حامد رعاب (غزة)

أخبار ذات صلة خطة أميركية عربية بشأن غزة «الأونروا»: المساعدات لم تصل إلى شمال غزة منذ 23 يناير

سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، 10 سيارات إسعاف مجهزة بكافة المعدات لدعم القطاع الطبي في قطاع غزة، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية تعتبر من أقوى العمليات على مستوى العالم طبياً وإنسانياً.

 
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» خلال تسلم سيارات الإسعاف، إن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية تعتبر من أقوى العمليات في العالم على المستوى الطبي والإنساني، حيث بدأت العملية بإقامة المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح وتتوج الآن بتسليم 10 سيارات إسعاف لتعزيز المنظومة الإسعافية في قطاع غزة بعد أن تم تدمير  132 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة خلال الحرب.
وقال الدكتور أشرف القدرة: «باسم شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للحرب المستمرة لليوم الـ 132 على التوالي، نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، على توجيهاته الكريمة في انطلاق عملية الفارس الشهم 3».
وفي 5 فبراير الماضي، أرسلت دولة الإمارات سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات كافة إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة وذلك ضمن جهود الدولة لدعم متطلبات القطاع الصحية.
وتأتي هذه المبادرة تلبية لتزايد حالات الطلب على نقل الحالات الحرجة إلى المستشفى الميداني الإماراتي كونه أحد المستشفيات الرئيسة التي تقدم خدمات متكاملة من إسعاف وعلاج للجرحى والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لسيارات الإسعاف بعد تضرر معظم السيارات العاملة في القطاع لنقل الجرحى والمصابين.
وستخدم هذه السيارات المستشفى الميداني الإماراتي وغيرها من المنشآت الصحية للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة التي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.
وقبل يومين، أتمت عملية «الفارس الشهم 3»، 100 يوم على بداية تقديمها أنواع الدعم الإنساني كافة وتضميد جراح أهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانون منها، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
 وقد بلغت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية «الفارس الشهم 3» أكثر من 10575 طناً، وجرى إرسال 435 شاحنة برية وحمولة سفينة، و154 طائرة شحن، وبلغ عدد الحالات التي استقبلها المستشفى الميداني في المنطقة داخل غزة 3902 حالة، كما أنشأت دولة الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يستفيد منها سكان غزة مباشرة.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي كادراً طبياً مختصاً في طبّ وجراحة الأطفال والجراحة العامة والعناية المركزة إلى جانب غرف للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء الجراحات المختلفة في تخصصات الجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة العظام، والعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة كخدمات الأشعة المقطعية والأشعة السينية، والصيدلة ومختبر مزوّد بأحدث الأجهزة اللازمة لإجراء التحاليل والفحوصات بأنواعها المختلفة، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الإمارات سيارات إسعاف المستشفى المیدانی الإماراتی دولة الإمارات الفارس الشهم 3 سیارات إسعاف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون

لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.

كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.

يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.

وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.

وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.

وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".

إعلان

ويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.

وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.

الحرب دفعت رواد الأعمال إلى مواجهة خسائر قاسية والتكيف مع واقع اقتصادي صعب (الفرنسية) خير رمضان وكرمه

ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.

ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.

ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".

ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.

أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.

إعلان

ويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.

ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".

صعوبات جمة

لمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.

مجموعة أبو الفاضل بلازا خسرت الكثير بسبب الحرب (الجزيرة)

لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.

ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.

ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.

إعلان

لكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.

ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.

خسائر كبيرة

وإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.

ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.

ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.

ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.

ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار
  • مجموعة لولو تسلم تبرعاً بقيمة 1 مليون درهم لدبي العطاء في إطار التزام مدته 10 أعوام تم الإعلان عنه في عام 2017
  • رانيا المشاط: تعزيز التعاون المصري البريطاني لدعم القطاع الخاص
  • «الفارس الشهم 3» توزّع التمور والمصاحف على المصلين بمساجد غزة
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • الصحة بالقضارف تشيد بخدمات المستشفى الميداني الامريكي
  • "ديليفرو" تتيح لمستخدمي تطبيقها الذكي المساهمة لدعم حملة "وقف الأب"
  • «ديليفرو» تتيح لمستخدمي تطبيقها الذكي المساهمة لدعم حملة «وقف الأب»
  • «الفارس الشهم 3» تلبي احتياجات أهالي غزة خلال رمضان
  • «الفارس الشهم 3» توزع مساعدات على نازحي المحافظة الوسطى