الوطن:
2024-07-06@08:21:57 GMT

«مليحة» دياب الدمار لا يمنع الحب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

«مليحة» دياب الدمار لا يمنع الحب

تلال من الدمار والخراب تسيطر على المشهد، تقف طفلة صغيرة بيدها دميتها وسط كتل الحجارة المتراكمة وأكوام التراب الذى تفوح من بين ذراته روائح دماء الشهداء والأبرياء، الذين اغتالتهم يد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم منذ أكتوبر الماضى، تفاصيل كثيرة وموجعة أبرزها «بوستر» مسلسل «مليحة»، الذى كشفت عنه الشركة المنتجة (DS+)، وتداوله متابعو الـ«سوشيال ميديا» على نطاق واسع.

حالة من الاحتفاء بين المتابعين، لوجود مسلسل «مليحة» على قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية، باعتباره عملاً درامياً داعماً للقضية الفلسطينية، ومسانداً للشعب الفلسطينى الأعزل فى ظل أزمته الطاحنة، خصوصاً أن «المتحدة» حريصة طيلة الوقت على تقديم رسالة حب واعتزاز ومساندة للقضية الفلسطينية.

كشف وفضح مخططات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلى، الذى يسعى بضراوة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية برمتها، هو ما تتصدى له الدولة المصرية التى تساند وتدعم الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه كاملة دون انتقاص، وهو أيضاً ما تحرص عليه الشركة المتحدة، عبر كل منصاتها الإعلامية والرقمية وقنواتها.

«مليحة» فتاة فلسطينية تركت موطنها وهى طفلة بصحبة أجدادها فى بداية الألفية الجديدة، وذهبوا للعيش فى ليبيا، فى ظل تدمير الكيان الصهيونى الغاشم لمنزلهم، والاعتداء على كل مظاهر الحياة الآدمية وسلب حقوق الفلسطينيين، وخلال أحداث المسلسل تتعرف «مليحة» على ضابط على الحدود المصرية الليبية يدعى أدهم، وذلك أثناء رحلة عودتها إلى قطاع غزة، التى تشهد مزيداً من المفاجآت، بسبب عدم وجود أوراقها الثبوتية بعد وفاة والدها.

وسط لحظات الرعب والخوف من المجهول يولد الحب من خلال مشاعر طيبة تجمع بين «مليحة وأدهم»، ولكن هل يستطيع الحب الصمود فى وجه المخاطر، فى ظل تمسك «مليحة» وأسرتها بالعودة إلى فلسطين، ومع استمرار الأحداث سيعرف المشاهد إذا كان مكتوباً للشابة الفلسطينية العودة مرة أخرى لوطنها الأم، أم ستبقى فى مصر؟

من جانبها قالت مؤلفة العمل رشا الجزار، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن دور الضابط الذى يقوم به الفنان دياب، سيكون مختلفاً تماماً عن كل ما تم تقديمه من أدوار الضباط من قبل بالدراما، حيث يجسد «أدهم» الدور المصرى وما يقدمه تجاه القضية الفلسطينية: «خلال رحلة الأحداث نرى كيف يكون لأدهم دور مهم فى رحلة الفتاة مليحة وعائلتها، والصعوبات والظروف التى تحيط بهما».

تدور أحداث المسلسل فى إطار 15 حلقة، وتجسد شخصية «مليحة» الفتاة الفلسطينية سيرين خاس، ويقوم الفنان دياب بشخصية الضابط المصرى، فيما تجسد والدته الفنانة ميرفت أمين، ويقوم الدكتور أشرف زكى بشخصية الخال. ويشارك فى بطولة مسلسل مليحة عدد من النجوم، أبرزهم ماجدة زكى، أمير المصرى، حنان سليمان، تأليف رشا عزت الجزار، إخراج عمرو عرفة، إنتاج شركة (DS+).

