صحيفة الاتحاد:
2025-03-07@03:15:12 GMT

المصعبي.. عاشق الطبيعة

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
أعمال الفنان الفوتوغرافي الإماراتي مصعب المصعبي، تمنحنا إحساساً بأن عدسته تجمع بين الدقة والحرفية، تُظهر المشاعر المصاحبة للصورة، تؤثر في نفس المتلقي ويتفاعل مع تفاصيلها. عدسته تتذوق جماليات الطبيعة وتقرأ تغيراتها، من حالات الطقس إلى وقت اقتناص اللحظة الذي يستشعرها المصور ويرغب في توثيقها ليتألق في تصوير الواقع ويبدع في فنون الهندسة المعمارية التي أخذت أيضاً حيزاً من اهتماماته.

 

تكامل العناصر 
يرى المصعبي، عضو جمعية صقور الإمارات للتصوير الضوئي، والحائز جوائز محلية وعالمية، أن الصورة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات التي تمزج بين إحساس المصور وتفاصيل المشهد ليحفظه في ذاكرة عدسته أو في إطار الصورة. فهي بالنسبة له ليست مجرد شكل أو مزيج من الألوان، بل تتخطى ذلك إلى حد وصفها بأنها خطاب متكامل العناصر غير قابل للتجزئة. تمثل الواقع بتفاصيله وتقلصه من حيث الحجم والزاوية واللون، فلا تغيره ولا تبدله ليقترب من الحقيقة. 

اقتداء بالوالد
ورث المصعبي شغفه بالتصوير من والده الذي مارس هذه الهواية، فنشأ الابن على حب الآلة التي تربطه بذكريات طفولته، فبدأ فعلياً بممارسة التصوير الفوتوغرافي في المرحلة الثانوية، أي منذ عام 2006، واقتنى أول كاميرا احترافيه عام 2012. ومن هنا بدأ تطوير مهاراته وصقلها في عالم التصوير وتقنية الصورة، وشارك في رحلات تصوير محلية ودولية ساعدته في اكتساب خبرات عالية. 

«الدرون» 
مع ظهور الطائرات من دون طيار «الدرون»، أصبح التصوير الجوي مجالاً يجذب الكثير من المصورين المحترفين من عشاق الطبيعة، نظراً لتنوع التصوير من زوايا أكثر اتساعاً وشمولاً، ما جعل المصعبي يخوض مجال تصوير الفيديو عبر طائرته بدون طيار لتعانق السماء وتوثق مناظر نابعة من ذائقته الفنية. 
هذه الأنماط في عالم التصوير، استفزت عدسة المصعبي فأبدع في استعراض تفاصيلها، واقتناص جمالية اللحظة وعمقها، وتناغم مفردات الطبيعة وتمازجها، بالإضافة إلى فنيات الهندسة المعمارية والتباين بين الظلال والنور والتي تتميز بها دولة الإمارات. 

أخبار ذات صلة "اكسبوجر 2024" ينطلق بـ 25 ألف مشاركة عدسة النقبي توثّق حياة الشعوب

تحديات
عن التحديات التي واجهته أثناء رحلات التصوير، يقول المصعبي، إن التصوير يتطلب الصبر والقدرة على التعامل مع مختلف الثقافات، خصوصاً عند تصوير حياة الناس أو التقاط البورتريه، حتى يحظى المصور بلقطة ناجحة وبديعة. 
وأثناء رحلته إلى «النيبال» واجه صعوبة في التعامل مع كبار السن، حيث كانت محاولة إظهار مشاعرهم بالصورة صعبة للغاية، خصوصاً في حال عدم إبداء الطرف الآخر تعاونه، كما أن هناك موقفاً تعرض له أثناء تصوير مشاهد من الطبيعة في آيسلندا عام 2018 برفقة المصور خالد الكندي، وعدد من الأصدقاء، فأثناء التخييم وسط الطبيعة، واجهتهم عاصفة شديدة وبرد قارس حتى إنهم تركوا خيامهم ودخلوا إلى أحد المطاعم للاحتماء من البرد، وبذلك كادت تقلبات الطقس تفسد عليهم رحلتهم. 

تفكر وتأمل 
يحاول المصعبي من خلال أعماله، بث رسائل مباشرة وواضحة للتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى، مع اختلاف طبيعة التضاريس من جبال وبحار وأنهار وشلالات، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتعلّم ثقافات شعوب مختلفة، فضلاً عن توثيق الإبداع المعماري في تصميم وبناء الأبراج الشاهقة والجسور، وإلقاء الضوء على المناطق السياحية والمباني العصرية. 

مشاركات
شارك المصعبي في عدد من المعارض، مع جمعية صقور الإمارات واتحاد المصورين العرب ومعرض إكسبوجر، ونال جوائز عدة في مسابقات محلية ودولية، كما شارك في تنظيم معرض جائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الفوتوغرافية للجواد العربي في المملكة المغربية لعامي 2022 و2023.

طريق الاحتراف
يؤكد مصعب المصعبي أن الشغف يقود المرء إلى الاحتراف، إضافة إلى القراءة والمعرفة وتصفح مواقع الإنترنت المتخصصة في عالم التصوير، وأيضاً الإشباع البصري من خلال متابعة المصورين المحترفين والاطلاع على أعمالهم والاستفادة من خبراتهم. وكل ذلك أسهم في تطوير مهاراته وجعله بين صفوف المحترفين.
ويطمح مصعب المصعبي إلى تطوير مهاراته لتحقيق رغبته في توثيق جماليات جبال وسهول وصحراء الإمارات، وسواها من إبداعات الطبيعة المحلية والتعريف بها محلياً وعالمياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فن التصوير التصوير التصوير الفوتوغرافي

إقرأ أيضاً:

يضعون شحم البقر على وجوههم..صيحة بوتوكس الطبيعة تجتاح الإنترنت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أنتِ لا تحتاجين إلى البوتوكس". هذا ما صرّحت به فنانة المكياج، كيرتي تيواني، في مقطع فيديو نشرته على منصة "تيك توك"، حيث تمتلك أكثر من 475،400 متابع.

من ثم بدأت تيواني بفرك الجزء الداخلي من قشور الموز على وجهها في الفيديو لتقليل التجاعيد، لافتة إلى أن القشور تحتوي على اللوتين المضاد للأكسدة، ما يمكن أن يزيد من نضارة البشرة.

حتى الآن، حصد الفيديو أكثر من 2.2 مليون مشاهدة و61،200 إعجاب.

وتكره تيواني، التي تعيش في مدينة نيويورك الأمريكية، طعم الموز، ولكن يتناوله أطفالها بكثرة.

أوضحت فنانة المكياج: "كنت أقرأ عن الموز، وتضمنه لنسبة عالية من البوتاسيوم، واحتواء القشور  على العديد من العناصر الغذائية، وتساءلت عمّا إذا كانت ستساهم في ترطيب البشرة".

وجرّبت تيواني الأمر لشهر واحد فقط، لتلاحظ أنّ تجاعيد الابتسامة التي تظهر على بشرتها كانت أكثر امتلاءً.

رأت فنانة المكياج، كيرتي تيواني، أن قشور الموز مفيدة للبشرة.Credit: Courtesy Kirti Tewani

ليست تيواني وحدها عندما يأتي الأمر لإيجاد طرق بديلة لتحسين مظهر بشرتها. 

ويلجأ العديد من المهتمين بالجمال مؤخرًا إلى استخدام المكونات الموجودة عادةً في قسم الطعام بالمتاجر.

بدلاً من تناول هذه المكونات، يفركها الأشخاص على وجههم، ما شكّل صيحة يُشار إليها بـ "بوتوكس الطبيعة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الحيل المنزلية تشهد زخمًا

من المتوقع أن تزداد هذه الصيحة شعبية.

وقال متحدث من "تيك توك" لـ CNN إنّه اعتبارًا من فبراير/شباط، ظهر أكثر من 5 آلاف مقطع فيديو مع وسم "#NaturesBotox"، وقد تمت مشاركة غالبيتها على مدار الشهرين الماضيين.

ورأت المحللة الرئيسية لقسم الجمال والعناية الشخصية في شركة الأبحاث العالمية "Mintel"، كلير هينيجان، أنّ هذا التحول يشير إلى الاهتمام المتزايد تجاه العلاجات التي يمكنك صنعها بنفسك بدلاً من خدمات التجميل الاحترافية.

أوضحت هينيجان لـ CNN عبر مكالمة هاتفية: "جزء كبير ممّا يغذي هذا الأمر هو وسائل التواصل الاجتماعي. وعند استخدام البدائل التي يمكنك صنعها بنفسك، هناك جانب ممتع يمكن مشاركته من خلال الاكتشافات التي يقودها المجتمع".

بالنسبة للآخرين، لا يتعلق الأمر بالتكلفة، إذ وجد المستخدمون أن هذه الصيحة تشكل خطرًا أقل على الصحة والسلامة.

دور التراث تستخدم دانييلا مارتينيز بذور الكتان لترطيب بشرتها. Credit: Daniela Martinez

ترعرعت تيواني في ظل نهج شمولي للجمال كجزء من تراثها الهندي، وبالنسبة لها، يعني ذلك أنّ استخدام الطعام لأغراض تتجاوز الأكل كان جزءًا من ممارساتها بالفعل.

تأثرت دانييلا مارتينيز، وهي كاتبة إعلانات مقرها ولاية فلوريدا الأمريكية،  بنشأتها أيضًا، وأوضحت: "نشأت مع والدتي، وهي خبيرة تجميل ومحبّة للعلاجات الطبيعية". 

وشجّع ذلك مارتينيز على البحث عن "طرق بسيطة وطبيعية" لتحسين ترطيب وملمس بشرتها، وهي تشارك رحلتها الآن مع متابعيها، ويبلغ عددهم 13،300 متابع عبر "تيك توك".

بدأت مارتينيز في دمج بذور الكتان في روتين العناية بالبشرة خاصتها بعد رؤية مقاطع فيديو من شابات أخريات قمن بالإشادة بفوائدها. 

لمرة أو مرتين في الأسبوع، تغلي مارتينيز كوبين من بذور الكتان في الماء لمدة خمس دقائق تقريبًا، ومن ثمّ تضع البذور على وجهها بعد تصفيتها باستخدام قطعة قماش، وتتركها على بشرتها لمدة نصف ساعة تقريبًا قبل غسلها.

ووجدت مارتينيز أنّ النتائج كانت مثيرة للإعجاب، وشرحت قائلة: "أصبحت بشرتي أكثر إشراقًا، وشعرت بأنّها أكثر نعومة".

هل هذه المكونات جيّدة للوجه حقًا؟

لم يقتنع بعض خبراء البشرة بهذه الصيحة، وحذّروا من أنّ فعالية وفوائد العديد من الحيل الطبيعية المنزلية للعناية ليست مدعومة بأدلة.

قال منيب شاه، وهو أخصائي أمراض جلدية مقيم في الولايات المتحدة، وحاصل على شهادة في مجال الأمراض الجلدية والجراحة المجهرية من المجلس الأمريكي للأمراض الجلدية، لـ CNN: "بذور الكتان منتج مفيد للهضم، وغني بالألياف، وقابل للأكل".

وأضاف: "يعرف العديد من الأشخاص ذلك، ويفكرون: حسنًا، إذا كان من الجيد تناول هذا الشيء، فمن الممكن أن يكون جيدًا للوجه. ولكن لا يوجد سوى القليل من الأدلة العلمية التي تثبت أنّ بذور الكتان، أو شحم البقر، أو أي من (هذه الأطعمة) تعمل بمثابة مرطبات رائعة".

مقالات مشابهة

  • تمازج الطبيعة والتاريخ.. الهلال يتألق في سماء إسطنبول
  • هل تجاوز العلم حدود الطبيعة؟ الألماس الصناعي بات الأكثر صلابة
  • يضعون شحم البقر على وجوههم..صيحة بوتوكس الطبيعة تجتاح الإنترنت
  • بشار الأسد في إعلان للشوكولاتة يثير تفاعلا على منصات التواصل.. ما القصة؟
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • علي الدوخي يطرح “عاشق وإن لم أنتمِ”.. حبٌ في بُعد جديد
  • الوادي الأعلى .. مشاريع تنموية تروي جمال الطبيعة
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • بيئة أبوظبي تستعرض تجربتها في الحفاظ على الطبيعة في سنغافورة
  • أكثر من 10 ملايين مشاهدة.. فيديو يوثق سُحُبًا غريبة في سماء جورجيا