تحويل المباني الحكومية إلى فنادق.. خطوة جديدة لتنمية القطاع السياحي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكدت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة غادة شلبي، أن الحكومة المصرية تعمل حاليا على دراسة استغلال المباني الحكومية وخاصة مباني الوزارات التي تم إخلاؤها بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تحويلها إلى فنادق بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي التاسع لجمعية سيدات الأعمال 21، والتي أُقيمت بمقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية مجلس الوزراء وعدد من الوزارات والجهات المختلفة من بينها وزارة السياحة والآثار، و بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي انطلقت فعالياته بدءاً من اليوم وتستمر حتى 19 فبراير الجاري بمحافظتي القاهرة والأقصر.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، والدكتورة يمنى الشريدي رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال مصر 21، وممثلين عن كل من وزراء البيئة، والتجارة والصناعة، والثقافة، والمجلس القومي للمرأة، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.
واستهلت غادة شلبي، الكلمة التي القتها نيابة عن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، مثمنة على إقامة هذا المؤتمر بمقر جامعة الدول العربية، هذا الصرح الذي يحتضن الكثير من الاجتماعات واللقاءات الهامة والمناقشات المثمرة التي تساهم في تعزيز العلاقات بين مصر والدول العربية المختلفة، كما أنها تعتبر مظلة هامة تساهم في تشجيع حركة السياحة البينية بين الدول العربية والأفريقية وبخاصة المشاركة في المؤتمر وتعزيز مزيد من حركة السياحية الوافدة منهم إلى مصر.
مبادرة ناجحة من الجمعية لتشجيع العلاقات الاقتصاديةكما أعربت عن سعادتها للمشاركة اليوم، نيابة عن وزير السياحة والآثار، في هذا المؤتمر الهام الذي يضم العديد من سيدات الأعمال المتميزات النابغات ويمثل مبادرة ناجحة من الجمعية لتشجيع العلاقات الاقتصادية بين الدول وإثبات دور الريادة لمصر في الشرق الأوسط والدول العربية وأفريقيا، متمنية أن يكون مؤتمر اليوم ناجح وموفق.
وأشارت إلى حرص الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على رعاية هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي إيماناً منها بأهميته، موضحة أن المحاور التي يناقشها هذا المؤتمر تأتي في نطاق اهتمامات الوزارة وتتماشى مع استراتيجية الوزارة وأهدافها وحرصها على العمل على رفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى وتحقيق التنمية المستدامة.
وحرصت غادة شلبي على توجيه الشكر للجمعية لاختيارها إقامة فعاليات هذا المؤتمر فى القاهرة والأقصر، وأن يتضمن البرنامج زيارات لمواقع سياحية وأثرية متميزة بهما ما يتيح الفرصة لضيوف المؤتمر وخاصة الذين يزورون مصر لأول مرة مشاهدة هذه الكنوز والتعرف على الحضارة المصرية العريقة عن قرب.
وأعربت عن سعادتها وفخرها بما تحققه سيدات أعمال مصر في المجالات المتنوعة ولا سيما في ظل الدعم الكبير الذي توليه الدولة للمرأة المصرية سواء على مستوى القيادة السياسية أو منظمات المجتمع المدني وهو ما يعكس نبوغ وتميز السيدة المصرية، مشيرة إلى تمكين المرأة من خلال تقلدها للعديد من المناصب القيادية على مستوى الدولة، لافتة إلى تشريفها بتولى منصب نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة منذ عام 2019، إلى جانب العديد من النماذج النسائية المشرفة من بينها رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعدد من القيادات النسائية في الوزارة والقطاع السياحي.
واستعرضت المحاور الرئيسية التي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أطلقتها الوزارة للوصول إلى مستهدفات تحقيق 30 مليون سائح فى عام 2028، مشيرة إلى النجاح الذى حققته الصناعة خلال عام 2023 ، حيث حققت أعداد السائحين الوافدين لمصر أرقاماً غير مسبوقة بلغت 14.9 مليون سائح.
وتحدثت نائب الوزير عن أهمية صناعة السياحة في مصر كأحد مصادر العملة الأجنبية ودورها في توفير فرص العمل سواء المباشرة وغير مباشرة، مؤكدة على أن صناعة السياحة في مصر تعتمد على عناصر قوية ومقومات ومنتجات سياحية متنوعة تجذب العديد من الجنسيات من كافة دول العالم منها السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة العائلات وسياحة المغامرات، هذا بالإضافة إلى المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين والتي ستشهد مزيد من الزخم في الفعاليات والأحداث خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى حرص الوزارة في ضوء الاستراتيجية على تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وجذب مزيد من الاستثمارات الفندقية، مشيرة إلى أن هناك زيادة خلال عام ٢٠٢٣ في أعداد الغرف الفندقية أكثر من ١٤ ألف غرفة فندقية والتي وفرت الكثير من فرص العمل، وليصبح بذلك إجمالي الطاقة الفندقية في مصر حوالي ٢٢٠ ألف غرفة فندقية.
