«الأونروا»: المساعدات لم تصل إلى شمال غزة منذ 23 يناير
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (غزة، القاهرة)
كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، عن أن المساعدات الإنسانية وخاصة الغذائية لم تصل إلى شمال أو وادي غزة منذ الـ 23 من يناير الماضي، مشيراً إلى أن تلك المرة كانت الأخيرة التي تمكنت الوكالة الأممية فيها من الوصول لهذه المناطق، ما يكشف عن حجم الأزمة الإنسانية خلال هذه الفترة.
ومنذ 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة، تتقدمها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ«الأونروا»، بذريعة مشاركة 12 من موظفي الوكالة، من أصل 13 ألف موظف بغزة، في هجمات 7 أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق بهذه المزاعم.
ومنذ أحداث السابع من أكتوبر، أصبح وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة أكثر صعوبة مع التصعيد العسكري الإسرائيلي والقصف المتواصل وعدم القدرة على التوصل إلى حلول واضحة تؤدي إلى هدنة إنسانية تيسر دخول المواد الإغاثية إلى مختلف الأماكن وخاصة شمال القطاع الذي يواجه أزمة أكبر.
وحسب المفوض العام لـ«الأونروا»، فإن الأمم المتحدة حددت جيوباً عميقة من المجاعة في شمال القطاع، حيث يعتقد أن المتواجدين من السكان والنازحين على وشك المجاعة، فيما يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون هناك على مساعدات الوكالة الأممية.
وأشار لازاريني إلى أنه منذ بداية العام تم رفض نصف طلبات «الأونروا» لإيصال المساعدات إلى مناطق في الشمال، خاصة مع تضررها الكبير نتيجة التصعيد العسكري، ما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة داخل القطاع.
وتأسست «الأونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وأوضح لازاريني أن هناك معوقات تمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة، وتحديداً المناطق التي تضررت بشكل أكبر، مشيراً إلى ضرورة وجود إرادة سياسية للأزمة لتجاوز كل المعوقات.
كما قال لازاريني إنه لا يرى إمكانية لإجلاء المقيمين في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة مثلما طلبت إسرائيل.
وطالب بمعرفة المكان الذي يجب إجلاء الـ 1.4 مليون شخص في رفح إليه.
وقال: «لا يوجد مكان آمن في غزة»، وأوضح أن «الشمال يتعرض للقصف بالقنابل، لذلك لا يجب نقل الأشخاص إلى هناك».
وأضاف أن «حدوث سوء تغذية مزمن ومجاعة يعد أمراً حتمياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا الأمم المتحدة فيليب لازاريني غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
قوافل المساعدات الإنسانية تدخل غزة وحماس تعترض "أقل من الحد الأدنى المتفق عليه"
شوهدت صباح الثلاثاء قوافل المساعدات الإنسانية، من شاحنات أغذية وصهاريج وقود، وهي تشق طريقها نحو مدينة رفح جنوب القطاع المنكوب.
وعلّقت حركة حماس على دخول المساعدات الإنسانية بالقول إن ما وصل إلى القطاع هو أقل من الحد الأدنى المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعني عدم الالتزام في الموضوع الإغاثي والإنساني.
وقبيل الإعلان عن الهدنة، جرى الحديث عن أن أحد بنود الاتفاق تضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى.
وكان مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن البرنامج أدخل مساعدات إلى غزة تكفي أكثر من مليون شخص في غضون ستة أيام من وقف إطلاق النار، وقد شملت مساعداته طرودًا غذائية ووجبات ساخنة ومساعدات نقدية للأسر التي أنهكتها الحرب.
برنامج الأغذية العالمي ينشر صورة لطفلة ترفع علم فلسطين ومكتوب أن الحياة عادت لقطاع غزة لكن الوضع لا يزال هشافي هذه الأثناء، يتخوف الفلسطينيون من احتمال أن تستأنف إسرائيل حربها على قطاع غزة الذي يحتاج إلى عقود للتعافي، وهو ما قد يُحدّد خلال لقاء يجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار بحث المرحلة الثانية من الصفقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخارجية التونسية ليورونيوز: لا علم لنا برفض الحكومة استقبال أسرى فلسطينيين محررين نزاع قانوني حول حقوق ملكية سوبرمان.. فهل يؤثر الخلاف على عرض الفيلم عالميًا؟ البروتين المُخمر: كيف من المنتظر أن يحدث هذا الابتكار الياباني ثورة في قطاع صناعة الموضة المستدامة غزةدونالد ترامبحركة حماسإسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهو