الوطن:
2025-01-30@14:29:52 GMT

«مليحة» دياب الدمار لا يمنع الحب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

«مليحة» دياب الدمار لا يمنع الحب

تلال من الدمار والخراب تسيطر على المشهد، تقف طفلة صغيرة بيدها دميتها وسط كتل الحجارة المتراكمة وأكوام التراب الذى تفوح من بين ذراته روائح دماء الشهداء والأبرياء، الذين اغتالتهم يد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم منذ أكتوبر الماضى، تفاصيل كثيرة وموجعة أبرزها «بوستر» مسلسل «مليحة»، الذى كشفت عنه الشركة المنتجة (DS+)، وتداوله متابعو الـ«سوشيال ميديا» على نطاق واسع.

حالة من الاحتفاء بين المتابعين، لوجود مسلسل «مليحة» على قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية، باعتباره عملاً درامياً داعماً للقضية الفلسطينية، ومسانداً للشعب الفلسطينى الأعزل فى ظل أزمته الطاحنة، خصوصاً أن «المتحدة» حريصة طيلة الوقت على تقديم رسالة حب واعتزاز ومساندة للقضية الفلسطينية.

كشف وفضح مخططات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلى، الذى يسعى بضراوة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية برمتها، هو ما تتصدى له الدولة المصرية التى تساند وتدعم الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه كاملة دون انتقاص، وهو أيضاً ما تحرص عليه الشركة المتحدة، عبر كل منصاتها الإعلامية والرقمية وقنواتها.

«مليحة» فتاة فلسطينية تركت موطنها وهى طفلة بصحبة أجدادها فى بداية الألفية الجديدة، وذهبوا للعيش فى ليبيا، فى ظل تدمير الكيان الصهيونى الغاشم لمنزلهم، والاعتداء على كل مظاهر الحياة الآدمية وسلب حقوق الفلسطينيين، وخلال أحداث المسلسل تتعرف «مليحة» على ضابط على الحدود المصرية الليبية يدعى أدهم، وذلك أثناء رحلة عودتها إلى قطاع غزة، التى تشهد مزيداً من المفاجآت، بسبب عدم وجود أوراقها الثبوتية بعد وفاة والدها.

وسط لحظات الرعب والخوف من المجهول يولد الحب من خلال مشاعر طيبة تجمع بين «مليحة وأدهم»، ولكن هل يستطيع الحب الصمود فى وجه المخاطر، فى ظل تمسك «مليحة» وأسرتها بالعودة إلى فلسطين، ومع استمرار الأحداث سيعرف المشاهد إذا كان مكتوباً للشابة الفلسطينية العودة مرة أخرى لوطنها الأم، أم ستبقى فى مصر؟

من جانبها قالت مؤلفة العمل رشا الجزار، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن دور الضابط الذى يقوم به الفنان دياب، سيكون مختلفاً تماماً عن كل ما تم تقديمه من أدوار الضباط من قبل بالدراما، حيث يجسد «أدهم» الدور المصرى وما يقدمه تجاه القضية الفلسطينية: «خلال رحلة الأحداث نرى كيف يكون لأدهم دور مهم فى رحلة الفتاة مليحة وعائلتها، والصعوبات والظروف التى تحيط بهما».

تدور أحداث المسلسل فى إطار 15 حلقة، وتجسد شخصية «مليحة» الفتاة الفلسطينية سيرين خاس، ويقوم الفنان دياب بشخصية الضابط المصرى، فيما تجسد والدته الفنانة ميرفت أمين، ويقوم الدكتور أشرف زكى بشخصية الخال. ويشارك فى بطولة مسلسل مليحة عدد من النجوم، أبرزهم ماجدة زكى، أمير المصرى، حنان سليمان، تأليف رشا عزت الجزار، إخراج عمرو عرفة، إنتاج شركة (DS+).

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل مليحة الدراما دراما رمضان

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء أمس على الأسباب التى تضيع الآمال الفلسطينية فى التخلص من آثار الحرب المدمرة التى لحقت بهم، وذكرت افتتاحية الصحيفة عدة أسباب من شأنها ضياع ذلك الحلم فى إعادة الإعمار، وأضافت: يعود الفلسطينيون إلى الشمال – لكن رغبة الرئيس الأمريكى فى «تطهير» القطاع، على الرغم من عدم واقعيتها، تثير قلقًا عميقًا.

