في تصعيد خطير.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان مخلفة قتلى وحزب الله يستعد لرد عنيف
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية- وكالات
أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، بسقوط سبعة شهداء جراء قصف إسرائيلي الليلة الماضية على مدينة النبطية في جنوب لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن “سبعة شهداء حصيلة غير نهائية للمجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي ليلا في مدينة النبطية، بالاستهداف الذي نفذته مسيّرة بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة”.
ووفق الوكالة، “تمكنت فرق الإسعاف والإغاثة بعيد منتصف الليل من انتشال طفل من تحت الأنقاض حيا، بعد أكثر من أربع ساعات من البحث عن ناجين”، لافتة إلى أنه تم انتشال خمس جثث، فيما يستمر البحث عن جثمانين، كما تم نقل سبعة أشخاص جرحى إلى المستشفيات.
وقالت الوكالة الوطنية: “أحدثت الغارة أضرارا جسيمة في المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق ومن ضمنه الشقة المستهدفة، وبات المبنى آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه، كما تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف”.
من جهة أخرى، أكدت مصادر من داخل حزب الله اللبناني أن هذا الأخير يستعد لرد حازم على العدوان الإسرائيلي، مما ينذر باتساع رقعة المواجهات ويحولها إلى حرب مفتوحة بين الطرفين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سوريا من الحضن العربي إلى الأحضان التركية والصهيونية
القاضي/ علي يحيى عبدالمغني
أنفقت السعوديّة ودول الخليج خلال عقد من الزمن عشرات ومئات المليارات من الدولارات لتدمير سورية، ونقل إليها الأتراك والأمريكيون الجماعات والعناصر التكفيرية من كافة دول العالم لإسقاط النظام السوري، إلا أنه صمد في وجه هذه المؤامرة الدولية، وتمكّنت سوريا بمساعدة الحلفاء من جُلِّ المحافظات السورية التي وصلت إليها هذه الجماعاتُ التكفيرية.
دفعت إيران وحزب الله أثمانًا باهظة في هذه الحرب الكونية، التي استمرت عشر سنوات تقريبًا، إلا أن النظامَ السوريَّ للأسف لم يستغل هذا النصر الذي تحقّق، ويثبت وجوده ووجود حلفائه على الأرض، ويعيد إعمار ما دمّـرته الحرب، وظن أنه في مأمنٍ من عودتها مجدّدًا.
بتخطيطٍ أمريكي وصهيوني مع النظام التركي، غيَّرت السعوديّة ودول الخليج طريقة تعاملها مع النظام السوري، وبدأ “ابن زايد وابن سلمان” يغازلان “بشار الأسد” باستضافته في الرياض وأبو ظبي، وفتح سفارتيهما في دمشق، وإعادة سورية إلى الجامعة العربية، وإقناعه بضرورة تخليه عن حلفائه، لإعادته إلى الحضن العربي، مقابل إعادة إعمار سوريا وفك الحصار المفروض عليها، وكذلك فعل النظام التركي عن طريق روسيا، وانخدع بهذه الوعود الكاذبة.
وقع الأسد في المصيدة، فبدأ يضايق حلفاءه الذين حافظوا على بقائه، ويقلص وجودهم في سوريا، فأخرج سفير صنعاء من السفارة اليمنية وسلّمها للأطراف الموالية للإمارات والسعوديّة، وزوّدهما بمعلوماتٍ دقيقة ومفصلة عن تواجد إيران وحزب الله وبعض القيادات الفلسطينية في سوريا ولبنان.
وحتى تعود سوريا إلى الحضن العربي وَكما كانت دولةً مدنية علمانية بعيدة عن الصراعات الإقليمية والدولية خالية من وجود محور المقاومة؛ قدمت السعوديّة والإمارات والأتراك المعلوماتِ التي وصلتها من المخابرات السورية عن تواجد إيران وحزب الله وبعضِ القيادات الفلسطينية في كافة المحافظات السورية للإدارة الأمريكية وحكومة الكيان اللتين تكفلتا بإخراج سوريا من محور المقاومة وإعادتها إلى الحضن العربي.
خلال العدوان “الصهيوأمريكي” على قطاع غزة ولبنان تلقت إيرانُ وحزبُ الله ضرباتٍ موجعةً في سوريا، كشفت ظهر الأسد وأظهرت عورته وقلّمت مخالبَه، وما أن توقف العدوان الصهيوني على لبنان حتى بدأ الإرهاب التركي الخليجي يجتاح المدن والبلدات السورية التي تساقطت كالفراش، واحدةً تلو الأُخرى حتى وصلت الجماعات المسلحة إلى العاصمة دمشق خلال أَيَّـام معدودة دون أن يطلق الجيش السوري طلقة واحدة لإيقاف هذا الاجتياح المدروس والمعد مسبقًا.
وجد الأسد نفسه وحيدًا في ميدان المعركة، وفريسة سهلة للحيوانات التركية والأمريكية، ولم يكن أمامه سوى اللجوء إلى الدب الروسي الذي أخذ نصيبَه من الكعكة، وأثبت حُسن نواياه للأمريكي في سوريا ليعوِّضَه عنها في أوكرانيا، وبذلك خسر الدبُّ والأسدُ وجودَهما في دمشق واللاذقية وغيرهما.
سقطت سوريا من الأحضان العربية إلى الأحضان الصهيونية والتركية، التي باتت اللاعب الوحيد فيها، والمستفيد الأول من تدميرها، وبات الأسد جثةً هامدةً في المتحف الروسي، والقطط والفئران تنبش ضريحَ والده، والعصابات الصهيونية على بُعد عشرين كم من دمشق العاصمة، وفي الختام الأسد استسلم للقطط، والعرب سلّموا سوريا لأيادٍ أمينةٍ تركية وصهيونية.
* أمين عام مجلس الشورى