بوليتيكو: الإمارات قيدت القدرة الأمريكية على شن غارات انتقامية ضد وكلاء إيران
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تفرض الإمارات ودول عربية أخرى على نحو متزايد قيودا على استخدام الأخيرة لمنشآتها العسكرية الموجودة على أراضيها؛ لشن غارات جوية انتقامية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
جاء ذلك، حسبما نقلت مجلة بوليتكو الأمريكية عن أربعة مصادر مطلعة على التفاصيل، بنيهم مسؤول أمريكي ومساعد في الكونجرس ومسؤولين غربيين.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة نشرت منذ فترة طويلة آلاف الجنود في منشآت في الإمارات والكويت وعمان وقطر وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
لكن الدور الذي تلعبه الدول العربية في دعم الأنشطة العسكرية الأمريكية أصبح تحت تدقيق مكثف منذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وذكرت أن الصراع وضع مصالح الحكومات العربية في تهدئة غضب مواطنيها تجاه إسرائيل ضد رغبتهم في مساعدة واشنطن على صد الهجمات المدعومة من إيران.
كما تعكس القيود التي تفرضها الدول العربية على الأنشطة الأمريكية على أراضيها حسابات تلك الدول حول مدى دعمهم - دون إثارة غضب إيران.
وقال المسؤول الأمريكي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي تحاول التوصل إلى إنفراجة مع إيران، تقيد بشكل متزايد من قدرة الولايات المتحدة وشركاءها على شن ضربات عسكرية تنطلق من أراضي الدول العربية.
وأضاف المسؤول أن ذلك يشمل قيودا على شن ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق وسوريا والبحر الأحمر.
وفي الأسابيع الأخيرة، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، شن عدة ضربات جوية وصاروخية انتقامية، بعضها بالاشتراك مع حلفاء الولايات المتحدة، ضد التهديدات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
بدورها، هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران القوات الأمريكية في العراق وسوريا والأردن باستخدام مزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف 170 مرة منذ أكتوبر/ تشرين أول، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة العشرات.
وفي الوقت نفسه، شن المتمردون الحوثيون في اليمن 46 هجومًا على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الحملة في 19 نوفمبر/ تشرين ثان.
وبين المسؤول أن بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية، لكن ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراءات.
اقرأ أيضاً
أردوغان في الإمارات.. مباحثات مع بن زايد حول غزة والعلاقات الثنائية ولقاءات أخرى (فيديو وصور)
وقال أحد المسؤولين الغربيين إن السبب الرئيس وراء التقييد الإماراتي على وجه الخصوص هو "أنهم (القادة الإماراتيون) لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جدا من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي".
وأثارت الإمارات في السنوات الأخيرة مخاوف بشأن تزايد هجمات الحوثيين في اليمن، وكانت الجماعة اليمنية المتمردة قد أطلقت في السابق صواريخ على دولة الإمارات.
قال المتحدث باسم البنتاجون، اللواء بات رايدر، إن الجيش الأمريكي لديه "القدرة على الدفع بأصول إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمية وتوفير خيارات لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ عند الضرورة".
وأضاف رايدر في تعليق على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، إن الولايات المتحدة "تحتفظ أيضا بالقدرة في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية للدفاع عن قواتنا وتنفيذ ضربات دفاع عن النفس في الأوقات والأماكن التي نختارها".
وذكرت الصحيفة أن الإمارات موطنا لقاعدة الظفرة الجوية، التي تستضيف العشرات من الطائرات الأمريكية المشاركة في العمليات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع مسيرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، نفذت الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز إف-16 ضربات انتقامية ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ووكلائه.
وعلى الرغم من عدم كشف البنتاجون في ذلك عن تفاصيل المكان الذي جاءت منه الطائرات، إلا أن قاعدة الظفرة هي واحدة من أقرب المنشآت في المنطقة التي تستضيف عادةً طائرات إف-16.
وشكك أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية في فرضية وجود توتر بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن القواعد العسكرية الأمريكية.
وأشار إلى أن طائرات هجومية من طراز "A-10" وطائرات مسيرة مسلحة من طراز "MQ-9" عملت مؤخرا خارج منطقة الظفرة لدعم عمليات حماية الشحن في الخليج.
وفي الوقت نفسه، نفذت مقاتلات تابعة للبحرية الأمريكية من طراز F/A-18 ضربات على الحوثيين منذ يناير/كانون الثاني من حاملة الطائرات القريبة يو إس إس دوايت دي أيزنهاو، والتي لا تزال موجودة في المياه الدولية
وعندما شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق، نفى مسؤول عسكري أردني مشاركة سلاح الجو الأردني في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية داخل الأراضي العراقية.
اقرأ أيضاً
الإمارات تحث الولايات المتحدة على دعم وقف فوري للحرب في غزة
المصدر | بوليتكو- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات غارات أمريكية الولایات المتحدة الدول العربیة من إیران من طراز
إقرأ أيضاً:
تصعيد بغزة ولبنان واليمن.. نتنياهو يواصل تنفيذ مخططاته لتغيير خريطة الشرق الأوسط
من غزة إلى لبنان ومن لبنان إلى سوريا ومنها إلى أقصى الجنوب حيث اليمن، ينفذ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخططه بتغيير خريطة الشرق الأوسط كما توعد سابقًا وبذريعة محاربة أذرع إيران بالمنطقة يشعل نتنياهو وجيشه نيران الحروب في محاور مختلفة للصراع كان أخرها داخل الأراضي اليمنية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان « تصعيد في غزة ولبنان واليمن.. نتنياهو يواصل تنفيذ مخططاته لتغيير خريطة الشرق الأوسط».
وذكر التقرير: جيش الاحتلال أعلن عن تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي منها موانئ وبنية تحتية للطاقة بالعاصمة صنعاء.
وأضاف التقرير، أن ضربات جيش الاحتلال أسفرت بحسب مصادر طبية يمنية عن مقتل 10 عاملين بميناء الحديدة ورأس عيسى غرب اليمن كما أدت إلى خروج منائي الصليف والحديدة عن العمل عقب تعرضهما لنحو 8 غارات.
وأوضح التقرير، أن المحطات النفطية لم تسلم أيضًا من غارات الاحتلال إذ استهدفت غارتان محطة رأس عيسى النفطية فيما أخمدت فرق الدفاع المدني الحرائق في محطتي توليد للكهرباء جنوب وشمال العاصمة اليمينة صنعاء.