«مليحة» دياب الدمار لا يمنع الحب
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تلال من الدمار والخراب تسيطر على المشهد، تقف طفلة صغيرة بيدها دميتها وسط كتل الحجارة المتراكمة وأكوام التراب الذى تفوح من بين ذراته روائح دماء الشهداء والأبرياء، الذين اغتالتهم يد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم منذ أكتوبر الماضى، تفاصيل كثيرة وموجعة أبرزها «بوستر» مسلسل «مليحة»، الذى كشفت عنه الشركة المنتجة (DS+)، وتداوله متابعو الـ«سوشيال ميديا» على نطاق واسع.
حالة من الاحتفاء بين المتابعين، لوجود مسلسل «مليحة» على قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية، باعتباره عملاً درامياً داعماً للقضية الفلسطينية، ومسانداً للشعب الفلسطينى الأعزل فى ظل أزمته الطاحنة، خصوصاً أن «المتحدة» حريصة طيلة الوقت على تقديم رسالة حب واعتزاز ومساندة للقضية الفلسطينية.
كشف وفضح مخططات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلى، الذى يسعى بضراوة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية برمتها، هو ما تتصدى له الدولة المصرية التى تساند وتدعم الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه كاملة دون انتقاص، وهو أيضاً ما تحرص عليه الشركة المتحدة، عبر كل منصاتها الإعلامية والرقمية وقنواتها.
«مليحة» فتاة فلسطينية تركت موطنها وهى طفلة بصحبة أجدادها فى بداية الألفية الجديدة، وذهبوا للعيش فى ليبيا، فى ظل تدمير الكيان الصهيونى الغاشم لمنزلهم، والاعتداء على كل مظاهر الحياة الآدمية وسلب حقوق الفلسطينيين، وخلال أحداث المسلسل تتعرف «مليحة» على ضابط على الحدود المصرية الليبية يدعى أدهم، وذلك أثناء رحلة عودتها إلى قطاع غزة، التى تشهد مزيداً من المفاجآت، بسبب عدم وجود أوراقها الثبوتية بعد وفاة والدها.
وسط لحظات الرعب والخوف من المجهول يولد الحب من خلال مشاعر طيبة تجمع بين «مليحة وأدهم»، ولكن هل يستطيع الحب الصمود فى وجه المخاطر، فى ظل تمسك «مليحة» وأسرتها بالعودة إلى فلسطين، ومع استمرار الأحداث سيعرف المشاهد إذا كان مكتوباً للشابة الفلسطينية العودة مرة أخرى لوطنها الأم، أم ستبقى فى مصر؟
من جانبها قالت مؤلفة العمل رشا الجزار، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن دور الضابط الذى يقوم به الفنان دياب، سيكون مختلفاً تماماً عن كل ما تم تقديمه من أدوار الضباط من قبل بالدراما، حيث يجسد «أدهم» الدور المصرى وما يقدمه تجاه القضية الفلسطينية: «خلال رحلة الأحداث نرى كيف يكون لأدهم دور مهم فى رحلة الفتاة مليحة وعائلتها، والصعوبات والظروف التى تحيط بهما».
تدور أحداث المسلسل فى إطار 15 حلقة، وتجسد شخصية «مليحة» الفتاة الفلسطينية سيرين خاس، ويقوم الفنان دياب بشخصية الضابط المصرى، فيما تجسد والدته الفنانة ميرفت أمين، ويقوم الدكتور أشرف زكى بشخصية الخال. ويشارك فى بطولة مسلسل مليحة عدد من النجوم، أبرزهم ماجدة زكى، أمير المصرى، حنان سليمان، تأليف رشا عزت الجزار، إخراج عمرو عرفة، إنتاج شركة (DS+).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل مليحة الدراما دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
قالت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إنّ تكليفها بعضوية الهيئة برئاسة عبدالصادق الشوربجى، يُمثل ثقة ومسئولية كبيرة، خاصة أنه تكليف حساس فى وقت تواجه فيه الصحف القومية تحديات كبيرة، كما أنه تكليف يدور حول خدمة الصحفيين والارتقاء بالمهنة وأبنائها.. وإلى نص الحوار:
كُلفتِ بالعضوية فى الهيئة الوطنية للصحافة.. كيف تنظرين إلى هذا التكليف؟
- الحقيقة، هذا التكليف يعكس ثقة كبيرة جداً لم أكن أتوقعها، كما أنه تكليف حسّاس ومحبّب إلى قلبى لأنه يدور حول خدمة الصحفيين والارتقاء بالمهنة وأبنائها، وبالنسبة لى أن أُكلف بمهمة تصب فى مصلحة الصحافة الوطنية والصحفيين هو شرف عظيم ومسئولية أحببتها منذ اللحظة الأولى، خاصة فى وقت تعيش فيه الصحافة المطبوعة أزمة تؤثر على العالم أجمع وليس مصر فقط، مع غزو المواقع الإلكترونية الذى أثر على الصحافة المطبوعة، لكن مصر ليست استثناءً.
ما الملفات التى تخططين للتركيز عليها خلال الفترة المقبلة؟
- هناك الكثير من الملفات المهمة التى أطمح إلى العمل عليها، لكن يظل أهمها ملف شباب الصحفيين، لأننا نراهن على المستقبل، وبالتالى علينا أن نبنى جيلاً من الصحفيين يمتلك القوة الفكرية والثقافية والوعى اللازم لمواجهة التحديات، ونحن أمام الكثير من التحديات فى هذا السياق، من بينها تأخر التعيينات داخل بعض المؤسسات القومية، حيث يتدرّب الكثير من الشباب لفترات طويلة دون أن يتم تعيينهم، ثانيها نقص التأهيل، إذ يفتقر بعض الشباب إلى مهارات أساسية، مثل إجادة اللغات الأجنبية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ولكن قد تكون لديهم الموهبة، وهنا يأتى دورنا فى العمل على سد هذه الفجوات، سواء بتوفير دورات تدريبية متخصّصة أو وضع برامج تطوير مستدامة تواكب احتياجات سوق العمل الصحفى، ومن المهم أن نمنح الشباب الصوت اللازم للتعبير عن قضاياهم وأفكارهم بشكل ناضج وبنّاء، وبالتالى رفع مستوى الصحافة بشكل عام.
ما دور الصحافة الوطنية فى التصدى لتأثير شائعات الإخوان على الشباب؟
- المشكلة مع الشباب أنهم يقضون معظم أوقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وهم فى كثير من الأحيان يفتقرون إلى الوعى الكافى الذى يمتلكه الكبار بحكم التجربة والخبرة، والشائعات تجد طريقها بسهولة إلى عقولهم، لأنهم يتلقون المعلومات دون تحقّق، وهذا ما يجعل الأمر مرعباً حقاً، لذلك لا بد أن توجد الصحافة الوطنية بقوة على السوشيال ميديا.
كيف ترين المرحلة المقبلة بالنسبة للصحافة؟ وما رؤيتك لمستقبلها؟
- فى الحقيقة، أنا متفائلة جداً بمستقبل الصحافة، رغم كل التحديات التى تواجهها، وكونى قد عاصرت أجيالاً مختلفة من الصحفيين الشباب، أرى أن هناك طاقة إنسانية كبيرة وشغفاً بالمهنة لا يزال مستمراً، لقد رأيت شباباً بدأوا العمل فى العشرين من عمرهم، والآن يتحمّلون مسئوليات كبيرة ويؤدون مهامهم بنجاح رغم الأزمات التى تحيط بالصحافة عالمياً، مثل ارتفاع تكلفة الأحبار والورق والاكتساح الإلكترونى الذى أثر على التوزيع. وأعتقد أن الصحافة ستستمر، لأنها تُمثل حلم الحرية الذى يجذب الأجيال الجديدة، كما كان يجذب جيلى والأجيال التى سبقتنى، لذا أرى أن هناك أملاً كبيراً فى المرحلة المقبلة، وأثق بأن الصحافة ستجد طريقها للاستمرار والتجدد.
ما رسالتك للصحفيين الشباب، خاصة فى ظل محاولات التشويه؟
- رسالتى لهم أن يتحلوا بالشغف والالتزام، لأن الصحافة ليست مجرد مهنة، إنها رسالة، لذلك عليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة، لأنه لا يمكننا بناء مستقبل قوى دون جيل من الصحفيين الواعين والمثقفين القادرين على مواجهة التحديات بقوة وثبات.