شهد مسرح فوزي فوزي بأسوان استمرار فعاليات الورش الفنية والحرفية ضمن الأسبوع ال29 لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية دكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 17 فبراير الحالي.

خلال ورشة "صناعة الفيلم" عرض المخرج حامد سعيد عددا من الأفلام القصيرة لمناقشة إمكانية تطوير فكرتها، وعمل فيلم تسجيلي نتاج عمل الأطفال، وأوضح المدرب أن الورشة تعزز الوعي لدى الأطفال عبر الفنون المختلفة من مسرح، وموسيقى، وسينما.

وأشار "سعيد" أن الورشة تنقسم إلى مرحلتين، الأولى الشق النظري ويتعرف من خلاله الطفل على فكرة مبسطة عن السينما، وبداياتها، وتطورها، ومراحل صناعة الفيلم، بالاضافة لتعلم الطفل كيفية خلق نوع من التناغم لتحقيق فلسفة العمل بروح الفريق والمشاركة الجماعية، بجانب التعرف على بداية الفيلم وفكرته ومن ثم تنفيذ قصته، مع شرح مبسط عن ماهية الدراما السينمائية، وما معنى الكاميرا وزواياها، ثم يأتي الشق العملي ليتعلم الطفل بالتدريب والتفاعل معا على كيفية وضع فكرة وتمثيلها، وتصويرها، والمشاركة في إخراجها عن طريق الموبايل، لنخرج بمنتج فيلم في النهاية.

هذا واستمرت التدريبات العملية الخاصة بورشة التمثيل مع كل من ياسين الضو، وياسر ياني، لحفظ العروض التى تقدم فى الختام، وفى ورشة "كتابة السيناريو"، تابع السيناريست وليد كمال، شرح القصة موضحا أنها تتكون من بداية ووسط ونهاية، والمشهد من مجموعة من اللقطات، كما أوضح أن السيناريو كل ما تراه العين على الشاشة، والحوار كل ما تسمع الأذن ويشمل الموسيقى والمؤثرات السمعية، ورسم الشخصيات من خلال ثلاثة أبعاد البعد الفسيولوجي، والاجتماعي، والنفسي، بالإضافة إلى كتابة مشهد.

وفي مجال الورش الفنية واصل الفنان وائل عوض 
خلال ورشة "الرسم بالموسيقى" تقديم الشرح المبسط عن الآلآت الموسيقية منها الوترية، النفخ "الخشبية والنحاسية"، الإيقاعية، الإلكترونية، وأوضح للأطفال كيف نستمتع بالموسيقى عن طريق التأمل والحوار والتعبير.

كما قام الشاعر محمود الحلواني بتدريب الأطفال على عناصر التركيز وحفظ النصوص والإلقاء.

وواصلت دكتورة مريم الأمين تدريب الأطفال من خلال ورشة تعديل السلوك بالرسم على السيراميك، واستكمال الرسم على الأطباق وعمل تصميمات تم رسمها بكلتا اليدين وتلوينها باستخدام الألوان الأكريليك، وألوان الزجاج، كما استكملت دكتورة أميرة سعيد ورشة "اصنع كتابك".

أما في مجال الحرف اليدوية، فاستمرت فعاليات كل من ورشة إعادة تدوير خامات البيئة لنجوى عبد العزيز، كما استمرت ورشة تصميم حقائب بالخرز للمدربة منى عبد الوهاب، وورشة الخيامية للمدرب محمد مراد، ورشة حقائب بالشبك للمدربة أماني ربيع، بجانب ورشة "الجلود" مع المدرب محمد مراد، وتابع حسني إبراهيم في ورشة "الأركيت" تركيب القطع وسنفرة والبدء في مرحلة الدهان.

وأوضح الفنان ماهر كمال مدرب ورشة "الموسيقي والغناء" ومخرج حفل الختام، للأطفال ماهية الموسيقي كعلم وقام بتعليمهم بعض مفرادتها كونها طريقة ولغة تعرفها كل الشعوب.

بينما قام المدرب ناصر عبد التواب خلال ورشة "عرائس القفاز"، باستكمال مرحلة العروسة وعمل الملابس والتلوين، والشعر، كما استمرت ورشة الجلود، وورشة الخيامية وبها شرح خالد عبد المجيد، كيفية استعمال المقص بمهارة ووضع قطع النحاس الملون لملأ عناصر التصميم.

وفى الختام قام الفنان ماهر كمال بتدريب المشاركين على عرض الحفل الختامي للملتقى.

شهد الفعاليات لاميس الشرنوبي وكيل وزارة الثقافة والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي، المنفذ ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة دكتورة  حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود.

ويشهد الأسبوع ورشا متنوعة بعدة مجالات يقدمها متخصصون للتعرف على مواهب الأطفال وتنميتها، بالإضافة إلى تنظيم زيارات وجولات بالأماكن والمعالم الأثرية وعدد من المشروعات القومية بأسوان.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.

اهل مصر 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه أهل مصر أسوان الورش الفنية

إقرأ أيضاً:

الثقافية الخارجية: تعزيز التمثيل المصري من خلال المشاركة في البريكس

أكدت رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الدكتورة رانيا عبداللطيف، أن الوزارة تعمل على تعزيز التمثيل الثقافي المصري بالخارج، وتعزيز الدور الذي تلعبه مصر على مستوى التحالفات والتجمعات الدولية، وعلى رأسها مجموعة "البريكس"؛ للتأكيد على الريادة المصرية.


وأوضحت الدكتورة رانيا عبداللطيف- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/- أن مصر انضمت لمجموعة "البريكس" في عام 2024 وهو التحالف الذي يهدف إلى دعم القوى الاقتصادية لهذه الدول، مشيرة إلى أنه منذ عام 2015 بدأ ضم ملف الثقافة كمحور أساسي لدعم هذه الدول ثقافياً، وبعد انضمام مصر لهذه المجموعة، تم تشكيل لجنة وطنية تضم مختلف الجهات وتم توجيه الدعوة لوزارة الثقافة لتكون عضواً في هذه اللجنة.


وأشارت إلى أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد شارك في الاجتماع الوزاري الخاص بملف الثقافة في مجموعة "البريكس"، والذي انعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية في سبتمبر 2024، وصدر عن هذا الاجتماع عدد من التوصيات جارٍ العمل عليها، مؤكدة أنه عقد مؤخراً أول اجتماع تحضيري خاص بالملف الثقافي تحت رئاسة دولة البرازيل وضم ممثلين عن ملف الثقافة بالدول الأعضاء؛ لمناقشة ما نتج من توصيات خلال دورة العام الماضي، وكذلك أجندة عمل البرازيل لهذا العام في ضوء رئاستها للبريكس لعام 2025، وذلك استعدادا للاجتماع الوزاري المقرر عقده في مايو القادم في البرازيل سواء على مستوى وزراء الخارجية أو وزراء الثقافة.


وقالت إن الاجتماع التحضيري ناقش أربعة محاور رئيسية؛ أولها دور الثقافة في دعم الاقتصاد الإبداعي وآليات التحول الرقمي في خدمة هذا الشأن وتشجيع إنشاء منصة للصناعة الإبداعية والاعتراف بدور الثقافة في دفع عملية التنمية فيما بعد 2030، مشيرة إلى أنه تم استعراض خطط وزارة الثقافة لوضع آلية للتحول الرقمي وتطوير منظومة التشغيل الإلكتروني للمحتوى الثقافي، مؤكدة أن هذا الملف سيكون على رأس أولويات أجندة عمل البرازيل لهذا العام.


وأوضحت الدكتورة رانيا عبداللطيف، أن المحور الثاني وهو المناخ يمثل أهمية كبرى، حيث أطلقت مصر مبادرة الاقتصاد الثقافي الأخضر خلال استضافتها لقمة المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ في عام 2022، وذلك لتكثيف الجهود من أجل التوعية بمخاطر التغيرات المناخية على التراث الثقافي للدول الأعضاء.


وتابعت: أن وزارة الثقافة وضعت خطة لمناقشة أضرار التغيرات المناخية على التراث الثقافي، من خلال مختلف ندواتها وورش العمل وكذلك أنشطة التوعية التي تقدم للأطفال فأصبح هذا الملف عنوانا رئيسيا في جميع أنشطة وزارة الثقافة.


واستعرضت المحور الثالث والذي يتمثل في استعادة الممتلكات الثقافية للدول الأعضاء وهو ملف شائك، حيث يلقى الضوء على الممتلكات الثقافية التي تم نهبها والاستيلاء عليها أثناء فترات النزاع بين الدول أو الحروب، مشيرة إلى أن مصر منضمة للعديد من الاتفاقيات الدولية الخاصة باسترداد الممتلكات الثقافية المنهوبة.


كما أكدت أن دور مصر لم يقتصر فقط على جهود استرداد ممتلكاتها الثقافية بالخارج؛ ولكنها تعمل على مساعدة مختلف الدول الأعضاء في استرداد ممتلكاتها أيضاً، فهو يعد حقا للأجيال القادمة، منوهة بأن مصر بذلت جهوداً كبيرة وحثيثة في هذا الملف، حيث قامت باسترداد العديد من المخطوطات منذ عام 2018، مما يؤكد أن حماية الممتلكات لا تقتصر فقط على الآثار ولكنها أيضاً تخص اللوحات الإبداعية والمخطوطات والوثائق التي تمثل تاريخ الدول.


وأضافت أن الاجتماع ألقى الضوء أيضاً على المحور الرابع وهو أجندة ما بعد 2030 للتنمية المستدامة، مشيرة إلى المبادرة التي أطلقتها روسيا لتحالف الفنون الشعبية من أجل الحفاظ على التراث وكذلك الاهتمام بصناعة السينما، مستعرضة في هذا الإطار حرص وزارة الثقافة على إطلاق مبادرة بالتعاون مع أكاديمية الفنون لإطلاقها في مختلف المدارس في الدول الأعضاء بالبريكس.


وأشارت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية إلى أن روسيا تعمل الآن بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وبالتنسيق مع فرقة رضا للفنون الشعبية التي تعد أقدم وأعرق فرقه تقدم الفنون الشعبية المصرية لتقديم عدد من العروض الفنية في شهر يونيو المقبل.

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف: أطفال ميانمار في صدمة هائلة بسبب الزلزال
  • صحة البحر الأحمر تكثف حملات التفتيش على الشواطئ والمنشآت الغذائية خلال عيد الفطر
  • الثقافية الخارجية: تعزيز التمثيل المصري من خلال المشاركة في البريكس
  • الحكم على زوجين بملايين السنين بتهمة تبني أطفال واستعبادهم
  • كانييه ويست: نادم على إنجاب أطفال من كيم كارداشيان
  • محافظ المنيا يوزع العيديات على أطفال مؤسستي البنات والبنين ويشاركهم الفرحة بالعيد
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • الزراعة: لجان لمراقبة الجراد الصحراوي في المناطق الحدودية
  • لقاءات تثقيفية متنوعة لقصور الثقافة بالداخلة والفرافرة
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة