16 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
وليد الطائي
الشعب العراقي منذ عام 2014 ينظر إلى فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي نظرة إعجاب وتفاخر ونظرة محبة واعتزاز ونظرة تماسك ويقدر تضحيات المقاومة، وفي المناسبات يذهبون إلى زيارة روضات الشهداء في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، ويلتقطون الصور التذكارية مع قبور الشهداء وينشرون صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، متفاخرين بها.
المجتمع العراقي يعتقد وجود المقاومة الإسلامية العراقية على أنها عامل استقرار أساسي للبلاد، وضامن أمني مهم من المخاطر الإرهابية الداعشية التي تحيط بالعراق، والعراقيين يعرفون تماماً مشروع داعش برعاية أمريكية صهيونية، فلا تستطيع أمريكا أن تخدع العراقيين بأن وجودها في العراق لحمايتهم هذه كذبة أبسط طفل في وسط وجنوب العراق يعرف أكاذيب أمريكا،
ما عاد ينفع تسقيط أمريكا للمقاومة ولا عاد ينفع الاغتيال بالطائرات المسيرة، أمريكا قتلت ابو مهدي المهندس ورفيق الجهاد الحاج قاسم سليماني، في وسط بغداد.. ماذا حصل! بعدها هل انتهت المقاومة في العراق،
كيف خرجت الجموع المليونية مستنكرة الفعل الأمريكي الجبان، الجماهير أعلنت تضامنها بشكل واضح مع الشهداء ومع ما يقدمونه من جهد، وتحول قبر الشهيد المهندس إلى مزار وقبلة يتوجه إليه العالم من كل بقاع الأرض،
اغتالت أمريكا ابو تقوى السعيدي في وسط بغداد، وخرج الآلاف من المشيعين، قتلت ابو باقر الساعدي في وسط بغداد، وكذلك ارتفعت إعداد المشيعين والمتعاطفين مع الشهداء مستنكرين الاغتيال الغادر، الجماهير بكل حدث يؤكدون أنهم سيكونون جزء من محور المقاومة في العراق والمنطقة.
كذلك هتف زائري الإمام الحسين والإمام العباس عليهما السلام، في وسط الحضرتين المقدستين بصوت عال كلا كلا أمريكا، وساروا خلف جثمان الشهيد ابو تقوى السعيدي، ورفيقه الشهيد ابو باقر الساعدي.
لن تنجح أمريكا في شيطنة المقاومة الاسلامية العراقية، مهما استخدمت من وسائل إعلامية وسياسية واقتصادية وعقوبات وغيرها من وسائل تحاول الضغط بها على المقاومة في العراق.
وكم تريد تنفق من الأموال لتسقيط هذه المقاومة الإسلامية المحترمة عند الشعب العراقي، أمريكا عجزت وتستمر بهذا العجز ولا تستطيع عزل المقاومة عن المجتمع العراقي، لأسباب عديدة، بالنتيجة هذه المقاومة تكبر وتنمو وتتمدد وفي كل مناسبة تلتف حولها الجماهير الداعمة، بل بين فترة وأخرى تتشكل لدينا فصائل مقاومة جديدة،
أمريكا خسرت في اغتيال القائد ابو مهدي المهندس وخسرت في اغتيال ابو تقوى السعيدي وخسرت في اغتيال ابو باقر الساعدي ولن تحقق نصراً معنوياً ولا إعلامياً، إنما تحول الأمر لصالح المقاومة وجمهورها،
لا خيار أمام أمريكا غير الرحيل من أرض العراق،
ومن المناسب لها إستثمار العلاقة مع الحكومة العراقية وأن تخرج سريعاً بعد مطالبة رئيس الوزراء العراقي بالخروج،
وإلا ستخرج بطريقة مذلة على أيدي رجال المقاومة الاسلامية العراقية وبدعم من الشعب العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق فی وسط
إقرأ أيضاً:
شعلة سلام أم مرجل نار: جهود عراقية لكبح العاصفة الإسرائيلية المتهورة
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تواجه الحكومة العراقية تحديًا دقيقًا في إدارة التوترات الإقليمية والضغوط الدولية المتصاعدة. في هذا السياق، أكدت مصادر وتقارير أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لمنع إسرائيل من شن أي هجوم على العراق، وذلك ضمن إطار استراتيجيتها للحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكدت مصادر برلمانية أن واشنطن تعتبر العراق حالة خاصة في دائرة النزاع الحالي، وتسعى لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل إسرائيلي في الأراضي العراقية. وخلال لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الأخير رفض بلاده لأي هجوم إسرائيلي على العراق، مشددًا على ضرورة وقف الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية على إسرائيل.
وعلى الصعيد الداخلي، عقدت الحكومة العراقية سلسلة اجتماعات مع القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى المجلس الوزاري للأمن الوطني، لتقييم التطورات الإقليمية وبحث سبل تجنب أي تداعيات سلبية على العراق. كما سعت قيادات سياسية وحكومية إلى تهدئة الفصائل المسلحة وتثبيت تفاهمات لوقف استهداف المصالح الأميركية أو استخدام الأراضي العراقية كمنطلق لأي عمليات ضد إسرائيل.
من جهة أخرى، كثفت بغداد اتصالاتها مع إيران لضمان عدم استخدام الأراضي العراقية في أي عمليات عدائية ضد إسرائيل. وأثمرت هذه الجهود عن تعهدات إيرانية بعدم استغلال العراق في الصراع الإقليمي، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال زيارته الأخيرة لطهران.
وأثارت الهجمات الأخيرة، مثل تلك التي استهدفت القوات الإسرائيلية في الجولان عبر طائرات مسيّرة يُعتقد أن جماعات عراقية مسؤولة عنها، تهديدات إسرائيلية بالرد على العراق. ورغم ذلك، أظهرت تصريحات مسؤولين عراقيين أن الضغوط الأميركية لعبت دورًا في كبح أي رد إسرائيلي حتى الآن، حرصًا على العلاقة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.
و واصلت السفارة الأميركية في العراق، بقيادة السفيرة إلينا رومانسكي، دورها في تعزيز الحوار بين الفرقاء السياسيين. وأكدت خلال لقاء جمعها مع نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، أهمية إيجاد حلول لتخفيف حدة الصراعات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.
وكررت الحكومة العراقية التزامها بعدم السماح باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لأي عمليات عدائية. وأكدت بغداد على دورها في التهدئة الإقليمية ورفضها للجر المنطقة إلى حرب شاملة، مشددة على أهمية سيادة العراق واستقلالية قراره الوطني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts