نقيب الفلاحين يشيد بقرار وضع سعر استرشادي لقنطار القطن: يزيد المساحة المنزرعة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين إنه يرحب ويشيد بقرار الحكومة بوضع سعر استرشادي لقنطار القطن في الصعيد بـ 10 آلاف جنيه ولقنطار القطن في وجه بحري 12 ألف جنيه.
ولفت في بيان إلى أن هذا السعر مرضٍ وبه هامش ربح كبير وأن وضع سعر ضمان قبل الزراعة هو مكسب في حد ذاته، وأن زيادة هذه الأسعار واردة في حالة ارتفاع سعر القطن عالمياً أو محلياً وقت جني المحصول ويأتي ذلك تماشياً مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة العمل لعودة القطن لمكانته التي يستحقها.
وأضاف أنه يتوقع أن يسهم هذا القرار في زيادة مساحة القطن الموسم المقبل لتصل إلى 500 ألف فدان بعدما انخفضت المساحة في الموسم الحالي إلى 250 ألف فدان ويزرع القطن في النصف الأول من مارس في الوجه القبلي والنصف الثاني من مارس في الوجه البحري وبذلك يكون تحديد سعر ضمان قبل الزراعة بوجه كاف ليتسنى للمزارعين دراسة السعر وأخذ قرار الزراعة من عدمه وهذا كان مطلبًا مهما من مطالبنا خلال الفترة الماضية.
وأشار «أبو صدام» إلى أن أسعار قنطار القطن زادت هذا الموسم في آخر مزادات الوجه البحري لـ 14 ألف جنيه للقنطار بسبب زيادة الطلب على القطن المصري وأن تحديد سعر ضمان في حد ذاته خبر سار لكل المزارعين ويساهم في تشجيع المزارعين على زراعة القطن لأن سعر الضمان هو الحد الأدنى للتسعير وبذلك سيضمن مزارع القطن البيع بهذا السعر على أقل تقدير وهو سعر مرض وفيه هامش ربح محترم للمزارع فإذا ارتفع السعر العالمي كان ذلك زيادة في ربح المزارع.
توفير الزيوت بما يوفر مليارات من العملة الصعبةوأكد أن محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي تساهم في صناعة وتوفير الأعلاف مما ينمي الثروة الحيوانية كما يساهم في توفير الزيوت بما يوفر مليارات من العملة الصعبة التي تستنزف لاستيراد الزيوت وتقوم عليه صناعة الغزل والنسيج كثيفة العمالة كما يساهم في خفض البطالة كما أنه محصول مفيد للتربة وبعتبر بديلا مناسبا عن زراعة الأرز كثير استهلاك المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطن زراعة القطن سعر ضمان القطن سعر القطن
إقرأ أيضاً:
الحلقة الثامنة من كتاب عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
في وقت مبكر دخل العم كاظم الحزين ومعه رجلان يعملان في بيع المواد المنزلية المستعملة والمستهلكة والقديمة .. وبدأوا على الفور بتفحص المواد المعدة للبيع والتي أعدت وعزلت منذ الليل في غرفة خاصة.ــ تفضل يا عم كم تطلب من المال مقابل هذه الحاجيات المنهكة ، نحن على استعداد لشرائها اذا كان السعر مناسباً لنا ؟.
ــ تنفس العم كاظم عميقاً ثم قال : إنها معظم حاجياتنا الماسة وارجو ان تقدروا حاجتنا الملحة التي جعلتنا نضطر للتخلي عنها وبيعها واتمنى ان تكونوا منصفين معنا ولا تبخسوا اثمانها .
ــ ماذا تقول يا عم .. نحن هنا على باب الله لا نبخس الاشياء ونشتري بالسعر الذي نراه مناسباً ولنا ولك كامل الحرية في البيع او الإمتناع كما لك الحق في أن تعرضها على غيرنا .
ــ عفوا أيها السادة ، لا تسيؤوا الفهم ، إني آملت ان تميلوا على انفسكم قليلاً وتساعدونا قدر الامكان .
ــ طيب كم تريد مقابل هذه الحاجيات ؟
ــ كم برأيكم تساوي؟
ــ يا عم نحن نسمع منك .. نرجو أن لا تطيل علينا، فان محلاتنا فارغة ولنا مواعيد عمل عديدة .
ــ أريد مليوني دينار لا غيرها !
ــ قال أحدهم ساخراً : ماذا قلت لم اسمع جيداً ، أرجو أن تعيده على مسامعنا .!
ــ قلت إني أريد مليوني دينار وإني أراه سعراً مناسباً لكم !
ــ نحن نشتري اثاث دار كاملة بأقل من هذا السعر، يبدو أنك لا تعرف أسعار السوق هذه الايام ، فالبطالة مخيمة والاعمال معطلة والمحلات مغلقة والرزق صعب جداً .. سندفع لك مليون دينار ، آخذين بنظر الاعتبار حالتك التي ذكرتها ولك مطلق الحرية في البيع ؟
ــ هذا إجحاف منكم – حقاً إنه سعر بخس – !!
ــ طيب نحن دفعنا ما نراه مناسباً وهذا رقم الهاتف لديك ، واذا ما فكرت أن تبيع بهذا السعر فنحن اولى وجاهزون للدفع.. وعذراً عن الازعاج واسمح لنا بالمغادرة الان .
ــ عندها دخل الإبن وأخذ أباه جانباً وتكلما معا بهمس ، ثم قال : أرجوكم لحظة حتى أشاور عائلتي بالأمر .. وما أن تفرغوا من إحتساء الشاي حتى ابلغكم قرارنا !
ــ بعد قليل خرج إليهم العم مبتسماً : لا يسعدنا ان تنصرفوا قبل اتمام الصفقة ، وأرجو أن ترفعوا السعر قليلاً حتى نكون متفقين ونبارك لكم .
ــ ياعم أنت رجل طيب ويبدو أنكم عائلة خير وحتى لا تشعر بالغبن .. سندفع لك مليون ومائة ألف دينار لاغير فنرجو ان تبارك لنا .
ــ حسنا مبروك عليكم وعلينا !