وأوضحت أن هناك مستهدفات لمضاعفة أعداد هذه الغرف خلال السنوات القادمة ولا سيما من خلال العديد من المبادرات التي يتم إطلاقها بالتعاون بين الوزارة والوزارات والجهات المعنية لزيادة فرص الاستثمار الفندقي.
كما ألقت الضوء، خلال حديثها، على الفرص الاستثمارية الواعدة التى تمتلكها مصر فى الاستثمار الفندقي مثل المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة ومطار سفنكس وخاصة في ظل التطوير الكبير الذي تشهده المنطقة ولا سيما مع افتتاح المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى العديد من الفرص الأخرى بالمدن السياحية الأخرى منها الأقصر وأسوان.
وأكدت نائب الوزير على حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية في مصر وخاصة من خلال التطوير المستمر لجودة الخدمات السياحية المقدمة في كافة المواقع الأثرية والمتاحف.
وأشارت إلى فوز قريتين مصريتين في مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2023 والتي أطلقتها منظمة السياحة العالمية، إلى جانب وضع قريتين على قائمة الترقي المؤهلة لتصبح في المستقبل على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية، لافتة إلى أن ذلك يساهم في تحقيق السياحة المستدامة وأهدافها المختلفة من خلال دعم المرأة والاقتصاد بهذه القرى التي تعتبر نقاط جاذبة ومتميزة بالعديد من الثقافات والأنماط السياحية.
واختتمت كلمتها، بتوجيه الدعوة لجميع الضيوف المشاركين فى المؤتمر للاستمتاع بإقامتهم فى مصر وأنماطها وأنشطتها السياحية المختلفة التي تضمن لهم تجربة سياحية فريدة لا تُنسى.
جدير بالذكر أن تنظيم هذا المؤتمر السنوي يأتي كمبادرة من سيدات أعمال مصر لدعم وتشجيع العلاقات الاقتصادية بين دول العالم، حيث يشارك في حضوره عدد من سيدات الأعمال من مختلف الدول العربية والأجنبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر السیاحة والآثار الدول العربیة هذا المؤتمر العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
السعودية تعتزم ضخ 500 مليار دولار بقطاع السياحة خلال 15 سنة
كشف وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب اليوم الأربعاء أن المملكة تعتزم ضخ استثمارات بأكثر من 500 مليار دولار في قطاع السياحة خلال الـ15 سنة المقبلة.
وقال الخطيب خلال كلمته في مؤتمر بالعاصمة الرياض اليوم الأربعاء إن "المملكة تنفق 100 مليون دولار سنويا لرفع نسبة التوطين في القطاع السياحي"، مؤكدا أنها "ستضخ 500 مليار دولار لتطوير القطاع خلال 15 عاما".
وأضاف أن القطاع السياحي رفع مساهمته في الاقتصاد المحلي من 3% عام 2019 إلى 5% في عام 2023، لافتا إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة للوصول إلى نسبة 10% من مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي.
وتابع أن "هذه النسبة تشكل ما قيمته 600 مليار ريال (160 مليار دولار) إلى 700 مليار ريال (186.45 مليار دولار) من دخل السياحة، وهذا الدخل يتمتع بالاستمرارية مثل دول كفرنسا وإسبانيا اللتين تتمتعان بدخل سياحي قوي".
كما تحدث الوزير السعودي عن أن المملكة تتبوأ المركز الـ11 عالميا في عدد سياح الخارج، وتطمح لأن تصبح سابع أكبر وجهة للسياحة الأجنبية بحلول العام 2030.
وحاليا، تعتبر السياحة الدينية مصدر السياحة الأبرز للمملكة، في حين تعمل على بناء مرافق جديدة لتدشين سياحة المغامرات والشواطئ والصحارى، والمائية، والتاريخية، والرياضية، إلى جانب المعارض.
وفي يوليو/تموز الماضي قال الخطيب إن بلاده استقبلت خلال النصف الأول من 2024 نحو 60 مليون سائح أنفقوا خلالها 143 مليار ريال (38.13 مليار دولار).
وأضاف حينها "كنا نطمح للوصول إلى 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول 2030، والذي تحقق العام الماضي بالوصول إلى 109 ملايين سائح محلي ودولي".