قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن التهديد الجديد للأمن القومي الأمريكي، يأتي من أسلحة مضادة للأقمار الصناعية تطورها روسيا

الأمم المتحدة وصفت المعلومات التي يجري تداولها حول نية موسكو نشر أسلحة في الفضاء بأنها مزايدات.

وأمر الرئيس الامريكي جو بايدن ببدء حوار مع روسيا الاتحادية بشأن تطويرها المزعوم لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية.

وقال كيربي: لا يوجد اتفاق على إجراء اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية هذه التهديدات.

وأضاف، أنا مقيد في ما يمكنني الكشف عنه من معلومات بشأن طبيعة هذا التهديد. أستطيع فقط أن أؤكد أن هذا يتعلق بالقدرات المضادة للأقمار الصناعية التي تطورها روسيا.

وقال كيربي: "أولاً وقبل كل شيء، هذا ليس نظاما تشغيليا تم نشره. وعلى الرغم من أن سعي روسيا للحصول على مثل هذا النظام أمر مثير للقلق، إلا أن هذا لا يهدد سلامة الناس.

واضاف، نحن لا نتحدث عن أسلحة يمكن استخدامها لشن هجمات على الآخرين أو لإحداث دمار على الأرض. ومع ذلك نحن نراقب عن كثب الأنشطة الروسية وسنأخذها على محمل الجد.

إقرأ المزيد "إيه بي سي نيوز": روسيا تخطط لوضع سلاح نووي في الفضاء

 وأشار مسؤول مجلس الأمن القومي إلى أن مساعدي الرئيس يطلعونه بشكل كامل ومنتظم على تطورات هذه المسألة.

وكان قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في وقت سابق إنه سيعقد جلسة إحاطة مغلقة في 15 فبراير للقيادة واللجان الرئيسية في الكونغرس لمناقشة التهديد المزعوم.

من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تعليقا على هذه الادعاءات، إن الولايات المتحدة منخرطة في تأليف قصص خبيثة، تنسب إلى موسكو تصرفات ونوايا لا تناسب الواقع.

ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف الإدعاءات المذكورة بأنها خدعة من البيت الأبيض، الذي يحاول ملاعبة الكونغرس لكي يصوت لصالح مشروع قانون يهدف لتخصيص أموال لأوكرانيا وإسرائيل وأوروبا وتايوان.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض جو بايدن للأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

باحث روسي: هل الاحتجاجات في منغوليا محاولة أميركية لضرب مصالح بكين وموسكو؟

يرى تقرير -نشره "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات"- أن الاحتجاجات التي تشهدها منغوليا حاليا قد تكون محاولة أميركية لضرب المصالح الصينية والروسية في البلاد، وتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال الكاتب فلاديمير ماليشيف في تقريره إن العاصمة أولان باتور شهدت احتجاجات جماهيرية بتنظيم حزب "تحالف الحرية" لمطالبة الحكومة بالاستقالة بسبب فشلها في حل مشاكل التلوث والضرائب والفقر والبطالة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: محور ترامب وماسك تهديد جديد للديمقراطيات وتحالفات الغربlist 2 of 2تايمز: رصد مسيّرات فوق قواعد جوية ألمانية يثير مخاوف من روسياend of list

وذكر أن الحكومة الائتلافية تضم أكبر حزبين في منغوليا وهما "الحزب الشعبي المنغولي" و"الاتحاد الديمقراطي" بالإضافة إلى حزب العمل.

واعتبر الكاتب أن الخطة الأميركية تقوم على تقسيم النخبة المنغولية، ومن ذلك تقسيم "الاتحاد الديمقراطي" الذي يعد ثاني أكبر حزب في البلاد إلى معسكرين: أحدهما موال لروسيا، ويقوده الرئيس السابق خالتاما باتولغا، والآخر موال للولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق تساخياجين البجدورج.

وأشار أيضا لقول أليكسي تسيدينوف رئيس جمهورية بورياتيا عام 2023 إن "الولايات المتحدة تحاول تنفيذ انقلاب في منغوليا وفق السيناريو الأوكراني".

ثورة ملونة

ووفق الكاتب، هناك أطراف في الصين تعتقد أن الولايات المتحدة تعمل على تنفيذ "ثورة ملونة" بهدف صعود رئيس جديد موالٍ لها إلى سدة الحكم.

إعلان

وأشار إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2022 بعد اختفاء إيرادات قدرها 1.8 مليار دولار من بيع 6.5 ملايين طن من الفحم المنغولي إلى الصين.

وأكد الكاتب أن عددا من المراقبين رجحوا حينها أن تكون الاحتجاجات مدبّرة من قوى خارجية، لا سيما في ظل سعي الولايات المتحدة إلى إيجاد طرق لاحتواء النفوذ الصيني والروسي بالمنطقة وإمكانية أن تتحول منغوليا إلى نقطة ارتكاز جديدة في تنفيذ هذه الإستراتيجية.

وفي هذا الإطار، جاءت جهود الولايات المتحدة للتأثير على أولان باتور من خلال توقيع عدة اتفاقيات ثنائية تتعلق بالأمن وإقامة "شراكة شاملة" بين البلدين في السنوات الأخيرة، وفق التقرير.

وحسب الكاتب، عبر حزب "تحالف الحرية" في المظاهرات الحالية عن استيائه من عدم إحراز الحكومة والبرلمان أي تقدم في حل المشاكل المتعلقة بالضرائب والرواتب، وأكد أنه لن يعقد اتفاقات أو حوارات مع الحكومة وستستمر "الاحتجاجات حتى تحقيق الهدف".

ولكنه لفت إلى أن الاقتصاد المنغولي -وفقا للبيانات الرسمية التي تقدمها الحكومة- يشهد تطورا إيجابيا، إذ سجل عام 2024 نموا بنسبة 5%، وبلغت الاحتياطيات النقدية 5.1 مليارات دولار، وتحسن التصنيف الائتماني للبلاد على المستوى الدولي.

كما رفعت الحكومة جميع أنواع المعاشات التي يقدمها صندوق التأمين الاجتماعي كل سنة ابتداء من 2018 وحتى 2023 بما يتماشى مع تغير تكاليف المعيشة، وأصبح الحد الأدنى للمعاش التقاعدي والمعاش العسكري حوالي 190 دولارا أميركيا.

ويثير ذلك -حسب الكاتب- شكوك جهات من أن الاحتجاجات في منغوليا مدبر لها من أطراف خارجية.

النفوذ الصيني والروسي

وأوضح الكاتب أن الصين شريك تجاري رئيسي لمنغوليا في الوقت الحالي. ووفقا لبيان الهيئة الوطنية للإحصاء في منغوليا، بلغ حجم التجارة الثنائية مع الصين -من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول- 13 مليار دولار، وهو ما يمثل 72.3% من إجمالي حجم التجارة الخارجية.

إعلان

واعتبر أن العلاقات بين منغوليا وروسيا تتطور بشكل إيجابي، ففي عام 2022، أكد ديمتري فولفاتش نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي أن حجم التبادل التجاري المشترك بلغ 2.6 مليار دولار، وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاصمة أولان باتور في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وأكد الرئيس المنغولي أوخنانغين خورلسوخ -في الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بكين- أن منغوليا "جسر" بين الصين وروسيا، معربا عن أمله في تطوير العلاقات مع بكين في مجالات الطاقة وغيرها، حسب موقع "سوهو" الإخباري الصيني.

مؤثرات أميركية

يرى الكاتب أن الولايات المتحدة تحاول جاهدة أن تحد من التقارب المنغولي مع روسيا والصين، وضمن هذه الجهود وقعت الحكومة المنغولية اتفاقية تعاون مع الناتو عام 2012، وقد حصلت أولان باتور بموجبها على صفة "شريك".

ونقل عن فلاديمير غرايفورونسكي رئيس قسم منغوليا في معهد دراسات الشرق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم قوله إن واشنطن تسعى من خلال تعزيز العلاقات مع أولان باتور لاحتواء النفوذ الصيني هناك، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتبر منغوليا قاعدة لمراقبة الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى.

وحسب الكاتب، فإن عددا من الخبراء العسكريين يعتقدون أن أولان باتور سلّمت منظومتها الأمنية إلى واشنطن، مما منح الأخيرة الفرصة لممارسة أنشطة عسكرية وبيولوجية في هذه البلاد.

وباتت وزارة الدفاع الأميركية تسيطر على البنية التحتية التي أنشأها الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك المنشآت المخبرية، ويؤكد إيغور نيكولين عالم الأحياء الدقيقة -والعضو السابق بلجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيميائية- أن جميع هذه المختبرات موجهة بالأساس ضد روسيا والصين وإيران.

وحسب صحيفة "بوليتيكو" يمكن أن تقلص الإمدادات من منغوليا من درجة اعتماد الولايات المتحدة على الموارد المعدنية القادمة من الصين، بعد أن فرضت الأخيرة قيودا على تصدير عناصرها الأرضية النادرة إلى واشنطن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هاريس: الولايات المتحدة تتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بالكامل
  • مسؤول روسي: لا تجرى أي اتصالات بين موسكو وواشنطن حول لقاء بوتين وترامب
  • بهجوم "كبير".. روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية
  • بقوة قنبلة نووية.. الصين تختبر سلاح ميكروويف يدمر الأقمار الصناعية
  • موقع روسي: هل تندلع مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا في سوريا
  • الولايات المتحدة.. حذف برامج ضارة صينية عن بُعد من آلاف الأجهزة
  • الولايات المتحدة توسع قائمة العقوبات ضد روسيا
  • الولايات المتحدة تعلن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
  • السوداني يرحب بعرض شركة بي أي إي سيستمز بافتتاح خطوط إنتاج أسلحة بالعراق
  • باحث روسي: هل الاحتجاجات في منغوليا محاولة أميركية لضرب مصالح بكين وموسكو؟