حيا عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي المواقف والمجهودات التي قام بها مواطنو النيل الأبيض لاستضافة النازحين واللاجئين ووقفتهم القوية إلى جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع.واشاد لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود الفرقة ١٨ مشاة بكوستى بالروح القتالية العالية والاستعداد التام للزود عن حياض هذا الوطن واصفا إياهم بتماسيح النيل.

وترحم سيادته على شهداء قوات الشعب المسلحة والأجهزة النظامية والمواطنين في كافة أرجاء البلاد مشيداً بشباب السودان الذين استجابو لنداء الوطن وإنخرطوا في صفوف القوات المسلحة لمجابهة هذا التمرد .كما حيا سيادته القائمين على الاستنفار الذي يعتبر صمام أمان الشعب السوداني لتحقيق الأمن والإستقرار.وقال سيادته إن القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابته لإنهاء هذا التمرد وطرده نهائياً وانها أيضا تحمل غصن الزيتون بجانب البندقية لمن اراد السلام والتفاوض، بما يحفظ كرامة الشعب السوداني ويرد حقوقه مؤكدا أن الخروج من المنازل والأحياء والاعيان المدنية والمؤسسات الحكومية والخدمية العامة والخاصة التي تحولت لساحات قتال هو الشرط الأساسي لبدء التفاوض.والذي بدأ من قبل في جدة.مبينا أن القوات المسلحة لن تبدل مواقفها ولن تتراجع ولن تغفر لكل من إنتهك عرض الشعب السوداني وسرق ممتلكاته وروع أمن وإستقرار المواطنين .وأوضح كباشي أن قائد التمرد يمارس الكذب والتضليل من اجل رفع الروح المعنوية لجنوده التي باتت في أسوأ حالاتها بعد أن تلقت الهزيمة تلو الأخرى في كافة المحاور والجبهات.وشدد عضو مجلس السيادة على أنه لا فتح لأي ملف سياسي قبل إغلاق الملف العسكري.ودعا عضو مجلس السيادة السياسيين للبحث عن الحلول من داخل الوطن وليس خارجه مبينا أنه لابد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع وقال لن تفرض علينا اي جهة خارجية حلول .وأكد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة أن الحل والتفاوض يكمن داخل السودان ولن نسافر للإلتقاء بأي شخص بالخارج اي لقاء يتم داخل الوطن .وجدد سيادته ثقته في القوات النظامية والمواطنين الذين بذلوا الغالي والنفيس من إجل هذا الوطن مؤكدا أن بشائر النصر لاحت وان المعركة القادمة هي من أجل البناء والتعمير وإصلاح مادمرته هذه الحرب.وضمن الجولة تفقد سيادته الجرحى والمصابين بالمستشفى العسكري بمدينة كوستي متمنيا لهم الشفاء العاجل .إلى ذلك قدم سيادته تنويرا شاملا عن سير العمليات العسكرية وتقدم الجيش في كافة المحاور والجبهات مشيدا بالدور الكبير للمواطنين والمستنفرين في مساندة القوات المسلحة ، وذلك بحضور والي ولاية النيل الأبيض و زعماء الإدارات الاهلية والمواطنين.إعلام مجلس السيادة الانتقالي

 

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عضو مجلس السیادة القوات المسلحة الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

صمود شعب

نقف تبجيلاً وانبهارًا لهذا الشعب العظيم، ونتذكر ما قام به أبناء الوطن أثناء كل فترة عصيبة، وأمام كل انكسار وهزيمة يتفجر من هذه الأرض المباركة أبطال أوفياء لديهم من الجسارة والإصرار والتحدي والصبر، ما يجعلهم قادرون علي المواجهة والعمل أثناء المحن لتأتي المنح.

وما أحوجنا الآن للتبحر وسرد الحكاية الأسطورية التي حدثت من الشعب المصري بعد نكسة 1967، والتي تفرض علينا أن نرويها للأجيال الجديدة، لكي يتفهموا ويستشعروا نوع آخر من الفداء والتضحية لا يقل أهمية عن التضحية بالنفس فانبهر العالم كله وأولهم العدو باصطفاف كل أطياف الشعب، فوجدنا من الجميع الوقوف صامدًا، ضحى بكل نفيس وغالي من أجل جيشه ووطنه واسترداد أرضه والدفاع عن عرضه.

فبالروح والدم والتنازل بكل حب ورغبه نجده ضحي بكل نفيس وغالي من أجل الحفاظ علي الجيش والوطن، وظهر كالنسر داخل ساحات النضال، فمنذ العدوان الثلاثي 31 أكتوبر 1956، ومرورًا بالنكسة 1967، وحرب أكتوبر المجيدة 1973، وحتي مواجهته مع الإرهاب أظهر براعه ونضال لم نشاهده من قبل مع شعب آخر.

