رصد 900 حالة في تونس تعرضت للتعذيب أو سوء المعاملة منذ 2013
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت المستشارة القانونية للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، إيناس لملوم إن 900 ضحية تعرضت للتعذيب وسوء المعاملة بتونس منذ 2013 وإلى حدود هذا الشهر، وفق ما تم رصده ضمن برنامج سند الذي يرافق الضحايا.
وأفادت لملوم في تصريح لـ"عربي21 "، بأن "تقرير المنظمة هو نتاج 10 سنوات من الإحاطة والمساعدة المباشرة لضحايا التعذيب وسوء المعاملة في إطار برنامج سند".
وفسرت لملوم أنه "ما بين 120 و150 حالة تعذيب وسوء معاملة تتم مباشرتها في السنة، وهناك حالات تعذيب عقابية بالشارع وللأسف القانون لا يعتبرها تعذيب خلافا للقانون الدولي".
وعن أماكن حصول التجاوزات كشفت مستشارة المنظمة إلى أن المنظمة رصدت ذلك بالشارع، وبمراكز التوقيف والسجون وبسيارات الأمن والملاعب الرياضية".
وأوضحت الحقوقية أن التقرير هو نتيجة بحث مكثف على الوثائق الطبية ووثائق الطب الشرعي لمدة 15 شهرا، مشيرة إلى أن ست محافظات لا يوجد فيها طب شرعي وهو ما يتسبب في عرقلة المهام وإطالة الإجراءات".
وبينت المتحدثة أن تقرير رصد حالات التعذيب طيلة هذه السنوات كان بمشاركة مجموعة كبيرة من المختصين من فئة الأطباء والقضاة والمحامين.
ولفتت الحقوقية إلى أن الضحية تعاني كثيرا للحصول على وثائقها وملفاتها لإثبات حصول جريمة سوء المعاملة أو التعذيب، وهو ما يؤدي إلى طول فترة المسار القضائي، ما يؤثر سلبا على الضحية.
وأضافت المستشارة القانونية أن "ضحايا التعذيب لا يستطيعون الحصول على شهائد طبية أولية بسبب ضغط أعوان الأمن على الأطباء المشتغلين بأقسام الاستعجالي، فالمعطيات المضمنة في الشهائد الطبية تكون في الأغلب منقوصة لا تقدم سوى شرحا مقتضبا للظروف المحيطة بالاعتداء الذي تعرض له ضحية التعذيب أو سوء المعاملة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعذيب حالات الأمن سوء المعاملة تونس الأمن التعذيب سوء المعاملة حالات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيا.. اعتقالات بسبب تعذيب مروّع وبث الجريمة عبر الإنترنت
في حادثة أثارت موجة غضب عارمة في تركيا، أقدم رجل وامرأة في العاصمة أنقرة على احتجاز امرأة بالقوة داخل أحد المنازل، بعد اتهامها بالسرقة، ثم تطورت الجريمة إلى اعتداء وحشي تم بثه عبر الإنترنت.
وبحسب وسائل إعلام تركية، قام المتهمان بتكبيل يدي السيدة وقدميها، وإسكاتها قسراً، قبل أن ينهالا عليها بالضرب مستخدمين أدوات مختلفة، في مشهد قاسٍ وخالٍ من الإنسانية.
ولم يكتفِ المعتديان بالاعتداء الجسدي، بل قررا توثيق جريمتهما عبر الهاتف المحمول، حيث قاما بتسجيل مشاهد التعذيب، ونشرها على حساباتهما في مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنهما يتفاخران بفعلتهما.
وبينما أثارت المقاطع استياءً واسعاً بين رواد الإنترنت، جاءت أكثر اللحظات صدمة عندما ظهرت المرأة المعتدية في صورة "سيلفي" مع الضحية أثناء تعرضها للعنف، في مشهد تسبب في غضب واسع في الشارع التركي.
ومع انتشار مقاطع الفيديو على نطاق واسع في 13 فبراير (شباط) الجاري، تحركت فرق الأمن في أنقرة بسرعة، واستطاعت تحديد هوية المتهمين، وإلقاء القبض عليهما خلال وقت قياسي.
كما تم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث أكدت التقارير الطبية أن حالتها الصحية مستقرة بعد تلقيها الرعاية اللازمة.
وبعد التحقيق الأولي، تم عرض المتهمين على المحكمة، حيث أصدرت السلطات مذكرة توقيف رسمية بحقهما، وتم إيداعهما السجن انتظاراً للمحاكمة.