«وول ستريت جورنال»: الهجمات الإسرائيلية تفاقم المعاناة الإنسانية.. والمجتمع الدولى يبدى قلقه من تهديدات الهجوم البرى
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تتجدد مأساة سكان غزة مع استمرار القصف الإسرائيلى العنيف الذى لا يعرف مفرًّا على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويواجه الفلسطينيون فى القطاع تحديات هائلة ومعاناة غير مسبوقة نتيجة لتصاعد العنف وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة، وذلك مع إصرار الجانب الإسرائيلى على توسيع نطاق القصف تجاه جنوب القطاع واستهداف مدينة رفح التى باتت تشكل الملاذ الأخير لسكان غزة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فى مقال لها، إن ما يزيد على مليون شخص فروا من منازلهم فى شمال القطاع، هربًا من الهجمات المتواصلة، ليجدوا لاجئًا فى مناطق جنوب القطاع، وخاصة فى مدينة رفح، التى تعانى الآن من ضغط هائل بسبب تزايد أعداد النازحين.
ويعانى السكان من نقص حاد فى الإمدادات الأساسية والخدمات الصحية، وتتزايد المخاوف من حدوث هجوم برى عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن مدينة "رفح" الفلسطينية تحولت إلى مدينة من الخيام البالية، حيث يعيش سكانها تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية. بعد تكدس الفلسطينيين بها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مدار أعوام.
وأوضحت الصحيفة، أن تلك الأوضاع المأساوية لسكان القطاع أسهمت فى زيادة الضغط من جانب المجتمع الدولى على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوقف عن مهاجمة المدينة والتى باتت تضم ما يزيد على ١.٣ مليون فلسطينى أو ما يوازى أكثر من نصف سكان القطاع.
ونوهت الصحيفة إلى أن التعداد الطبيعى للمدينة لا يتجاوز ٣٠٠ ألف نسمة، موضحا أن ما يقرب من مليون فلسطينى اضطروا للفرار من شمال القطاع إلى مدينة رفح فى الجنوب هربًا من ويلات القصف الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل تلك الأوضاع القاسية تزداد المخاوف من قيام إسرائيل بشن هجوم برى على مدينة رفح، وتطرق إلى الموقف الدولى من قيام إسرائيل بشن أى هجوم على رفح، حيث يشير إلى القلق الذى ينتاب الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أن يتسبب مثل هذا الهجوم فى وقوع أعداد لا حصر لها من الضحايا.
وأوضح المقال أن تفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع وارتفاع أعداد الضحايا تسببا فى زيادة حالة الإحباط داخل الإدارة الأمريكية؛ لافتا إلى تحول موقف الرئيس الأمريكى جو بايدن من المساندة المطلقة لإسرائيل فى بداية الصراع إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار.
ويشير المقال كذلك إلى مطالبة الإدارة الأمريكية للجانب الإسرائيلى بعدم شن أى هجوم على مدينة رفح قبل توافر الضمانات الكافية لحماية المدنيين.
وأضافت أن معظم المساعدات الإنسانية التى يتلقاها سكان قطاع غزة من وكالات الإغاثة الدولية ومنظمات الأمم المتحدة تصل إليهم عن طريق الجنوب مرورا بمدنية رفح موضحًا أن تلك المساعدات تمثل المصدر الوحيد لسكان القطاع للوفاء باحتياجاتهم الأساسية.
وأعربت منظمات إنسانية دولية، عن قلقها بعد حديث كبار المسئولين الإسرائيليين عن خطط البلاد للقيام بعملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح، جنوب غزة.
من جهته؛ حذر مارتن جريفيث مسئول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، فى بيان يوم الثلاثاء، من أن "أكثر من نصف السكان بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أى عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الاطلاق"، لافتا إلى أن "الهجوم لا يقاس على صعيد الكثافة والوحشية والحجم".
وأضاف "أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنسانى فى حال يرثى لها. أدق جرس الإنذار مجددا: العمليات العسكرية فى رفح يمكن أن تؤدى إلى مجزرة فى غزة. ويمكن أن تؤدى أيضا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا إلى حافة الموت".
وتابع جريفيث: "ليست لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار فى هذه العمليات".
وفيما حذر المجتمع الدولى من التداعيات الخطيرة لأى اجتياح برى لرفح"، قال غريفيث "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر فى تجاهل هذه النداءات"، مشددا على أن "التاريخ لا يسامح وينبغى لهذه الحرب أن تتوقف".
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من ٢٨ ألف فلسطينى فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من ٦٧ ألف جريح، إضافة إلى نحو ٧ آلاف شخص فى عداد المفقودين، فى حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة فى غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي مدینة رفح أکثر من
إقرأ أيضاً:
هجوم يستهدف 1.8 مليار مستخدم لـ”جيميل”.. وتحذير عاجل من غوغل
أكدت شركة “غوغل” تعرض نحو 1.8 مليار مستخدم لخدمة البريد الإلكتروني “جيميل” لهجوم تصيّد إلكتروني متطور، ووصفت الهجوم بأنه “معقد للغاية”، مما دفعها إلى إصدار تحذير فوري للمستخدمين حول العالم.
وتم الكشف عن الهجوم أولا من قِبل نيك جونسون، مطوّر لدى منصة “إيثيريوم” للعملات الرقمية، حيث كتب على منصة “إكس”: “مؤخرا، كنت هدفا لهجوم تصيّد إلكتروني شديد التعقيد. يستغل ثغرة في بنية غوغل، وبسبب رفض الشركة إصلاحها، من المحتمل أن نرى المزيد من هذه الهجمات”.
وأشار جونسون إلى أن الرسالة التي تلقاها بدت وكأنها صادرة من بريد رسمي تابع لغوغل، وتضمنت إشعارا قانونيا مزيفا يفيد بأنه يطلب تسليم بيانات حسابه.
وأوضح أن الرابط في الرسالة كان يقود إلى صفحة دعم مزيفة شديدة الشبه بصفحات غوغل الحقيقية، حيث طُلب منه تسجيل الدخول.
وأضاف: “من تلك النقطة، من المحتمل أنهم يحصلون على بيانات تسجيل الدخول ويستخدمونها لاختراق الحساب، لكنني لم أُكمل الخطوات للتحقق”.
وما يزيد خطورة الرسالة، أنها اجتازت فحص توقيع “DKIM”، المستخدم للتحقق من صحة الرسائل الإلكترونية.
وفي تصريح لصحيفة “ديلي ميل” قال متحدث باسم غوغل: “نحن على علم بهذه الفئة من الهجمات المستهدفة، وقد قمنا بنشر تحديثات أمنية لإيقاف هذا النوع من الاستغلال”.
وأضافت الشركة أنها عطّلت الآلية التي سمحت بنجاح هذا النوع من الهجمات، كما دعت المستخدمين إلى تفعيل المصادقة الثنائية واستخدام مفاتيح المرور (Passkeys) لتعزيز الحماية.
وأوضحت غوغل أن الشركة لا تطلب من المستخدمين أي معلومات حساسة عبر البريد الإلكتروني، بما في ذلك كلمات المرور أو رموز التحقق لمرة واحدة، ولن تتصل بالمستخدمين بشكل مباشر.
ويهدف هذا النوع من الهجمات إلى خداع المستخدمين لجعلهم يعتقدون أن الرسالة قانونية أو صادرة عن جهة حكومية، خاصة عندما تُطلب منهم معلومات حساسة.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب