت إلى ضرورة توفير الجيش الإسرائيلي ضمانات أمنية، و”يتعين أن تلقي الأمم المتحدة نظرة عن كثب لكيفية توزيع المساعدات محلياً”.
ودعت الوزيرة إلى زيادة المساعدات بصورة كبيرة، لتصبح 500 شاحنة بالتحديد. وهذا هو عدد الشاحنات التي كانت تدخل المنطقة يوميا قبل نشوب الحرب. ودعت بيربوك لفتح معابر إضافية.
ومن المقرر أن تشارك الوزيرة الألمانية في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، الجمعة، وستكون الحرب في غزة أحد الموضوعات الأساسية به بجانب الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
توجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مطالبين بإعادة جميع المختطفين إلى الوطن بشكل فوري، مشددة على ضرورة إنهاء المعاناة المستمرة التي يواجهها الرهائن في قطاع غزة.
وقالت العائلات في بيان لها، إنها جاءت إلى واشنطن لشكْر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدور الكبير الذي قام به في التوسط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس، معربة عن أملها في أن تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستكمال الصفقة وضمان إعادة جميع الأسرى والمختطفين.
وأضافت العائلات أن الوقت قد حان للتركيز على إنهاء الحرب وتحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحرب لن يؤدي سوى إلى مزيد من المعاناة والألم لجميع الأطراف، وطالبت بأن لا يُترك أي من الأسرى في غزة أو أي مكان آخر، وأن يتم العمل على إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تواصل الجهود الدولية السعي إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في المنطقة، بينما تؤكد العائلات على أن الأولوية يجب أن تكون لعودة المختطفين إلى وطنهم وعائلاتهم.
وتؤكد العائلات على أن هذه المطالب ليست مجرد دعوة للتفاوض، بل هي نداء إنساني يتطلب التفاعل السريع من جميع الأطراف المعنية لوضع حد لمعاناة الأسرى وإعادة لم شملهم مع أسرهم.
آدم بوهلر يشيد بدور الوسطاء في تسهيل اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير كان نقطة تحول حاسمة في المفاوضات حول عودة الرهائن، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في تسهيل هذه العملية.
وقال بوهلر في تصريحات صحفية: "اتفاق وقف إطلاق النار أتاح عودة الرهائن، وقد لعبت قطر دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك، دورها حيوي جدا وحاسم في هذه المفاوضات، وما تفعله الدوحة في هذه القضية يعتبر تاريخيًا"، وأكد أن الهدف الأسمى الآن هو ضمان خروج جميع الرهائن وضمان الاستقرار الطويل الأمد في المنطقة.
وأضاف بوهلر: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قوي ومختلف عن غيره من القادة، ولا يكتفي بالكلام فقط، لقد أظهر التزامًا حقيقيًا لتحقيق السلام، ونحن نعمل لتسهيل عودة الرهائن، ولكن الأهم هو إيجاد حل طويل الأمد للصراع في المنطقة".
وتطرق بوهلر إلى الوضع في الضفة الغربية، مؤكدًا أن "الناس في الضفة ينبغي أن يسمعوا كلمتهم"، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني يريد حكومة تمثله وتدعمه".
وفيما يتعلق بحركة حماس، قال بوهلر: "ما فعلته حماس كان شنيعا ونحن ضد الإرهاب ولا يمكننا أن ندعم أي فعل كهذا، يجب ألا تمثل حماس سكان غزة أو الضفة الغربية، نحن بحاجة إلى شركاء حقيقيين مثل قطر للتعامل معهم".
وأوضح بوهلر أن قطر تتمتع بالشرعية اللازمة للقيام بدور الوساطة، مشيرًا إلى أن "قطر يمكنها فعل الكثير في هذه الوساطة الممتدة للصراع"، وأكد أن قطر أثبتت أنها شريك رئيسي في هذه المفاوضات وتستطيع أن تساهم بشكل كبير في إيجاد حلول دائمة للصراع.