السنغال.. نحو حوار بين ماكي سال وعثمان سونكو؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أدى الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كان من المقرر إجراؤها في 25 فبراير، إلى دخول السنغال في حالة من الارتباك، ومن المتصور إجراء حوار بين الرئيس ماكي سال ومعارضيه بمن فيهم عثمان سونكو.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة السنغالية داكار والعديد من مناطق البلاد العديد من المظاهرات.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب إعلان الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال في 3 فبراير تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى قبل ثلاثة أسابيع من الموعد النهائي، يليها تصويت النواب لتحديد موعد التصويت في 15 ديسمبر.
وانضم إلى الاحتجاجات العديد من السياسيين وشخصيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، مطالبين بإجراء التصويت في الموعد المقرر أصلاً.
وإذا كان تنظيم الانتخابات الرئاسية في الخامس والعشرين من فبراير/شباط يبدو الآن غير مؤكد، فإن الأمل في إنهاء الأزمة يعتمد أكثر فأكثر على الحوار الشامل، الذي دعا إليه الرئيس ماكي سال خلال خطابه المفاجئ في الثالث من فبراير/شباط.
ويخطط رئيس الدولة لعقد مائدة مستديرة تجمع جميع الأطراف السياسية الفاعلة، بما في ذلك خصمه الرئيسي، عثمان سونكو، المحتجز حاليًا.
وفي اتصال مع وكالة ابا نيوز، لم يرغب أليون تيني، أحد "الميسرين"، في التحدث، من جانبه، زعم المهندس المعماري النافذ بيير جوديابي أتيبا أنه أجرى مناقشات مع الرئيس ماكي سال ومعارضه عثمان سونكو بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الحالية.
وأضاف جوديابي أنه ناقش مع رئيس الدولة إمكانية إجراء الانتخابات في نهاية مايو، أما عثمان سونكو، فيوضح المهندس المعماري الشهير أنه لا يعارض تخفيف التوتر، لكنه يفضل استشارة مناصريه بينما يطالب بإطلاق سراح مناصريه المسجونين، ووفقا لجوديابى فإن الرئيس لن يعارض مثل هذه الفكرة.
وينبغي للحوار المتوخى، إذا حدث، أن يتناول المسائل ذات الأهمية القصوى لمستقبل البلاد: تاريخ الانتخابات الرئاسية الجديدة، وإصلاحات النظام الانتخابي، ووضع عثمان سونكو، والإفراج عن السجناء السياسيين، وما إلى ذلك.
ردود فعل متباينة على الحوار
وتثير فكرة الحوار بين الزعيمين ردود فعل متباينة داخل معسكر كل منهما. فمن ناحية، يرى البعض أنه فرصة لنزع فتيل الأزمة وإيجاد توافق في الآراء بشأن القضايا الحاسمة المطروحة.
ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من أن يكون هذا الحوار مجرد مناورة من الرئيس سال أو محاولة من سونكو. للاستفادة من الوضع.
في عمود نُشر يوم الخميس 15 فبراير 2024، تساءل العديد من المثقفين السنغاليين، بمن فيهم الأكاديمي والوزير السابق عبد الله باتيلي: “ما الحوار الذي نتحدث عنه؟ ".
نحن لسنا محاربين عميان شرسين يرفضون كل حوار، ولسنا قديسين مسالمين ساذجين مستعدين للحوار مهما كانت الظروف، إن تقسيم أنفسنا على هذا الأساس إلى مؤيدين ومعارضين للحوار هو إضافة ارتباك إلى الارتباك الذي أثاره ماكي سال لتبرير مرسوم إلغائه.
ويعتقد هؤلاء المثقفون، الذين لا يتعاطفون مع رئيس الدولة، أن "أي حوار جدي مع ماكي سال يتطلب في الوضع الحالي شروطا ضرورية: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإنهاء جميع القيود والانتهاكات ضد الحريات العامة، والعودة إلى النظام الديمقراطي. »
وبخلاف ذلك، يؤكدون أن "جميع القطاعات الأساسية من الشعب المنخرطة حاليًا في حماية الديمقراطية وسيادة القانون يمكنها، بل ويجب عليها، أن تعمل معًا على تعزيز حوار بديل. »
والأكثر ترددا، أن بعض المعارضين مثل ثيرنو الحسن سال ينصحون بعدم طرح أي فكرة للحوار مع القادة الحاليين، ويقول زعيم حزب جمهورية القيم: "إن قبول العفو عبر الحوار يعني اختيار خيانة مصالح السنغال".
كما صعد تجمع أهالي “السجناء السياسيين” من انتقاد أي فكرة للعفو قد تنبثق عن هذا الحوار، ومثله مثل نحو 700 من المتخصصين في التنمية الريفية، يدعو إلى الالتزام بالتقويم الانتخابي لأن «تمديد ولاية ماكي سال يعادل تمديد فترة سجن السجناء السياسيين. »
دعا المرشحون الذين رفضهم المجلس الدستوري في الانتخابات الرئاسية، أعضاء الجبهة الديمقراطية لانتخابات شاملة، الرئيس ماكي سال إلى تنظيم استشارة وطنية بدلا من الحوار الوطني المعلن، ويقترحون التركيز على مراجعة قانون الانتخابات.
نناشد رئيس الجمهورية أن ينظم في أقرب وقت ممكن، ليس حوارا وطنيا، بل مشاورة وطنية حول إصلاح قانون الانتخابات والمؤسسات المسؤولة عن تنفيذه، واستئناف عملية الانتخابات الرئاسية.
أعلن الرئيس السابق للدبلوماسية السنغالية الشيخ تيديان جاديو، زعيم الحركة الإفريقية والمواطن لوي جوت جوتنا، الانتخابات.
دعا أعضاء الرابطة الوطنية لرؤساء القرى، الذين اجتمعوا يوم الخميس في ديوربيل (وسط)، جميع الجهات الفاعلة في المجتمع السنغالي إلى المشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي بدأه الرئيس ماكي سال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس ماكي سال السنغال الانتخابات الرئاسیة الرئیس ماکی سال عثمان سونکو
إقرأ أيضاً:
أحمد أمين: النُّص ملحمة صعاليك.. وأحلم بترك رصيد له قيمة| حوار
أسماء أبو اليزيد تشع طاقة تمثيل وأتوقع لها نقلة كبيرة في مشوارها أحتاج جهة إنتاج لا تخاف المغامرة لتقديم عمل رمضاني للأطفال تاريخ مصر مليء بالدراما والروعة وأنا مغرم بسيرة علي الزيبق
أصبحت أعمال الفنان أحمد أمين وجبة رمضانية لها طابع خاص على سفرة المشاهدين كل عام، ويشارك هذا الموسم بمسلسه التاريخي "النُّص".
يقدم أحمد أمين في النُّص، شخصية نصاب تحول إلى بطل شعبي وانضم للمقاومة بشكل مختلف، وينتظر الجمهور منه الكثير هذا العام.
وكشف أحمد أمين في حواره مع موقع صدى البلد، كواليس اختيار فكرة مسلسل النُّص، ورأية في الأبطال المشاركين، وأحلامه الفنية التي لم تتحقق بعد.
وإلى نص الحوار..
- من الصفارة ل النص.. ماذا تغير في معايير اختيارات أحمد أمين للعمل الرمضاني؟ وبماذا يصف عمله الجديد للجمهور؟
لم يتغير شيء في معايير الاختيار وأحاول دائما اختيار عمل ذو قصة جيدة تترك أثر إيجابي عند المتلقي، وأحاول أن أكون ضمن فريق عمل مخلص يحب عمله.. أما اذا كان هناك وصف لمسلسل "النُّص" فهو ببساطة ملحمة صعاليك من وحي تاريخ مصر.
- النص عمل تاريخي عن حقبة قديمة.. كيف كانت التحضيرات لهذه المرحلة وكم كانت صعوبة اختيار الملابس المناسبة وطريقة الحديث والتعبيرات الملائمة للشخصية؟
لا شك أن الأعمال التاريخية أصعب وخصوصا إذا اتخذ صناع العمل قرار أن يقتربوا من الواقع وأن يقدموا الحقبة للأجيال الجديدة وللعالم بصورة واقعية يمكن تصديقها.. بالتالي الأساس في بداية التحضير للعمل كان البحث وجمع الصور والفيديوهات والمعلومات وقام بذلك كل أقسام المسلسل.. وبأمانة لقد اكتشفنا في تاريخنا مواقف وحقائق مدهشة أكثر من التي عرضت في المسلسل.. بصراحة تاريخ مصر مليء بالدراما والروعة.
- بم يتميز "النص" ما يؤهله ليبقى في ذاكرة الجمهور طوال رمضان وما بعده؟
لا أعرف.. على الجمهور أن يذكر ما هي مؤهلات الشخصية لتنجح ولكن بالنسبة لي أحببت الشخص الذي لديه حيلة وذكاء ويخفي ذلك بخفة الظل والصعلكة.. هو من المصريين جدا ولكن قرر أن يخرج من الحارة لعوالم أخطر.
- العمل مستوحى من كتاب "مذكرات نشال".. هل كان الكتاب اختيارك أم عرض عليك السيناريو جاهزا؟ وهل تدخلت في تفاصيل رسم الشخصية؟
منتج العمل هو شركتي أروما وشركة سينيجرام ولقد عرض علي الكتاب من صديقي المنتج محمد جبيلي صاحب شركة سينيجرام.. وعملنا على معالجة درامية لمدة ثلاث سنوات تقريبا.. واستوحينا من مذكرات "عبد العزيز النص" بعض التفاصيل واستخدمناها في صناعة دراما متكاملة وأبعاد لكل شخصية في العمل.
