زنقة 20:
2024-07-04@00:12:05 GMT

ملاحظات سياسية حول مؤتمر البام

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

بقلم : ذ. امحمد لقماني

جرت العادة أن تأخذ مؤتمرات الاحزاب السياسية صبغة المنعطفات، بما يحمله هذا التوصيف من  تجديد على مستوى الرؤى و المواقف، و من تحول في التموقع داخل المشهد السياسي العام.

غير أنه من المؤسف أن يكون اهتمام الرأي العام، او أغلبه، منصب على حصر قيمة  المؤتمر فيما سيفضي إليه من هوية الشخص الذي سيتولى رئاسة الحزب و كأن ذلك هو غاية الغايات.

و غالب الظن أن هذا الاهتمام نابع من ثقافة تقليدية متأصلة في المجتمع و حتى النخبة،  قوامها شخصنة القيادة و صناعة الزعامة،  بدل ثقافة حداثية  ترفع من شأن المؤسسة الحزبية، بما هو تنظيم جماعي تشاركي، يحتاج للقيادة كما يحتاج للقواعد.

و لأن المناسبة شرط في هذا المقام، فإن مؤتمر حزب الأصالة و المعاصرة أثار هذا النوع من التساؤلات( أو التشويق) لدى جزء هام من الرأي العام، لأن الجميع اعتاد من الزعيم الجديد  أن يأتي بفريق قيادي جديد يلغي ما قبله فيما يشبه القطيعة مع ما سبقه، و الحال أن الحزب الذي لا  يؤسس لمبدأ التراكم يسقط حتما في تجريبية قاتلة. لذلك، بقدر حاجة الحزب إلى نفسٍ جديد، فهو  دائم الحاجة إلى حفظ ذاكرته الجماعية، في الأفكار  كما في الأشخاص.

بناء عليه، هل يعتبر مؤتمر  البام رهانا تنظيميا داخليا  أم منعطفاً سياسياً مرحليا أم نقلة نوعية في المشروع ؟ قد تتعدد الآراء و تختلف التحليلات بهذا الشأن، و هذا أمر عادي في مشهد حزبي و سياسي شبه جامد. و في تقديري، هناك ثلاث مؤشرات قد تساعدنا على تقييم نتائج المؤتمر في مسار البحث عن الجواب على السؤال أعلاه:

المؤشر الأول يتعلق بطبيعة و مضمون الأطروحة السياسية التي اعتمدها المؤتمر، فيما إذا كانت فعلا تحمل تجديدا في الهوية السياسية و في التفكير السياسي للحزب ضمن محاولة البحث عن الأجوبة السياسية الملائمة للإشكال التنموي و الديمقراطي بالبلاد، و ذلك بغض النظر عن اصطفاف الحزب في السلطة أم في المعارضة.

المؤشر الثاني يتعلق بالبيان الختامي  للمؤتمر. فهو ليس مجرد بلاغ أو محضر اجتماع المؤتمر، و إنما هو بيان سياسي عام يضع المؤتمر في سياقه الوطني و الدولي، و يحدد موقع الحزب في المشهد السياسي العام، مع توضيح المواقف السياسية المرحلية  من القضايا الوطنية الكبرى للدولة و المجتمع.

المؤشر الثالث له علاقة بالمكتب السياسي، بوزنه و بتركيبته، بما هو القيادة السياسية والعقل المفكر و المدبر لسياسة الحزب. و هنا سيتضح ما إذا كان المكتب السياسي يعكس فقط توازنات النفوذ  داخل الحزب أم هو ينسجم مع تسميته و صفته في ضم نخبة سياسية متمكنة و قادرة على الفعل و التأثير و إنتاج المواقف و تدبير المواقع.

هذه، باختصار، هي المؤشرات الأساسية التي قد تسمح بتقييم نتائج المؤتمر على المستوى السياسي. فهل حقق مؤتمر البام هذه المؤشرات ؟ ربما الحزب وحده من يحدد الجواب.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الأردن يستضيف مؤتمر اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية

مبيضين: سيقام المؤتمر خلال  30 و 31 من تشرين الأول المقبل

أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، عن استضافة الأردن المؤتمر الثالث عشر للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تحت عنوان "الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات، والدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة" يومي 30 و 31 من تشرين الأول المقبل.

اقرأ أيضاً : خبير: 20 انعكاساً سلبياً لنظام الموارد البشرية على الموظف والمجتمع والضمان

وقال المبيضين اليوم الأربعاء، إن العاصمة عمان ستستضيف هذا المؤتمر العالمي، الذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.

وأكد أن تنظيم الأردن لهذا المؤتمر يُعد تقديرًا لدور الأردن الريادي في التربية الإعلامية والمعلوماتية عربيًا، ويعكس الشراكة الحقيقية بين المملكة ومنظمة اليونسكو في تنفيذ العديد من البرامج في قطاعات مختلفة وخصوصا في الإعلام.

وأشار في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن مؤتمر اليونسكو سيركز على أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في مواجهة التغيرات السريعة في إنشاء ونشر المعلومات، مما يسهم في بناء مستقبل رقمي أكثر أمانًا وشمولاً للجميع.

ويسعى الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية بحسب المبيضين إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها، تعزيز السياسات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لمواجهة التحديات المتزايدة مثل: المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتطرف وانتهاكات الخصوصية الرقمية، وإنتاج معارف جديدة حول الدور الأساسي للدراية الإعلامية في تمكين الأفراد من التنقل بفعالية وأمان في العالم الرقمي.

اقرأ أيضاً : مصدر: قاتل والدته بالكرك وجه لها 40 طعنة باستخدام "موس قرن غزال".. تفاصيل

كما يسعى إلى نشر الوعي وعرض المبادرات المبتكرة وأفضل الممارسات العالمية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتقوية التعاون والشراكات بين مختلف الجهات المعنية الملتزمة بتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تنظم الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية سنوياً، ويُعد هذا الأسبوع فرصة مهمّة للأطراف الفاعلة في التربية الإعلامية والمعلوماتية على الصعيد العالمي لتبادل آخر الخبرات والأفكار والأبحاث والمشاريع الرائدة والمعلومات الجديدة بحضور وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والرقميّة العالمية.

مقالات مشابهة

  • علاوي يحذر من تفجير الأوضاع ويوجه دعوة سياسية
  • المؤتمر الوطني المحلول : لم نتلق دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه مصر
  • أحزاب سياسية راسخة.. ام تجمعات انتخابية؟
  • الأردن يستضيف مؤتمر اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية
  • تنظيم مؤتمر دولي حول «مناهضة الفساد» في طرابلس
  • مكي المغربي: القرد في عين أمه “ظبي” .. لكن هؤلاء عطالة سياسية!
  • خلال ندوة لـ مركز الحوار.. أستاذ علوم سياسية: الحرب في غزة ستنتهي خلال 10 أيام
  • أستاذ علوم سياسية: الأسماء المعلنة في التشكيل الوزاري الجديد مبشرة ولديها رؤية
  • حسام بدراوى يستعرض مصر المستقبل كما يراها فى كتابه الجديد
  • مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني