القاهرة-(أ ف ب) – أطلقت السلطات المصرية الخميس سراح كل من الباحث الشاب باتريك زكي والمحامي الحقوقي محمد الباقر غداة إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفواً عنهما من أحكام قضائية غير قابلة للطعن. وأكّد الحقوقي المصري البارز ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، عبر حسابه على موقعي فيسبوك وتويتر، أنّ زكي أفرج عنه الخميس.

وكتب بهجت تعليقاً على صورة نشرها لزكي “باتريك على الأسفلت”، في إشارة إلى خروجه من السجن. كما أكدت زوجة الباقر نعمة الله هشام عبر حسابها على فيسبوك عصر الخميس اطلاق سراح زوجها وكتبت “باقر في البيت”. وأوقفت السلطات الباقر عام 2019 وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة نشر “أنباء كاذبة”. والأربعاء، أصدر السيسي عفواً عن ستة مدانين في قضايا مختلفة بينهم زكي والمحامي محمد الباقر، وكيل الدفاع عن المعتقل السياسي الأبرز في مصر علاء عبد الفتاح، وإمراتان، بحسب الجريدة الرسمية للبلاد. وأتى القرار بعد مناشدات وضغوط من سياسيين وحقوقيين يشاركون في “حوار وطني” أطلقته الحكومة المصرية قبل شهرين ونصف شهر لمحاولة حلّ القضايا الخلافية العالقة في البلد العربي الأكبر لجهة عدد السكان (105 ملايين نسمة). والثلاثاء أصدرت محكمة أمن الدولة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية في دلتا النيل حُكماً غير قابل للطعن بحقّ زكي (32 عاماً) قضى بسجنه ثلاث سنوات بتهمة نشر “معلومات كاذبة”. واعتُقل زكي في العام 2020 بتهمة “الإرهاب” بعدما نشر مقالاً في العام 2019 عن انتهاكات حقوقية ضدّ الأقباط، الأقليّة المسيحية الأكبر في الشرق الأوسط والتي ينتمي إليها ما بين 10 إلى 15 في المئة من 105 ملايين مصري. وأمضى الناشط الحقوقي 22 شهراً في الحبس الاحتياطي قبل أن يُفرج عنه في كانون الأول/ديسمبر 2021. ومساء الأربعاء، رحّبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالعفو عن زكي، مشيرة في رسالة مصوّرة إلى أنّه “سيعود غداً إلى إيطاليا”. وفور إخلاء سبيله في المنصورة، قال زكي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيطالية إنه “مرتاح”، مضيفا “كنت أخشى أن أمضي عاما وشهرين آخرين في السجن”. وتابع “آمل الآن أن أتمكن من العودة إلى إيطاليا قريبا .. أريد أن أعود إلى بولونيا لأكون مع زملائي في الجامعة”. وتتّهم منظمات حقوقية دولية مصر بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ تولّي السيسي الحكم في 2014 بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي وشنّ السلطات حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين. ومنذ قرّر السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية في نيسان/أبريل 2022، شهدت مصر الإفراج عن نحو ألف سجين، إلا أنّ منظّمات حقوقية تطالب بالمزيد.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

السفير محمد حجازي: لقاء الرئيس السيسي مع ترامب سيحظى بدعم شعبي وجماهيري

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تواجه تهديدًا لمصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أوضح محمد حجازي أن هناك تهديدًا حقيقيًا لمصالح أمريكا في المنطقة، خاصة في ضوء تهديد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما سينعكس سلبًا على المصالح الأمريكية في حال استمرار هذه التصريحات.

وأشار محمد حجازي إلى أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يسيطر على قرارات ترامب، لكنه شدد على قدرة مصر على التصدي لمخططات التهجير الخاصة بالشعب الفلسطيني، كما أن مصر ستقف ضد هذه السياسات في حال استمرار أمريكا في تمسكها بفكرة التهجير.

وتابع حجازي قائلاً إن ترامب فشل في جميع مخططاته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، وأن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي سيحظى بدعم شعبي وجماهيري لتوضيح موقف مصر الرافض تمامًا لفكرة التهجير.

كما أشار إلى أن الموقف العربي الذي سيتم نقله إلى ترامب سيكون قائمًا على الواقع الفعلي للأحداث في المنطقة، مما يعكس الإجماع العربي في رفض هذه المخططات.

مقالات مشابهة

  • السيسي حديث الصحف العالمية.. موقف الرئيس المصري بشأن إعمار غزة ورفض التهجير يتصدر المشهد العالمي
  • في مناقب الباقر العفيف «2 – 3»
  • باحث: الدور المصري دائمًا ما يركز على حقوق الشعب الفلسطيني
  • الخميس.. بدء تقاطر الأندية المشاركة في البطولة الخليجية لأندية اليد
  • في مناقب الباقر العفيف (2 – 3)
  • السفير محمد حجازي: لقاء الرئيس السيسي مع ترامب سيحظى بدعم شعبي وجماهيري
  • منظمة حقوقية: الاحتلال يمارس الإبادة الجماعية بالضفة.. وعدد الشهداء بغزة يرتفع إلى 48208
  • رئيس نقابة البترول: قرارات الرئيس السيسي الإنسانية تأتي انحيازًا للمواطن المصري
  • البرهان يصدر مرسوم رئاسي بتعيين مسؤولين
  •  الموت لا ينهي وجود الباقر العفيف بيننا