وتابعت: «يعود الفلسطينيون إلى ديارهم فى شمال غزة، على الرغم من أن القليل من منازلهم ما زالت قائمة. لقد دمرت المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى. بالنسبة للبعض، كانت هناك لقاءات حزينة؛ بينما يبحث آخرون عن جثث أحبائهم. إنهم يبحثون عن الأمل وسط أنقاض حياتهم السابقة. ولكن هناك تهديدات جديدة تلوح فى الأفق. فإسرائيل والأمم المتحدة فى مواجهة بشأن مستقبل وكالة الأونروا، وكالة الإغاثة للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قانون إسرائيلى ينهى كل أشكال التعاون مع الوكالة حيز التنفيذ اليوم ــ فى الوقت الذى تتدفق فيه المساعدات التى تشتد الحاجة إليها أخيراً على غزة. ويقول خبراء المساعدات إن أى كيان آخر لا يملك القدرة على توفير الدعم الطويل الأجل اللازم للسكان.

ولفتت إلى القضية الثانية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. قائله «فالانتقال إلى المرحلة الثانية ـ والتى من المفترض أن تنسحب فيها إسرائيل بالكامل، وأن تنزع حماس سلاحها ـ سوف يكون أكثر صعوبة».

وفى الوقت نفسه هناك مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلى على جنين فى الضفة الغربية المحتلة، والذى وصفه المسئولون الإسرائيليون بأنه تحول فى أهداف الحرب. وفى لبنان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على 26 شخصًا احتجاجًا على استمرار وجودها وقد تم تمديد الموعد النهائى لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى الثامن عشر من فبراير.

ولكن التهديد الجديد هو اقتراح ترامب برغبته فى «تطهير هذا الشيء بأكمله»، مع مغادرة مليون ونصف المليون فلسطينى غزة مؤقتًا أو على المدى الطويل، ربما إلى الأردن أو مصر. ونظرًا لتاريخهم من النزوح القسرى، ليس لدى الفلسطينيين أى سبب للاعتقاد بأنهم سيعودون على الإطلاق. ويبدو هذا وكأنه نكبة أخرى.

وأضافت: طرح الرئيس الأمريكى الفكرة مرة أخرى، وورد أن إندونيسيا كانت وجهة بديلة وهذا أكثر من مجرد فكرة عابرة. فقد أبدى قلقه على الفلسطينيين، قائلًا إنهم قد يعيشون فى مكان أكثر أمانًا وراحة. لقد أوضحوا رعبهم بوضوح. ولا يغير تغليف الهدايا من حقيقة أن الإزالة القسرية ستكون جريمة حرب.

وأكدت الجارديان أن هذه التعليقات البغيضة هى موسيقى فى آذان أقصى اليمين الإسرائيلى. وربما تكون مقصودة فى المقام الأول لمساعدة بنيامين نتنياهو على إبقاء شركائه فى الائتلاف على متن الطائرة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي- الذى من المقرر أن يلتقى ترامب فى الأسبوع المقبل - خطط «اليوم التالي» فى غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سعيه إلى تأجيل مثل هذا اليوم. وإن طرد الفلسطينيين من الشمال سيكون أكثر صعوبة الآن بعد عودة مئات الآلاف. ولا تريد مصر والأردن استقبالهم لأسباب سياسية وأمنية. وقد أوضح لاعبون أقوياء آخرون معارضتهم - ولا يزال ترامب يأمل فى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فى إطار صفقة إقليمية أوسع. ومع ذلك، قد تأمل إدارته أن يؤدى الضغط الكافى على المساعدات إلى تحويل أصغر داخل المنطقة، أو ربما تحويل أكبر فى مكان آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يحتاج اقتراح ترامب إلى أن يكون قابلًا للتطبيق ليكون ضارًا. فهو يعزز اليمين المتطرف فى إسرائيل- الذى حفزه بالفعل إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية - ويزيد من نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. يبدو أن ترامب ينظر إليهم باعتبارهم عقبة أمام تطوير العقارات وصفقته الكبرى التى ناقشها منذ فترة طويلة، وليس بشرًا لهم الحق فى إبداء رأيهم فى حياتهم. غالبًا ما بدا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين نظريًا إلى حد كبير. لكنه لا يزال مهمًا. ولا يزال الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل طويل الأجل فى دولة خاصة.

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • مكمن صلابة مصر
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • بعد طرحها اليوم.. كلمات أغنية «رقصة الوداع» لـ دياب
  • دياب يطرح أحدث أغانيه بعنوان "رقصة الوداع"
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
  • الفن.. والتحريض على القتل!