عاجل : انتهاكات وجرائم مالية .. الاحتلال يسرق أموال وممتلكات سكان غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سرايا - لم تتوقف جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عند التدمير والقتل، فمع استمرار الحرب اتسعت ظاهرة سرقة جيش وجنود الاحتلال أموالا وذهبا وممتلكات من الغزيين تقدر بعشرات ملايين الدولارات، وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي، حيث تدرج هذه السرقة ضمن لائحة الجرائم المالية المعاقب عليها دوليا.
يأتي ذلك في وقت أقر فيه الجيش الإسرائيلي أنه منذ بدء الاجتياح البري للقطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى فبراير/شباط الحالي، صادر أكثر من 220 مليون شيكل (60 مليون دولار) من غزة، وذلك تحت ذريعة "محاربة الإرهاب"، إضافة إلى الاستيلاء على 200 مليون شيكل "54.3 مليون دولار" من بنك فلسطين.
ومع بداية التوغل البري وثق العديد من جنود الاحتياط سلسلة فيديوهات أثناء سلبهم مقتنيات ومقدرات من منازل الفلسطينيين في شمال القطاع، لكن سرعان ما حظر الجيش الإسرائيلي على جنوده مشاركة مثل هذه الفيديوهات التي أظهرت عمليات نهب وسرقة ممنهجة خلال مداهمة منازل أهالي غزة.
وأظهرت الفيديوهات التي شاركها جنود الاحتلال على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الحظر، أن عمليات النهب والسرقة تمت بعدة طرق وأساليب، منها اقتحام المنازل التي طالبوا سكانها بمغادرتها، ثم نهبوها كما حدث في بيت لاهيا، وواصل الجنود عند الحواجز على شارع صلاح الدين سلب مقتنيات وأموال الغزيين النازحين من شمالي القطاع إلى الجنوب.
ويشير حظر الاحتلال مشاركة فيديوهات النهب والسرقة للمنازل في القطاع إلى أن ظاهرة السرقة الممنهجة لأموال الغزيين واسعة جدا، بيد أن وسائل الإعلام الإسرائيلي تكتمت على الظاهرة، وامتنعت عن تسليط الضوء على تورط جنود من جيش الاحتلال بسرقة ممنهجة لأموال وممتلكات للفلسطينيين، بما يشمل مبالغ مالية ومصاغات ذهبية وهواتف خليوية وحواسيب نقالة.
وتأكيدا على النهب الممنهج للجيش الإسرائيلي لأموال وممتلكات أهل ومؤسسات غزة، كشفت صحيفة "معاريف"، هذا الأسبوع، النقاب عن إقدام قوة عسكرية إسرائيلية خاصة على مصادرة مبلغ 200 مليون شيكل "54.3 مليون دولار"، بعد اقتحامها بنك فلسطين فرع حي الرمال في مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش أن "جنودا إسرائيليين كانوا في عمليات عسكرية في حي الرمال بغزة، خاطروا بحياتهم من أجل وضع اليد على مئات الملايين من الشواكل من بنك فلسطين، التي كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".
وبحسب مسؤولين في الجيش، فإن عملية الاستيلاء على الأموال وقعت خلال هجوم عسكري على منطقة حي الرمال، بعدما تعرض جنود لإطلاق نار من قناص في محيط البنك، حيث وصلت القوة الإسرائيلية إلى البنك واقتحمته، في حين قام الجنود أنفسهم بتحميل الأموال على مركبات "برينكس"، ولم يتم حتى تحويل الأموال إلى السلطة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على مبالغ مالية بقيمة 15 مليون شيكل من منازل فلسطينية في القطاع، وذلك خلال المداهمات والاقتحامات لمنازل في القطاع، حيث تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الأمن، وسيتم إيداعها في خزينة الدولة، وفق ما أعلنت الوزارة الإسرائيلية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن "وحدة نقل الغنائم"، التابعة لشعبة التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش الإسرائيلي، قامت خلال التوغل البري، بـ"مصادرة الأموال التي تم ضبطها في معاقل حماس والمناطق التي تنشط بها، وفي منازل المطلوبين للأجهزة الأمن الإسرائيلية"، على حد زعمها.
وعثر أيضا في مطلع يناير/ كانون الثاني، بحسب القناة الإسرائيلية، على ما يقرب من مليون دولار، بالإضافة إلى عملات عراقية وأردنية ومصرية لم تفصح الوزارة الإسرائيلية عن قيمتها.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنه في إحدى المداهمات والاقتحامات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، تم ضبط حقائب تحتوي على ملايين الشواكل في منزل أحد كبار قيادات حماس، كما تمت مداهمة أخرى لعقار تملكه عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، حيث تم الاستيلاء على مقتنيات ثمينة.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، استولى الجيش الإسرائيلي على مبلغ 5 ملايين شيكل نقدا، عثر عليها في حقيبتين بمنزل مسؤول كبير في حماس في منطقة جباليا، ولم يتم الكشف عن هوية المسؤول الكبير الذي داهمت القوات الإسرائيلية منزله، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتعليقا على ذلك، قال مختص بالقانون الدولي وحقوق الإنسان المحامي معين عودة إن "ما يحدث في غزة يعكس الظاهرة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي وجنوده بمصادرة وسرقة أموال فلسطينية خاصة ونقلها لإسرائيل تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وإن هذه الأموال مخصصة لتمويل عمليات مسلحة ضد إسرائيل".
ولا يستبعد المختص بالقانون الدولي أن تنفذ سلطات الاحتلال تهديداتها وتقتحم المزيد من البنوك الفلسطينية في قطاع غزة أو حتى في الضفة الغربية، مستذكرا تهديدات الاحتلال للمصارف الفلسطينية قبل فترة باقتحامها وفرض عقوبات عليها ما لم تغلق حسابات الأسرى وعائلات الشهداء الذين يحصلون على مخصصات شهرية.
وأوضح عودة للجزيرة نت أن ما يقوم به جنود الاحتلال في قطاع غزة من عمليات نهب وسلب تأتي استمرارا لقيامهم بسرقة أموال أو مصاغات خلال عمليات البحث والاقتحام لمدن وبيوت فلسطينية في الضفة الغربية، حيث تذهب المسروقات إلى جيوب الجنود دون أي مساءلة أو محاسبة.
ولفت عودة إلى أن القانون الدولي ضمن الحماية للسكان المدنيين الذين يقبعون تحت الاحتلال، وهذه الحماية تشمل أموالهم وممتلكاتهم كذلك، وهي لا تقف عند الأفراد، بل تشمل المؤسسات والشركات الخاصة كالبنوك التي تدخل ضمن هذه الحماية، ولا يحق للقوة المحتلة مصادرة الأموال والممتلكات.
وأشار المختص بالقانون الدولي إلى أن إسرائيل تستعمل الذرائع والحجج للالتفاف على القانون الدولي والانتهاكات والجرائم المالية التي تقوم بها، عبر الادعاء بأن الأموال المصادرة تخصص لتمويل "الإرهاب"، دون أن تقدم أي أدلة وبراهين لهذه المزاعم والادعاءات.
ويعتقد أن إسرائيل تستعمل الاتفاقية الدولية لقمع تمويل "الإرهاب" للعام 1999، وقرار مجلس الأمن رقم 1373 بهذا الخصوص، كحجة لمصادرة أي أموال فلسطينية، رغم أن الاتفاقية والقرار فضفاضان، ولا يتحدثان عن قيام قوة احتلال بمصادرة أموال من الأطراف المحمية بالقانون الدولي.
وخلص بالقول "القانون الدولي يلزم المحتل بعمل كل ما يمكنه من أجل توفير الحماية للأفراد الواقعين تحت الاحتلال وحماية أرواحهم وممتلكاتهم ما داموا لا يشاركون بالعمليات العسكرية، وعليه يتوجب على السلطة الفلسطينية والبنوك الفلسطينية التوجه إلى المحاكم الدولية لاتهام إسرائيل بتنفيذ جرائم مالية ضدها والمطالبة باسترداد الأموال، والتعويض عن الضرر كذلك".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بالقانون الدولی ملیون دولار فلسطینیة فی ملیون شیکل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسرق الأكلات الشعبية الفلسطينية والعربية.. هل الحمص والكنافة إسرائيلية؟
بعدما جرى احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 جراء أحداث حرب النكبة، وجد المستوطنون أنفسهم مجموعة جرى تشكيلها من مختلف دول العالم، وكل فرد منهم يحمل ثقافة وعادات مختلفة تعكس البلاد التي جاء منها، وهي كلها غريبة عن المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وعمل الاحتلال على حل هذه المشكلة ليس من خلال إنتاج مروث وإرث ثقافي لا يمكن إنجازه في أقل من 77 عاما منذ النكبة، إنما بسرقة التراث الموجود فعليا لدى الفلسطينيين والدول العربية المجاورة ونسبه إلى "إسرائيل".
وطوال السنوات الماضية عملت مختلف الجهات الإسرائيلية على تبني نفس الرواية وسرقة أشهر الأطعمة والأطباق الشعبية العربية والفلسطينية، ونسبها إلى دولة الاحتلال حديثة التأسيس.
"الحمص إسرائيلي"
يحتدم الجدل في الشرق الأوسط حول هوية أكلة أو طبق الحمّص المنتشر جدا في الدول العربية، وذلك حول موطنه الأصلي وهوية الشعب الذي سلقه وطحنه وأضاف إليه زيت الزيتون والطحينة.
