قال الشاعر والناقد مسعود شومان، إنّ العادات والتقاليد قد تجعلنا نُصاب ببعض الأمراض، موضحًا: "نحتاج إلى إعادة النظر في معارفنا، لأن جُل مشكلاتنا ثقافية، مثلا، تنتشر بعض أمراض الغدة الدرقية الغدة الدرقية في الوادي الجديد مثلا، لأن عادات وتقاليد الطعام لا تجعل الأهالي يأكلون ما يتعلق باليود مثل السمك وملح البحر".

وأضاف "شومان"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "تحدثنا من قبل عما يتعلق بجمع النصوص في سياقها، مثل كيف نقرأ النص ونحن لا نمتلك سياقها، للأسف الشديد، فنحن نقوم بالتحليل اللغوي للنصوص والأمثال دون الوعي بسياقها، مثلا نقول اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، وهذا المثل يناقض تماما القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود".

وتابع الشاعر والناقد: "الأمر متعلق بكيفية قراءة المثل في سياقه، ومتى يقال هذا المثل، للأسف فنحن نحاول أن نعقد هذه المقارنات على المستوى اللغوي لا على مستوى السياقات الاجتماعية والثقافية الموجود فيها المثل، وبالعودة إلى مثل اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب فإن البعض قد يقول إنه يدعو إلى التبذير، ولكن هذا التفسير الحقيقي لهذا المثل أنه يقال في لحظة ما إذا ضنّ الإنسان على الصرف، وعندما يبذر نقول له القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود".

وواصل: "يُقال إن هذا النص متناقض مع النص الديني، وهذا ليس أمرا حقيقيا، لأن ما يقول هذا الأمر، فإنه يقارب النصوص مقاربة لغوية وليس في سياقها، وبالتالي، فإنّ المثل يجب أن يفهم متعلقا بحكايته والسياق الاجتماعي الذي قِيل فيه، مثلا.. المثل اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24، وذلك حينما ترتكب جرما، وليس في المطلق، والكسر يكون كسرا مجازيا وليس الضرب المبرح، وبالتالي، يجب التعامل مع المثل بشكل مجازي لأنه ليس نصا مقدسا، ولكنه فن".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العادات والتقاليد الإعلامي محمد الباز

إقرأ أيضاً:

[ نوع حاكمية العراق بعد عام ٢٠٠٣م ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

إذا رأيت الحكم بأيدي الشعب ، لوجدت العدل والمساواة والعيش الإتساني الرغيد الوفير الكريم ، لأن الشعب هو حاكم نفسه ، ويعلم كيف يكون الظلم ، ولذلك هو لا يظلم ، لأنه لو ظلم ؛ فإنما هو يظلم نفسه ، وهذا لا يكون ، لأنه مناقض للفطرة والعقل والحرية والتصرف العادل الصالح السليم ….

لكن لو رأيت —- وهذا هو واقع الحال وحال الحكم في العراق —- الحكم بيد الأحزاب السياسية التجارية ، مهما كان لونها وشكلها وديباجتها ، فإعلم أن الظلم … ، واللصوصية … ، والقهر … ، والنهب … ، والصعلكة … ، والإرهاب … ، والإستئثار الذاتي الغاصب السالب النفعي للمسؤول الحزبي المجرم اللص العميل … ، والدكتاتورية والفرعنة والإرهاب ، هو الحاكم ، وأن المستفيد هو الحزبي البلطجي المجرم الظالم العميل السائب اللقيط التافه ، لأنه يعمل مكيافيليٱ لحزبه فقط ، وبراجماتيٱ لنفسه فحسب ، وأما الشعب ، كل الشعب ، فما هو أكثر —- في أفضل التقادير الطيبة الجميلة —- مما هو خادم وأسير وعبد ….. وإلا فهو وقود ماكنة البلطجة الحزبية السياسية العميلة الحاكمة …..

وهذا هو حال الشعب العراقي في الحال الحاضرة ، وأنه الشعب المستضعف المبتلى بالحاكمية الطاغوتية العميلة السافلة ، والفرعنة الخانعة الخاضعة الجاهلية الجهول للمحتل المجرم المستعمر الكافر الفاصب ….

والشعب مهما كان وضعه وقدرته وما هو عليه من حال ، فهو محاسب امام الله سبحانه وتعالى ، إن لم ينهض بثورة بما حباه الله من إمكانيات وإستعدادات ، وقابليات ونهوضات ، ومؤثرات ومغيرات ، وأن لا يستصغرها ، لان الذي يقضي على الحديد الصلب الفولاذ القوي الذي لا يفل ويدمره ويذيبه ، هو الماء السائل الخفيف ، الهفيف الرفيف ، العذب الشفيف …. !!! ؟؟؟

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • هل ينجح الائتلاف اليساري الفرنسي في أن يكون عقبة أمام حكومة اليمين المتطرف؟
  • للراغبين في كلية الطب.. حسام موافي يوجه نصيحة لطلاب الثانوية العامة
  • "عايز تدخل كلية طب".. نصيحة عاجلة من حسام موافي لطلاب الثانوية العامة (فيديو)
  • [ نوع حاكمية العراق بعد عام ٢٠٠٣م ]
  • غوتيريش: الأمين العام للأمم المتحدة لا يمتلك السلطة ولا يتحكم بموارد مالية وليس لديه إلا الصوت
  • لأنه الوفد
  • جدل يرافق الخريطة القضائية الجديدة وإسبان يرفضون تبعية سبتة ومليلية لمحاكم تطوان والناظور
  • بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • (مهرجان تخيل)فعاليات ثقافية وفنية في اللويبدة