قالت صحيفة الجارديان البريطانية، في رسالة وجهتها للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تتطلب تحقيق ثلاث ركائز، من بينها قيام الدول الغربية بتهميش اليمين المتطرف الإسرائيلي، وممثليه في الحكومة.

وأضافت الجارديان أن اليمين المتطرف يعمل على تقويض سلامة شعب إسرائيل، ومصالح الغرب والعالم في المنطقة.

أما الأمر الثاني الذي يجب تحقيقه، بحسب الصحيفة، هو تطبيق القرار الأممي 242 الذي يرفض الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وثالثا، تحقيق إصلاح للهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجعلها أكثر ديمقراطية وعرضة للمساءلة.

ويتناول التقرير التطورات الأخيرة، بعد التلميحات الأمريكية والبريطانية عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتساءل التقرير إن كانت هذه التطورات تمثل انفراجة حقيقية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أم أنها مجرد محاولة لإضفاء طابع رسمي على الاحتلال الإسرائيلي.

وناقشت الصحيفة تفسيرين للاتجاه الأمريكي البريطاني، وقالت إن الأول يتوافق مع القرار الأممي 242 ومبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تشترط انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، مقابل التطبيع.

أما التفسير الثاني، الذي يبدو أكثر ترجيحًا بحسب الصحيفة، فيشير إلى وجود دويلة وليس دولة معترف بها بالكامل.

ونوهت الصحيفة إلى أن الخطاب الأمريكي، لا يشير إلى دعم دولة فلسطينية على أساس تعريف قائم حاليا لمفهوم الدولة، ويبدو أن المقترح لإنشاء دويلة على غرار "البانتوستانات" التي أنشأها نظام "الأبارتهايد" العنصري في جنوب أفريقيا.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن الدولة الفلسطينية الجارديان

إقرأ أيضاً:

اليمن.. عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الإسرائيلي-الأمريكي

 

 

في مارس 2015، أُطلق العدوان على اليمن بإعلانٍ من واشنطن، حيث تحولت السعودية إلى أداة لتحقيق أطماع إسرائيلية وأمريكية تهدف لإخضاع اليمن وكسر إرادة شعبه. الآن، ومع اقتراب الذكرى العاشرة لهذا العدوان، يبقى اليمن صامدا، يواجه أعنف حملة عسكرية وحصار خانق، رافضا أن يركع أو يتخلى عن مبادئه.
منذ البداية، كان الهدف واضحا: إخضاع اليمن وإذلاله باستخدام الغارات الجوية المدمرة والحصار الذي يهدف إلى تجويع شعبه وكسر إرادته. لكنه أثبت أن إرادة الحرية أقوى من أي قوة تملك السلاح أو تسعى للإذلال.
واجه اليمنيون العدوان بإيمان راسخ، وبصيرة نافذة، وتوكل صادق على الله. ولم يكتفوا بالدفاع عن أرضهم، بل قلبوا موازين القوة التقليدية، وأثبتوا للعالم أن الشعوب المؤمنة بقضيتها لا تُهزم، مهما كانت قوة العدوان وأدواته.
ومع عجز التحالف السعودي-الأمريكي عن تحقيق أهدافه، دخلت إسرائيل على الخط بغارات مباشرة، محاولة نيل ما عجز عنه وكلاؤها. لكنها كحلفائها أخطأت التقدير. فأكثر من نصف مليون غارة جوية، استهدفت كل زاوية من أرضه، ظل اليمن صامدا، يحوّل الألم إلى قوة يصنع انتصارات تلو الانتصارات.
في هذا السياق، تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم المطلق لإسرائيل، ليس فقط بالسلاح، بل أيضا بالغطاء السياسي، مما شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة واليمن. هذه الشراكة تعكس استراتيجية قائمة على تقويض استقرار المنطقة بأكملها، وتحويلها إلى ساحة مفتوحة للصراعات.
ورغم ذلك، يظل اليمن يبعث برسالة قوية: نحن ثابتون في مواقفنا؛ الدفاع عن اليمن واجب وطني، ونصرة غزة مسؤولية الأمة كلها. جسد الشعب اليمني، بتضحياته العظيمة هذا الإلتزام ليؤكد أن القضايا العادلة لا تُباع ولا تُشترى، وأن المبادئ لا تخضع للمساومات أو الإملاءات.
مع دخول العدوان عامه العاشر، يظل اليمن شاهدا حيا على أن الإيمان بالقضية والتمسك بالحق لا يُهزم مهما بلغت قسوة العدوان. فالشعب اليمني ليس مجرد رقم في معادلة القوة، بل درس خالد بأن الكرامة والحرية لا تُنتزعان من شعب يثق بنصر الله، ويتحرك على طريق العزة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • الخطاب الأخير لبايدن من البيت الأبيض .. ماذا قال؟
  • احتفالات في غزة على أصداء “القصف الإسرائيلي” الذي لم يتوقف بعد 
  • قنديل: اليمن هو العقدة الذي لا يُملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها
  • رسالة دعاة الحرب البلابسة والإسلاميين خاصة … هذه هي الحرب التي تدعون اليها
  • اليمن.. عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الإسرائيلي-الأمريكي
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟
  • المدعي العام الأمريكي يوجه انتقادات لبايدن.. ما القصة؟
  • رسالة من جعجع إلى حزب الله.. ماذا فيها؟