وبينما استمر الجدل هذا لسنوات طويلة بين دول بلاد الشام وحتى تركيا اليونان، التي تنتشر فيها مكونات صنع هذا الطبق، دخل "إسرائيل" إلى هذا الجدل واعتبرت أنها الموطن الرئيسي له، بس وأنه تراث يهودي قديم.
وأكد مدير أحد المطاعم الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، واسمه توم كابالو وبشكل قاطع، أن "اليهود أول من اخترعوا الحمص"، معتبرا أن أكلة الحمص ذكرت في "سفر راعوث قبل 3500 سنة".
View this post on Instagram A post shared by Amer Zahr عامر زهر (@amerzahr)
واستشهد بـ"دعوة بوعز أبي لزوجته راعوث، للعشاء، حيث قال: تعالي يا راعوث وكلي الخبز وغمّسيه بالخوميتس"، رغم أن "الخوميتس" بالعبرية المعاصرة تعني الخل.
ويرى صاحب المطعم، في تهويده للحمص، أنه من غير المعقول أن يكون بوعز قد دعا راعوث لتغمّس خبزها بالخل.
تروج العديد من الشركات، ومنها شركة "صدف فود"، الحمص كمنج إسرائيلي الأصل، وتستهدف الجاليات العربية في الولايات المتحدة كزبائن رئيسيين لها.
تروج العديد من الشركات، ومنها شركة "صدف فود - Sadaf Foods"، الحمص كمنج إسرائيلي الأصل، وتستهدف الجاليات العربية في الولايات المتحدة كزبائن رئيسيين لها.
I saw this video on Sadaf & I was like what is this all about so I went to their website https://t.co/o0WqHn1yKr They look like an amazing company with great Middle Eastern food products. And the boycott campaign by pro-Palestinians seems deeply rooted in antisemitism… pic.twitter.com/7NXbfq692P — Andrea Karshan (@karshanandrea) August 13, 2024
وتشتري شركة "صدف" البضائع من التجمعات الاستيطانية، وتعمل على تطبيع "إسرائيل" ثقافيًا باستمالة الثقافة العربية، كما أنها أحد عملاء "بنك الخصم"، الداعم مباشرة للاستيطان، بحسب ما أكدت شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة "USPCN".
وتزدحم الصفحات الإسرائيلية، التي تحاول تبيض وجه الاحتلال بمختلف الطرق الثقافية والرياضية والاجتماعية، بمحاولات "تهويد الحمص" ونسبه إلى "إسرائيل" أو على الأقل وصف الحمص الإسرائيلي بأنه ألذ حمص في المنطقة.
"الحمص مذاق إسرائيل"
اليوم العالمي للحمص يوافق 13 من مايو كل عام. لن تجدوا إسرائيليا لا يحب الحمص، ويمكنكم الاستمتاع به في كل مدينة إسرائيلية pic.twitter.com/qKW5GeN9A5 — إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) May 13, 2020
"الفلافل إسرائيلي"
ينتشر طبق الفلافل بشكل كبير في الدول العربية والعالمية كمنتج وطبق عربي، وهو طالما كان رفيقا لطبق الحمص على مختلف الموائد وطرق التقديم، وهو يُسمى "الطعمية" في معظم أنحاء مصر والسودان، و"الباجية" في اليمن وجيبوتي وشمال الصومال.
والفلافل هو عجينة تقلى بالزيت، وشكلها على هيئة كرات أو أقراص طولية، وتصنع من الحمص أو الفول أو كليهما، وهي طعام تقليدي في مطبخ الشرق الأوسط، وتؤكل في جميع أنحاء العالم حيث تعتبر وجبة نباتية سريعة.
وعلى خلاف الحمص، تعمل "إسرائيل" على نسب طبق الفلافل بشكل صريح لها باعتبار أنه "وجبة وطنية وتراث إسرائيلي".
وفي حلقة لمدونة الطعام الأمريكية ريتشيل راي نشرت عام 2018، جرى تقديم الفلافل على أنه من "التراث الإسرائيلي"، وقيل في الحلقة حينها أن هذا الطبق إسرائيلي وفقا لكتاب وصفات "الروح الإسرائيلية".
وبعد عقد اتفاق التطبيق بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي في عام 2020، ساهم تلفزيون دبي في تعزيز هذه المزاعم بعدما استضافة حاخام إسرائيلي يعمل بالطهي ليتحدث عن ثقافة الطعام الإسرائيلية.
وتعمل مختلف الأذرع الإسرائيلية تعمل على تسويق نفس الفكرة، وذلك حتى ضمن جيش الاحتلال، بزعم أن لفظ "فلافل" يُستخدم أيضا لوصف الرتبة العسكرية.
في #اليوم_العالمي_للفلافل#هل_تعلم أن رتبة ميجور (رائد) في إسرائيل تُسمى ايضاً #فلافل!
٢ فلافل يعني مقدم
٣ فلافل يعني عقيد
هل علمت ذلك من قبل؟ pic.twitter.com/b4E7YJo3Om — كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) June 12, 2022
وتأتي هذه المحاولات رغم أن "القناة 12" أكدت في تقرير لها: "الفلافل كما تعلمون، ليس ملكنا حقا، لكن التخصيص الذي صنعناه منه مثالي".
"المفتول إسرائيلي"
لم تقتصر محاولات السرقة الإسرائيلية على فلسطين والدول المحيطة بها، إنما وصلت إلى طبق المفتول الشامي مغربي الأصل "الكسكس"، الذي يتكون حبيبات أو كرات تُحضّر من البرغل أو الدقيق الأبيض والأسمر.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنه يسهل تتبع أصل نسب الحمص إلى "إسرائيل"، فخلال الفترة ما بين عامي 1949 و1950 اتبع الاحتلال سياسة تقشف، وتوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول، دافيد بن غوريون، لشركة "أوسم - Osem" بهدف إنتاج طعام رخيص بديل عن الأرز، وسمي حينها باسمه.
واستلهمت شركة "أوسم" (مملوكة حاليا من نستله) منتجها الجديد من الطعام المغربي الذي يطبخه الفلسطينيون، وأطلقت عليه اسم "بتيتيم"، الذي أصبح يُباع حاليًا بكميات تجارية للمطاعم ودور الرعاية والعالم تحت اسم "كسكس إسرائيلي".
מפתול הוא "פתיתים" שמבוססים בורגול וקמח חיטה (או רק קמח חיטה) ומזכירים בניראות שלהם פתיתים. התפקיד הקולינרי וצורת הבישול שלהם דומה. מצד שני, יש את המאכל האשכנזי פרפלך: "פתיתים" אפויים מבצק אטריות ביצים.
מה שקרה בארץ הוא שילוב של השניים: זה דומה לפרפלך, אבל מוכן יותר כמו מפתול. > pic.twitter.com/IlstHViRdz — Lior Shapira (@LiorShapira2) September 18, 2023
وفي آذار/ مارس 2022، وخلال "قمة النقب"، التي عقدت في المستوطنة الزراعية "سديه بوكير"، وهي التي ضمت منزل بن غوريون، تم تقديم الطعام المنتج في المستوطنات للحضور، ومن بينه "أرز بن غوريون".
وفي 2018، شنت اللوبيات الإسرائيلية حملة ضد شركة "فيرجين اتلانتيك" البريطانية للطيران، بعد إدراجها المفتول كـ "طبق سلطة" في قوائم الطعام وكتبت إلى جانبه "مفتول فلسطيني".
#virginatlantic this is the menu I received yesterday nothing like some BDS and delusionment with your salad, last time you get my money #TerroristSympathisers pic.twitter.com/OksgX5MSD3 — Dani Williams (@Thedaniwilliams) December 23, 2017
وتحت الضغوط، خضعت الشركة البريطانية، وحذفت اسم فلسطين عن المفتول من قائمة طعام المسافرين، فراح الفلسطينيون ومناصروهم ينتقدون هذا الإذعان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية حينها.
"الكنافة إسرائيلية"
رغم أنه طبق الحلويات الشهير ارتبط عالميا باسم مدينة نابلس الفلسطينية ويعود تاريخها إلى عام 1805، ويتم وصف أي طريقة تحضير للكنافة بالجبن الأبيض على أنها "كنافة نابلسية"، إلا أنها لم تسلم أيضا من محاولات السرقة الإسرائيلية.
وعلى موقع ادرعي الرسمي الناطق بالعربية قبل حذفه، جرى نشر عنوان عريض كان بادعاء: "الكنافة الإسرائيلية أصل الكنافة".
وجاء في التقرير الذي ينسب طبق الكنافة إلى "إسرائيل": أن "أصل الكنافة اختلف الكثير في تحديد أصولها الحقيقية، لكن ما نعرفه ويعرفه العالم أجمع وهو عين الحقيقة هو أنها إسرائيلية، مهما حاولوا طمس هويتها".
وأضاف التقرير "نؤمن بأنها الموروث الثقافي والحضاري لدولة إسرائيل وفي طبق إسرائيلي لا يمكن لأحد استقلاله لصالحه أو الاستيلاء عليه، فالكنافة في العالم في صناعة وموروث ثقافي إسرائيلي و ستبقى إسرائيلية الأصل".
وفي قناة على منصة "يوتيوب" تحمل اسم "أكلات أصلها إسرائيلي" جرى نشر طريقة إعداد "الكنافة الإسرائيلية"، وهي نسخة مقلدة من الكنافة النابلسية وبنفس المكونات تقريبا.