القضاء العراقي يستجوب عائلة البغدادي لكشف أسرار تنظيم الدولة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعلنت السلطات القضائية العراقية اليوم الخميس استجواب "عائلة" الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي، موضحة أنهم استُعيدوا من خارج العراق.
وقال مجلس القضاء العراقي في بيان إنه "بإشراف مباشر من القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى، ألقي القبض على عائلة البغدادي، ودُوّنت أقوالهم، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار تنظيم الدولة.
ولا يحدّد البيان عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هُويتهم، ولا من أي بلد استُعيدوا.
لكنَّ مصدرا قضائيا قال إن "جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية استرد "زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها"، مضيفا أنها "كانت موقوفة في تركيا".
وذكر البيان أن "السلطات القضائية تمكّنت من استعادة عائلة البغدادي"، وذلك "ضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق".
أسماء محمد أرملة البغدادي التي أوقفتها تركيا (الفرنسية)وأعلنت تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، توقيف أرملة البغدادي، مع 10 أشخاص آخرين، من بينهم ابنته.
وقال حينها مسؤول تركي إن تلك هي "الزوجة الأولى" للبغدادي، وجرى توقيفها في يونيو/حزيران 2018، في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
وحسب المسؤول، فإن زوجة البغدادي "قدّمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي، والعمل الداخلي لتنظيم الدولة".
وحينها قال الإعلام التركي إن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنته اسمها ليلى.
وأعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 مقتل البغدادي في ضربة ليلية، شنّت في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
بعدما سيطر في 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين، وصولا الى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/ تموز الماضي أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفّذها القوات العراقية استمرت في الحدّ من نشاطات تنظيم الدولة، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".
وأضاف أن "عمليات التنظيم اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".
وحسب التقرير، فإن البنية الرئيسة لتنظيم الدولة "لا تزال تقود 5000 إلى 7000 فرد في جميع أنحاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تركيا تعتقل 182 متهماً بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، اليوم الأربعاء، القبض على 128 مشتبهاً بهم، إثر عمليات "غورز" ضد تنظيم داعش الإرهابي، في 22 ولاية خلال 3 أسابيع.
وجاء ذلك في منشور للوزير التركي عبر منصة "إكس"، نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية، بشأن عمليات "غورز 31 ـ 32 ـ 33" المتواصلة منذ صيف العام الجاري.
وزير الداخلية التركي: القبض على 182 بتهمة الانتماء لداعش https://t.co/ZPfuUNKw28
— Mustaqbal WEB (@Mustaqbalweblb) December 25, 2024وأوضح وزير الداخلية التركي أنه قد تم إلقاء القبض على 128 مشتبهاً بهم، وحبس 43 منهم على ذمة التحقيق، واستمرار الرقابة القضائية بحق 24 آخرين.
وتشن قوات الأمن التركية مداهمات لملاحقة عناصر تنظيم داعش رداً على الهجمات التي أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عنها في البلاد على مدار عدة سنوات، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن الشرطة ألقت القبض على 216 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، وذلك خلال عملية أمنية واسعة شملت ولايات عدة في البلاد.
وأوضح يرلي كايا، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، أن العملية الأمنية جرت في 45 مدينة، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، مسجلاً أن "المشتبه فيهم شاركوا بنشاط في عمليات داعش في الماضي، ويواجهون تحقيقاً بتهمة تمويل الجماعة الإرهابية".
وسبق أن أعلنت السلطات التركية عن اعتقال أكثر من 3600 شخص يشتبه في ارتباطهم بـ"داعش" منذ يونيو (حزيران) 2023.
وتعرضت تركيا لهجمات عدة كبرى أعلن تنظيم داعش الإرخابي مسؤوليته عنها، بما في ذلك إطلاق نار في ملهى ليلي عام 2017، أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص.