أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن سياسة دولة قطر بقيادة أمير البلاد المفدى، وضعت ضمن أولويات اهتماماتها التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة بينها وبين دول الوطن العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهو ما يتجلى في حجم استثمارات الدولة في هذه المناطق، وكذلك حجم المساعدات الإنمائية التي تقدمها لشعوب المناطق الثلاث، سواء في الظروف العادية أو في أوقات الكوارث الطبيعية التي تصيب بعض دول الجنوب من وقت لآخر.


 وشدّدت سعادتها في كلمتها التي ألقتها خلال ترؤسها وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب الذي انطلقت أعماله في العاصمة المغربية الرباط أمس وتستمر حتى اليوم الجمعة، على أن دولة قطر حريصة على استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة الهامة التي تُعنى بدعم الدول الفقيرة.
 وأشارت سعادتها في هذا الصدد إلى عدد من المؤتمرات التي استضافتها الدولة، ومنها على سبيل المثال استضافة قمة الجنوب الثانية التابعة لمجموعة الـ 77 والصين عام 2005 والتي صدرت عنها خطة عمل الدوحة للتنمية للمجموعة، أكدت فيها على ضرورة التعاون فيما بين دول الجنوب مسترشدين ببرنامج عمل هافانا. واستضافة مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري لعام 2008م، بشأن المساهمات الرئيسة اللازمة لحفز التنمية وضمان تمويل كاف لها، من أجل حشد أكبر قدر ممكن من المساعدات الدولية للدول الفقيرة والنامية. ولفتت سعادتها إلى انعقاد هذا المؤتمر في وقت يُباد فيه أهل غزة بسبب طغيان وجبروت الكيان المحتل، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والشرائع السماوية والقيم الأخلاقية الإنسانية. محذرة «إن ما تقترفه قوات الاحتلال في قطاع غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية لصرخة إنذار لنا في بلدان الجنوب، أننا ما دمنا ممزقين وغير متحدين ومتكاتفين، سنظل لقمة عرضة لمزيد من التفتت، ولن يقوى عودنا ما دمنا متفرقين، وإذا تقاعسنا عن نصرة دولة من دول المنطقة ونحن نمتلك كل هذه المصادر، فإن جمعنا سينفرط ونتساقط كحبات الخرز واحدة تلو الأخرى». ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر، برئاسة سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس المجلس، كلاً من، سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، وسعادة السيد عيسى بن عرار الرميحي، أعضاء مجلس الشورى.
وفي سياق متصل، اجتمعت الدكتورة حمدة السليطي على هامش أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، مع نائب رئيس البرلمان الكاميروني. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون القائمة بين مجلس الشورى والبرلمان الكاميروني.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى بلدان الجنوب أعمال المؤتمر البرلماني مجلس الشورى نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة والصناعة يبحث مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية سبل دعم التعاون التجاري والاستثماري

التقى المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض التجارة لبحث سبل تعزيز أطر التعاون بين الحكومة المصرية والمفوضية الأوروبية، وذلك في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي يقام خلال يومي 29 و30 يونيو الجاري بالقاهرة، حضر اللقاء نيكولاس زايس رئيس القسم التجاري والمشروعات بالمفوضية الأوروبية بالقاهرة والوزير المفوض التجاري يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، والوزير المفوض تجاري ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوروبي بالتمثيل التجاري.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض عدداً من الموضوعات لدعم العلاقات التجارية الاستثمارية ومنها امكانية إبرام اتفاقية للاستثمار المستدام بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأوضح سمير أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لمصر حيث يبلغ حجم التجارة مع الاتحاد نحو 27% من تجارة مصر الخارجية إذ بلغ حجم التجارة البينية خلال عام 2023 نحو 32.6 مليار يورو، كما بلغت الصادرات المصرية نحو 11.5 مليار يورو من بينها نحو 8.6 مليار يورو صادرات غير بترولية، في حين بلغت الواردات نحو 21.1 مليار يورو، لافتاً إلى أن أهم الأسواق التصديرية لمصر داخل الاتحاد الأوروبي في إيطاليا بنسبة 22.83% من إجمالي الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي، تلاها إسبانيا بنسبة (12.9%)، ثم اليونان بنسبة (12.3%)، وألمانيا بنسبة (9.7%)، وهولندا بنسبة (9.6%)، فرنسا بنسبة (8.3 %)، ورومانيا بنسبة (4.2%)، وبلجيكا بنسبة (3.8%)، حيث استحوذت هذه الدول على حوالي 83.8% من جملة الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الوزير أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر تساهم بنحو 32% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.

وأكد سمير اهميه تقديم دعم فني ومالي من الاتحاد الاوروبي لمصر لكى  تتوائم مع معايير الية تعديل حدود الكربون الأوروبية CBAM التي ستؤثر على عدد من القطاعات التصديرية المصرية للاتحاد الاوروبي، مشيراً إلى أهمية تسريع اجراءات إعادة تصدير منتجات الاسماك الي الاتحاد الاوروبي بعد تعليق التصدير الذي تم خلال عام ٢٠٢١ في ضوء نتائج البعثة التفتيشية الأوروبية.

وأشار الوزير إلى أهمية نقل الخبرة الأوروبية للجانب المصري في مجال نقل التكنولوجيا وتصنيع التيتانيوم حيث ان مصر تزخر بالمواد الخام اللازمة للصناعة، لافتاً إلى أن اللقاء تناول أيضاً الشراكة الأوروبية الأمريكية في مجال المواد الخام الحرجة وامكانات التعاون مع الجانب المصري في هذا المجال خاصة انه سيتم مد مظلة التعاون لتشمل دول أفريقية اخري.

ومن جانبه رحب  الديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض التجارة بالتعاون مع الجانب المصري في هذه المجالات وتم الاتفاق على تحديد نقاط اتصال من الجانبين بين التمثيل التجاري المصري والمفوضية الأوروبية للاتفاق على الموضوعات والطلبات وآليات التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات
  • "عامة الشورى" تعقد اجتماعها الخامس من أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان
  • المشاط تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات
  • هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟
  • تعزيز الصداقة البرلمانية والتعاون مع طاجيكستان
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية سبل دعم التعاون التجاري والاستثماري
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي عددًا من المسؤولين في جمهورية طاجيكستان
  • «المؤتمر»: الاستثمار الأوروبي يعزز مكانة مصر اقتصاديًا