قال جاتيتي، الأمين التنفيذي للاتحاد  الأفريقى  إنه يجب على أفريقيا تسريع الاتصال الرقمي وإمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف لسد الفجوة الرقمية في القارة، في حديثه أمام الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.

وأشار إلى أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وواجب، كأداة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية الجماعية لأفريقيا.


 

وأوضح الأمين التنفيذي، أن الاتحاد الأفريقي، يجب أن يلتزم بتحويل النظام التعليمي في قارة النظام إلى نظام "مناسب للغرض" في عالم اليوم.

تنعقد الدورة، التي تجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في الفترة من 14 إلى 15 فبراير، تحت شعار عام 2024 للاتحاد الأفريقي: "تعليم أفريقيا جاهزة للقرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعليم"، إلى التعلم الشامل مدى الحياة والجودة والملاءمة في أفريقيا.

وحث بلدان القارة على القيام بالاستثمارات اللازمة في البنية التحتية، وتعبئة الموارد، وتطوير المناهج المناسبة التي تمكنها من جني فوائد رأسمالها الطبيعي والبشري، فضلا عن الأرباح الديموغرافية.

"بحلول عام 2030، سيكون واحد من كل اثنين من الشباب في العالم تقريبًا أفريقيًا، لكن الديناميكيات الديموغرافية المتغيرة لا يقابلها اكتساب المهارات الحيوية التي تمكن الأفارقة من المشاركة الكاملة في القوى العاملة المتغيرة.

وفي حين ذكّر المندوبين بأن الزعماء الأفارقة شككوا في أهمية نظام التعليم الاستعماري في عام 1960 لتلبية احتياجات التنمية في القارة، حث الأمين التنفيذي البلدان الأفريقية على إعداد شبابها لسوق العمل في المستقبل.

كما حث الحكومات الأفريقية على التركيز بشكل أكبر على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) لتوليد المزيد من الثروة في القارة.

وقال جاتيتي: "ليس هناك شك في أنه من المنطقي زيادة الاستثمارات في نظام التعليم الأفريقي في المجالات التي تعمل على تحسين الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية العالمية".

وفقًا للأمين التنفيذي، فإن عدم كفاية الموارد ونقص التعليم ونقص المهارات الحسابية الأساسية يحد من مشهد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أفريقيا.  ولذلك يتعين علينا أن نسأل أنفسنا: "ما هي الاستثمارات التي نحتاج إلى القيام بها اليوم لتوليد قوة عمل للمستقبل؟".

وحث جاتيتي القادة الأفارقة على تعزيز شبكات التعليم العابرة للقارات وتبادل المعرفة داخل أفريقيا، فضلا عن تقليص الفجوة الرقمية بين الجنسين لتحسين التعليم في القارة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للاتحاد الأفريقي حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

سفير بكين بالرباط : الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في أفريقيا ووجهة مفضلة لإستثماراتها

زنقة 20. الرباط

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، اليوم الخميس بالرباط، أن بلاده تعتبر المغرب شريكا “طبيعيا” ووجهة “مفضلة” للاستثمارات.

وشدد السفير الصيني في مداخلة خلال لقاء-مناقشة حول العلاقات المغربية الصينية نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية، على أن “العلاقات بين الرباط وبيكين تتميز بدينامية استثنائية، وللبلدين رؤية مشتركة بخصوص الرهانات الكبرى في الوقت الراهن ويعملان في خدمة تعددية الأطراف”.

وخلال هذا اللقاء الذي التأم فيه باحثون وأكاديميون ودبلوماسيون، أبرز السيد لي شانغلين، المؤهلات الرئيسية التي تتوفر عليها المملكة، لاسيما استقرارها السياسي ومواردها البشرية المؤهلة وبيئتها المواتية للاستثمار، مشيرا إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات الصناعة وصناعة السيارات والنسيج.

ونوه الدبلوماسي الصيني بالارتفاع الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، والتي يفوق حجمها سبعة مليارات دولار أمريكي، موضحا أن هذا التوجه يعزى إلى شراكات متينة تشجع على تبادل الخبرات وتطوير فرص أعمال جديدة.

كما أبرز لي شانغلين أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في نونبر الماضي إلى الدار البيضاء، ستعطي دفعة جديدة لتنويع وتكثيف العلاقات الثنائية.

وسلط الدبلوماسي الصيني الضوء، أيضا، على دور الدينامية التصاعدية للعلاقات الصينية المغربية باعتبارها رافعة لتنمية القارة الإفريقية.

وأبرز في هذا الصدد أن إفريقيا تشكل إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، مضيفا أن الصين تضع أيضا القارة الإفريقية في صلب أولوياتها في مجال العلاقات الدولية والتعاون التنموي والشراكة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، أبرز الدبلوماسي أن أهداف الرباط وبكين تتطابق في ما يتعلق بتحقيق انخراط أفضل في السياسات المكرسة لتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن البلدين يمكنهما العمل معا للمساهمة في تكوين شباب القارة وتسريع تنمية اقتصاداتها.

وأكد الإرادة المشتركة للرباط وبكين للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض تاريخ العلاقات الصينية-المغربية، وفرص التعاون المستقبلية بين الرباط وبكين، ودور المغرب كفاعل مهم في المبادرة الصينية “الحزام والطريق”، مما أتاح حوارا مثمرا وفهما أفضل للرهانات بين البلدين.

الصين

مقالات مشابهة

  • مناقشة التحول الرقمي في التعليم الإلكتروني بمجلس الدولة
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجديد يؤكد سعيه لتعزيز السلام في القارة الأفريقية
  • رئيس «عمال مصر»: ندعم الوحدة النقابية في أفريقيا لمواجهة التحديات
  • أمام الاتحاد الأفريقي، الأمين العام للأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى وقف تمويل سفك الدماء في السودان
  • برلمانية: دور مصر محوري في دعم أفريقيا لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار
  • أمين عام الأمم المتحدة: أفريقيا تدفع ثمنا باهظا بسبب الفيضانات والجفاف
  • الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا ودون شروط في السودان
  • سفير بكين بالرباط : الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في أفريقيا ووجهة مفضلة لإستثماراتها