«التأهيل الزراعي أبوظبي».. منصة لتمكين أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن أجواء إيجابية، ينهمك يومياً مجموعة من أصحاب الهمم في العمل بـ «وحدة التأهيل الزراعي أبوظبي»، التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث يمارسون أنشطة حرث الأرض وغرس الشتلات، وقطف الخضراوات والعناية بالأسماك وإطعام الماعز والعمل على استنبات الشعير، مفتخرين بحصاد الثمار ضمن برنامج متكامل يعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتزويدهم بالخبرات الأكاديمية والعملية ليكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين في المجتمع.
وسيلة مثالية
تُعتبر خدمة التأهيل الزراعي والحيواني في مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني، وسيلة مثالية لتدريب وتمكين المنتسبين إلى وحدة التأهيل على الإنتاج الزراعي والحيواني عن طريق توزيع المتدربين على ورش عمل مختلفة، بناء على مقاييس معتمدة. وتشمل الورش: الميكانيك، البيوت المحمية، الحقول الخارجية، الرعاية والإنتاج الحيواني، التغليف والتعليب، الأكوابونيك، مستنبت الشعير، المشتل، وتنسيق الحدائق ضمن عملية تكاملية.
تمكين
قال عبدالله العصيمي، رئيس وحدة التأهيل الزراعي أبوظبي بالإنابة، التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن وحدة التأهيل تضم أكثر من 90 متدرباً تم توزيعهم على مختلف الورش، حيث يشرف كل مدرب على تعليم 8 طلاب، لتمكينهم مهنياً وأكاديمياً، مع توفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم لتحقيق حياة آمنة مستقرة لهم ولأسرهم.
وأضاف: نحرص في إدارة التأهيل الزراعي بأبوظبي والعين على تدريب أصحاب الهمم على العمليات الزراعية المختلفة لإنتاج محاصيل متنوعة من الخضراوات العضوية، وتربية الماعز في قسم الثروة الحيوانية، وتربية الأسماك في قسم الأكوابونك، ما يسهم في توفير الأمن الغذائي ضمن بيئة عمل جيدة تتمتع بروح الفريق الواحد.
شروط الالتحاق بالوحدة
أشار عبدالله العصيمي رئيس وحدة التأهيل الزراعي أبوظبي بالإنابة إلى أن خدمة التأهيل الزراعي والحيواني تهدف إلى تمكين وتدريب المنتسبين على عمليات الصيانة، وتغليف المنتجات، وتسويقها في منافذ بيع مختلفة، موضحاً أن من شروط الالتحاق بوحدة التأهيل أن يكون المنتسب من مواطني دولة الإمارات، وألا يقل عمره عن 18 عاماً، وأن يكون من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة أو المتوسطة.
بيئة إيجابية
وذكر مهندس المشروع سلمان نايف السلمان، أن الطلاب يعملون في بيئة إيجابية ضمن7 صالات، وكل صالة تضم 10 بيوت محمية ومجموعة من المنتجات العضوية، منها نحو 10 أنواع من الخضراوات، أهمها الفلفل، الطماطم، الكوسا، البدنجان، البامية، الذرة، الفلفل الحار، والفاصوليا، فضلاً عن العديد من المحاصيل التي يتم جدولة زراعتها على مدار السنة، بما يتناسب مع كل موسم. كما يعملون على استزراع الأسماك، موضحاً أن المتدرب يعتني بالمنتج من زراعته وحتى الحصاد.
صقل المهارات
وأكد فارس المصعبي، مدرب في وحدة التأهيل الزراعي أبوظبي، أنه يدرّب الطلاب على طريقة قطف الثمار والزراعة والعناية بالمحصول، وتحفيزهم ورفع التنافسية بتخصيص مسابقات وجوائز للمتميزين، مشيراً إلى أنه يتم إلحاق الطالب في القسم، ضمن برنامج مهني مدروس حسب إمكانيات وقدرات الطلبة، من خلال انضمامهم لورش الإعداد والتأهيل، والتي من شأنها صقل مهاراتهم، وتدريبهم للاعتماد على أنفسهم، بحيث تكون لكل طالب مهاراته المستقلة، بالإضافة إلى استمرارية تعليم الطلبة الجوانب المعرفية والمهارات الأكاديمية الأساسية، والتي بدورها تنمّي لديهم المعارف لممارستها في حياتهم اليومية، ومن ثم يتم نقلهم إلى ورش حرفية متخصصة، استعداداً لتأهيلهم لسوق العمل حسب قدراتهم وإمكاناتهم.
الأكوابونيك
ذكر وائل السر، مهندس إنتاج حيواني في وحدة التأهيل الزراعي أبوظبي، أن الطلاب يعملون في نظام الأكوابونيك، وهو نظام يجمع بين تربية الأسماك وزراعة النباتات، من خلال 4 أنظمة، وكل نظام يحتوي على 4 أحواض، والحوض الواحد يحتوي على 700 سمكة. والمياه الناتجة عن تربية الأسماك تُستخدم في ري النباتات التي بدورها تقوم بتنقيته، ليعود مرة أخرى إلى أحواض السمك، في عملية دائرية تستهدف ترشيد استهلاك المياه بنسبة 95%. ويعمل 8 طلاب في القسم السمكي على تغذية الأسماك وحصادها ورعايتها، وتنظيف الأحواض، وعلى تربية الماعز والعناية بها لإنتاج الحليب وتحويله إلى منتجات ألبان بالمصنع التابع للمؤسسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تمكين أصحاب الهمم أصحاب الهمم أبوظبي الإمارات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
نائب مفتي أوزبكستان: الفتوى مسؤولية عظيمة تتطلب التأهيل العلمي والإخلاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال حامد إشمتبكوف، نائب مفتي أوزبكستان، في كلمته خلال جلسة الوفود في الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، إن الفتوى اليوم أصبحت من الأمور الأكثر حساسية وخطورة، حيث يُصدرها أحيانًا أشخاص غير مؤهلين أو غير صالحين.
وبدأ إشمتبكوف كلمته بتوجيه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية هذه الندوة الدولية المهمة، وإلى دار الإفتاء المصرية، لاهتمامها بهذا الموضوع، مؤكدًا أن الفتاوى الخاطئة، خصوصًا في قضايا التكفير والشهادة والجهاد، تسببت في إهدار الدماء البريئة، مما يبرز الحاجة الماسة إلى إفتاء يتمتع بالشروط اللازمة من العلم والدقة والخبرة.
وأشار نائب مفتي أوزبكستان، إلى أن الكثير من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية اليوم ناتجة عن الفتاوى التي تصدر عن أشخاص يفتقرون إلى الفهم العميق لمقاصد الشريعة وحقائق الدين. وأوضح أن الفتاوى المتناقضة والمتحيزة تؤدي إلى الخلافات بين المسلمين وتضليلهم عن الطريق الصحيح، مما يتعارض مع روح الإسلام ومبادئه الأساسية.
وأكد إشمتبكوف، أهمية التحفظ في الإفتاء، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار"، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتحفظون في هذا الأمر، مشددا على أن التصدي للإفتاء من غير أهل العلم يؤدي إلى ابتعاد الناس عن جوهر الإسلام وضلالهم.
وفي ختام كلمته، تمنى نائب مفتي أوزبكستان، التوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر، مجددًا شكره وتقديره لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، ومفتي الديار المصرية، الدكتور نظير محمد عياد، على تنظيم هذه الندوة الدولية المهمة.