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل مليحة الدراما دراما رمضان

إقرأ أيضاً:

الوزير والمثقفون

لا تزال هناك ملفات ساخنة ومهمات أمام مكتب وزير الثقافة الجديد؛ أولا: إعادة تشكيل لجان أدباء الأقاليم وإذا راجعنا تقارير وشكاوى مؤتمرات وندوات أدباء الأقاليم منذ ربع قرن على الأقل؛ سنرى تشكيلات كثيرة من السلبيات التى لم يتم دراستها ولا حلها.

من بينها تشتت الاختصاصات الفنية والأدبية التى تحدد مكانا عن الآخر؛ لأن احتياج أدباء صعيد مصر يختلف عن أدباء حلايب وشلاتين وعن حاجة أدباء الشمال. وهكذا.. مؤتمرات أدباء الأقاليم من أهم الملفات التى لا يمكن تأجيلها أو ضمها إلى مسئول آخر؛ قبل أن تحسم فيها اساسيات هذه المؤتمرات وجذور أزماتها.

من الملفات العاجلة مناقشتها أزمته النشر. تلك التى ندور ونلف حولها دون أن يتم حسمها أو دراستها بتان وهى ايضا تتطلب المزيد من البحث حول النشر العام فى القاهرة والنشر فى الأقاليم. أيضًا هناك ازمة التوزيع؛ فتوزيع الكتب على القرى والبلدان لم يزل قاصرًا وإمكانياته ليست حديثة ولا تتسع لمزيد من النشاط والاستفادة من الإمكانيات العالمية.

مسرح الدولة فى حاجة ماسة إلى خريطة ثورية للإصلاح والتغيير وحذف الكثير من الأزمات والملاحقات التى عرقلت نمو المسرح الحقيقى الذى عرفناه رائدا يعلم ويغير من فكر الأجيال؛ على مدى تاريخنا القديم والمعاصر. نحتاج إلى تطوير المسرح الكلاسيكى ومسرح الطليعة ومسرح العرائس وصولا إلى تطوير مسرح التجريب والإبقاء على مهرجان المسرح التجريبى الذى أسسه فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق.

كم من الهجوم انتشر عقب بداية مهرجان المسرح التجريبى؛ وأعرف أن كثيرا مما كتبه المخرج المسرحى الكبير جلال الشرقاوى حول هجومه على هذا النوع الجديد الوارد علينا نحن المصريين والعرب عامة. كان يحوى ويتضمن برنامجا لإصلاحه، ما جعل فاروق حسنى يشكل لجنة خاصة لدراسة سلبيات المهرجان بعد خمس دورات من بدايته. وتوصلت اللجنة إلى جوانب التطوير وعلينا اليوم مناقشة أفكار ومشاريع جديدة عن التجريب بعد أكثر من ثلاثين عاما من تأسيس المهرجان ليكون عالميًا منافسا لأكبر مهرجانات العالم.

المسرح المتحول الذى أشرف عليه بإخلاص شديد المخرج الكبير عبدالغفار عودة يحتاج إلى إحياء بعد موات سنوات.

المخرج الجاد أحمد إسماعيل أحد أعمدة مسرح الجرن الذى كان يدخل المدن الصغيرة والقرى وتحمل أعباء إضافة عشرات التبعات والمسئوليات حتى حوله إلى كيان مسئول.

أتخيل أن كل هذا الجهد المبذول لسنوات طويلة؛ من الظلم أن يموت كما ماتت آلاف الأحلام والطموحات التى سعت واجتهدت دون جدوى وسط ضجيج بعض الموظفين وأسلوب الفهلوة والقفز على الموائد. ووسط كروت الوساطة والسعى غير الأمين لشغل أماكن ليست من حقهم!

أزمات أخرى كثيرة وأوراق عمل فى حاجة إلى علاج أو تطهير أو تطوير. القضية ليست شخصية أو مجرد قضايا مؤجلة؛ ولكنها قضية وطن نريد أن نشارك فى بنائه مع القيادة السياسية التى تسعى إلى الجمهورية الجديدة. التى نترقبها جميعا.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • مستقبل الاقتصاد المصرى منح لا محنة
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي