«مناهزات» اللغة العربية تنطلق غداً في الشارقة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الشارقة (وام)
تنطلق السبت في مقر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، الدورة الخامسة لـ«مناهزات» اللغة العربية لدول الخليج تحت شعار «بالعربيةِ... نُبدِعُ» وتستمر حتى الحادي والعشرين من فبراير الجاري.
وينظم المناهزات المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة -أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
و«مناهزات» اللغة العربية مسابقة دورية في مادة اللغة العربية لطلبة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ينظمها ويُشرِف عليها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وتأتي ضمن برامجه للدورة (1444/1445هـ الموافق 2023/2024م)، وتسعى المسابقة إلى تعميق الولاء والانتماء للغة العربية باعتبارها إحدى أهم أدوات تعزيز الهوية الوطنية.
وجاء اسم المناهزات من أصل «ناهز» بمعنى نافس بتسمية من صاحب السمو حاكم الشارقة، ويشكل الهدف العام للمُناهَزات الإسهام في الارتقاء بالمستوى العلمي لدى الطلبة والمعلمين في مادة اللغة العربية بدول الخليج، وتفعيل دور المؤسسات المعنية بتعليم لغة الضاد وتعلُّمها.
ومن المقرر أن تعقد الاختبارات التحريرية في الثامن عشر من شهر فبراير والاختبارات الشفوية في التاسع عشر والحفل الختامي في الحادي والعشرين من الشهر.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز تطرق إلى فعاليات الحدث بالشرح كل من الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية، والدكتور امحمد صافي مستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، عضو اللجنة العلمية في تحكيم مناهزات اللغة العربية، وعادل وهيب مدير إدارة البرامج بالمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج.
وعن أهمية المسابقة في تعزيز الهوية اللغوية وتحفيز الطلبة على تطوير مهاراتهم في اللغة العربية تحدث الدكتور عيسى صالح الحمادي، مؤكداً أن المناهزات تعمل على اكتشاف الإمكانات والمهارات والقدرات اللغوية للطلبة، والعمل على تحفيز وتنمية الإبداع اللغوي بين الناشئة، وتتمثل أهميتها في تهيئة البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين طلبة الدول الأعضاء، وإثراء المناهج الدراسية، والإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها.
وتناول الحمادي الأهداف الفرعية للمُناهَزات والمتمثلة في تعزيز الولاء والانتماء للغة العربية في نفوس الناشئة، وتحفيز المواهب والإبداعات اللغوية المبكرة في مجال اللغة العربية لطلبة الدول الأعضاء، وتقوية الروابط وتعزيز التواصل بين المبدعين في اللغة العربية على كل المستويات، وإذكاء روح التنافس بين الطلبة المبدعين والموهوبين في مجال اللغة العربية لطلبة الدول الأعضاء.
وقال إن وزارة التربية لكل دولة من الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج تُرَشِّحُ 3 طلاب كحد أقصى ممَّن تنطبق عليهم الشروط التالية: أن يكون الطالب من مواطني الدولة المشاركة ومُرَشَّحاً من قِبَلِها، وأن يكون منتظماً في إحدى مدارس التعليم العام (حكومي أو خاص) في الدولة المشاركة، وأَلَّا يزيد سنه في يوم افتتاح المسابقة عن 19 عاماً وستة أشهر، وأن يكون الطالب مِمَّن اجتاز مراحل الترشيح والاختيار من الدولة المشاركة.
وبدوره تطرق الدكتور محمد صافي مستغانمي إلى أهمية المسابقة في اكتشاف الطلبة الموهوبين وتوجيههم لاستثمار قدراتهم، وأكد على أهمية تعزيز الروابط وتعزيز التواصل بين المبدعين في اللغة العربية. وتطرق إلى أهمية المسابقة ودورها في تخريج أجيال متمسكة ومتقنة للغة العربية. ونوه إلى أن المناهزات تمثل رؤية جوهرية في اكتشاف الطلبة المبدعين والموهوبين في مجال اللغة العربية وتوجيههم لاستثمار قدراتهم والإسهام في تطوير مناهج واستراتيجيات اللغة العربية بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج.
وأوضح عادل وهيب تفاصيل المناهزات وأهدافها المبنية على تطوير مهارات اللغة العربية لدى الطلبة حيث يتم إجراء الاختبار على مرحلتين، المرحلة الأولى هي الاختبار التحريري وتكون جلسة اختبارية تحريرية يتم تحديد موعدها للمتنافسين، ويتضمن الاختبار أسئلة عميقة غير نمطية تكشف مهارات التفكير العليا في مجال اللغة العربية، وتغطي المجالات الآتية: (مهارات الفهم القرائي، والإملاء والتّرقيم، والقواعد النحوية، والأدب والبلاغة، والكتابة). والمرحلة الثانية هي المقابلة الشفوية وتعد مقابلة شخصية تُجْرَى للمتأهلين من المرحلة الأولى في الاختبار التحريري.
وأشار إلى أنه يتم تحديد الطلبة الفائزين في المُناهَزات طبقاً لنتائج المرحلتين الأولى والثانية.
وتتنوع جوائز المُناهَزات لتشمل الميداليات (الذهبية والفضية والبرونزية) وشهادات التقدير (تُمنَح للطلبة الفائزين) وشهادات مشاركة (تُمنَح لجميع الطلبة المشاركين).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دول الخليج العربي المركز التربوي للغة العربية التربیة العربی لدول الخلیج فی مجال اللغة العربیة الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.