- كيف فكرت أثناء التحضير للتصوير؟ وهل تركز على عدم وجود أي تشابه في الشخصيات التي تقدمها مع الأعمال المتتابعة؟
أكثر ما يشغلني وقت التحضير هو كيف يمكنني أن أتطور وأقدم أفضل ما لدي سواء ككاتب أو ممثل.. ولا أبحث عن التنوع من أجل التنوع وحسب ولكن الاختلاف الكبير بين الشخصيات التي أقدمها يخلق لدي تحدي لأذاكر وأتمرن وأبحث وأصل إلى أفضل أداء يمكنني تقديمه.
- من هو البطل الشعبي المفضل للفنان أحمد أمين؟ وهل تؤمن بفكرتهم؟
طبعا هناك أبطال شعبيين كثيرين.. ولا أعرف من هو المفضل ولكني مغرم بسيرة على الزيبق تحديدا.. وبدون شك أحببت سيرة بني هلال.. أدهم الشرقاوي.. حسن ونعيمة وغيرهم.
- ظهرت كضيف شرف في أعمال متعددة خلال الفترة الماضية.. هل كنت محتاج لإجازة من ضغط القصص الكبيرة.. أم مشاركتك هذه رغبة منك في مساعدة زملائك؟
أنا استمتع بفكرة ضيف الشرف.. غالبا ما تكون مغامرة قصيرة وظهور خاص وأتمنى أن يكون كل ظهور قمت به أضاف شيئا ما للعمل.. والمسألة ليست مساعدة أو مجاملة أنا أشعر بسعادة عندما أشارك في عمل بالذات لو مع فنانين مميزين ولو بمشهد واحد وأرحب بالفكرة دوما.
- من الشخص الذي يمتن له أحمد أمين في مشواره الفني .. ومن تتمنى أن يأخذ فرصته من النجوم الصاعدين ويستحق الدعم؟
أنا ممتن لكل من أشار لي وأضاء طريق.. ولكل من جهني لأحد عيوبي.. بالتالي هم كثيرين جدا بداية من أسرتي ومدرسين لا أنسى أفضالهم وانتهاءا بزملاء وأصدقاء.. وبما أننا نتحدث عن مسلسل "النُّص" فهناك من أتمنى لهم التألق في القريب عاجل لأنهم يستحقون منهم عبدالرحمن محمد وميشيل ميلاد.
- هل فعلا اختفت فكرة المنافسة سواء في رمضان أو في السينما .. والأمر أصبح مجالا كبيرا يتسع للجميع؟
هل اختفت فكرة المنافسة؟ لم أسمع عن ذلك.. أظن أن هناك منافسة على الأقل على مستوى شباك تذاكر السينما والإيرادات.. أو ربما على مستوى الاستفتاءات والجوائز.. ولكن نستطيع أن نقول أن هناك عدد كبير من الفنانين أصبح لا يضع المنافسة والتفوق التجاري معيار وحيد للنجاح وأنا منهم بصراحة.. أنا أحلم بتقديم أعمال جميلة وترك رصيد له قيمة ربما تنجح تجاريا وربما لا.. لقد قدمت برامج متخصصة جدا منها عن التربية ومنها عن الكوميديا وأنا أعلم جيدا أنه لن يستقطب إلا المتخصصين ولن ينافس بأي شكل ولكن أحببتهم جدا وسأستمر في تقديم ما يشبه ذلك دول تردد.
- برأيك هل أسماء أبو اليزيد موهبة كوميدية لم تأخذ حقها في هذا الجزء؟ وما رأيك في التعاون معها؟
أسماء ممثلة لديها قدرة أن تشع طاقة تمثيل في كل لقطة.. في كثير من المشاهد كنت أترك ما أقوم به وأتفرغ في مشاهدتها كيف تؤدي جملها.. ولديها الكثير لم يظهر بعد.. وهي مدركة وتبحث عن الجديد فأتوقع نقلة كبيرة في مشوارها قريبا.
- ما الذي تحتاجه لتقديم عمل رمضاني للأطفال على شاكلة عمو فؤاد وبوجي وطمطم .. وهكذا ؟
أحتاج جهة انتاج جيدة لا تخاف من المغامرة.. وأنا مستعد وأتمنى.
- مازال الجمهور ينتظر أول فيلم من بطولة أحمد أمين .. ما سر التأجيل؟ وهل الدراما من منطقة أكثر أمانا للفنان؟
أسباب التأجيل ليست من طرفي كل شيء نصيب.. وأشعر أنها اقتربت جدا.. أظن ٢٠٢٥ سيكون عاما به سينما.
- ماهي خطوتك القادمة بعد النص؟
أتمنى نص تاني