وبالرغم من قسوة الفترة بين 1967، 1973 ومرارة الهزيمة في 5 يونيو 1976، ومع رهان العدو علي استسلام المصريين وخضوع القيادة المصرية للهزيمة، حيث خرجت تصريحات من قاده إسرائيل تحمل نبرة الغرور والاستخفاف بقدرة المصريين علي الحرب والقتال، كل هذا كان كفيلًا بتدمير شامل للروح المعنوية للشعب المصري بأكمله، وبالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش والشعب، إلا أنه غير المشهد لصالحه وجعله أعظم مشهد يدرس في التاريخ، فقد جاءت الأولوية (للقوات المسلحة) من حيث إعادة وتدريب ورفع للكفاءة، وتهيئة الروح المعنوية وبث فيها النضال والتحدي والإصرار علي النصر، وكل هذا بفضل من الله عز وجل، وللشعب المقاتل، فوجدنا الكل في سباق مع الزمن من أجل تحرير الأرض كأولوية لا تضاهيها أهداف أخري، وتكاتف الجميع لمساندة قواته المسلحة ودعم المجهود الحربي وعلي سبيل المثال:

الجهد من خلال التطوع في المستشفيات وعلي الجبهة وبالمال، حيث تبرع المصريون بكل غالي ونفيس دون كلل أو ملل من أجل أن تعود القوات المسلحة مره أخرى قادرة على مواجهة العدو وتحرير الأرض، وتأتي بسالة المصريين وتتحدث عن نفسها، فكلما اقتربت ساعة الصفر كانت الجبهة الداخلية هي الأم والحصن المنيع داخل نفوس جنودنا الأبطال، فأصبح الشعب مع الجيش نسيجًا واحدًا بكل أطيافه (الجندي، والعامل، وربة المنزل، ورجال الدين، والمبدعين، والفنانين.. .إلخ)، وكان للصبر والإيمان والإرادة القوية مردود عظيم علي الجميع

وشاهدنا ربط للأحزمة علي البطون من أجل توفير الخبز والغذاء للمقاتلين علي الجبهة، وتوقفت حالات العراك الشعبي في المدن والأحياء الشعبية، وسادت حالة من السلم والإخاء والتكاتف وجسدت أروع النماذج خلال هذه الفترة، حيث لوحظ تراجع كبير في معدلات الجريمة في الشارع المصري، وعادت سجلات الشرطة تخلو من الجرائم الجنائية، وتغيب تام للمصلحة الشخصية امتثالًا لوحدة الهدف وعظمة الغاية (النصر المؤكد)، الإنتفاضة الإنسانية العظيمة للمصريين للتبرع بالدم.

ولا ننسي الدور والحضور القوي للقوى الناعمة خلف الجيش لمحاربة الإشاعات، والحرب النفسية التي كانت تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية، للسيطرة علي عقول المصريين والشباب، وبث روح الخوف والهزيمة بداخلهم، فجاءت (الدراما التليفزيونية، والأغاني الوطنية، والدين الذي كان حاضرًا بقوة)، كل هذا شكل في نشر الوعي وتشكيل الهوية الوطنية للأطفال والشباب، مما ساعد في التلاحم الحقيقي الشعبي الذي كان سبب نصر أكتوبر.

دعوة صادقة جاء وقتها الهام والضروري للحفاظ على كل نقطة دماء أريقت من أجل كل فرد يعيش الآن داخل وطنه آمنًا مطمئنًا يعمل وينهض ويفرح مع أبنائه وأصدقائه وعائلته، وتلك الدعوة هي أن نتكاتف جميعاً من أجل الحفاظ على أمننا وسلامة أراضينا، نعمل من أجل الحفاظ على بقاء جيشنا قوى، نرفض كل الأعمال البذيئة أو الشائعات المغرضة ونعمل على سحقها من أجل رفعة وبناء وطن قوى متسلح بجيش وشعب لا يقهر، نتكاتف مع الدولة من أجل بناء إنسان قوى يعمل وينتج ويكون مؤثر ويصبح قوياً بقدرته على الإنتاج والصناعة من أجل استقراره داخل وطنه وأن ينعم والأجيال الجديدة بالسلام والآمن وقوة الوضع الاقتصادي.

ويجب علينا أن نضحى كما ضحى من سبق من المصريين، وأن نتحمل من أجل بناء الوطن، فكما فعل السابقين من أبناء الوطن وضحوا بالجهد والمال وكل ما يملكوه في سبيل الدعم الحربى، وجب علينا الآن الصبر والتضحية بكل غالى من أجل بناء وطن قوى مستقر قادر على الوقوف أمام أي خطر يهدده.

وفى الختام نتذكر قول أحد الفلاسفة فطرة الرجل معجون بحب الوطن، وقال آخر يداوى كل عليل بعقاقير أرضه إن الطبيعة تتطلع لهوائها وتنزع إلى غذائها، فنعى جيداً أن حب الوطن والتضحية من أجله هو واقع يستحق أن نعمل بحب وتفان من أجل المحافظة عليه فالوطن هو الماضى والحاضر والآرث، فالشعب المصرى لايقهر ولايستطيع أحد النيل منه أو الدخول معه فى معركة أخرى.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: احنا بنتعامل مع كل الأزمات بالعقل والصبر

الرفق بالحيوان

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني ويستعرضان الجهود المصرية الإقليمية والدولية
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: مصر حققت إنجازات كبرى ونهضة حضارية وتنموية
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: مصر حولت التحديات إلى فرص
  • البرهان: الشعب السوداني يواجه حربا استهدفت وجوده وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباته
  • مجلس السيادة السوداني يجري تغييرا حكوميا يشمل حقيبتي الخارجية والإعلام
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني يهنئ رئيس الجمهورية
  • صمود شعب
  • السوداني ناقش مع أردوغان بما يخدم تركيا تاركا ملف المياه وانتهاك السيادة وراء ظهره