«الثانوية العامة» على طاولة الحوار المجتمعي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
على مدار سنوات طويلة مضت، كانت خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة الثانوية العامة تقتصر على تغيير آلية وضع الامتحانات، دون النظر إلى أصل المشكلة التى صنعت من الثانوية «بُعبع» لكل أطراف المنظومة، بدءاً من الوزارة مروراً بالمعلمين ثم أولياء الأمور وانتهاء بالطلاب.
وارتبطت المشكلة الأساسية بفكرة الامتحان الواحد، والمحاولة الواحدة، حتى أصبحت نصف درجة فقط تؤثر فى مستقبل الطالب جامعياً، أو قد تُقصيه من كلية بعينها، وتبعده تماماً عن الجامعة التى يرغب فى الالتحاق بها، وهى الأزمة التى انتبهت إليها وزارة التربية والتعليم وقررت القضاء على تلك المنظومة كلياً.
وما بين تصريحات متعاقبة وأخرى لا تكشف الحقيقة كاملة، بعثت وزارة التعليم الأمل بالحديث عن منظومة جديدة للثانوية العامة، تقوم على تعدد محاولات التقييم بعيداً عن الامتحان الواحد، مع تعدد مسارات الدراسة دون استمرار التشعيب واختصار التخصص فى «العلمى» و«الأدبى»، مع تغيير جذرى فى منظومة المناهج، وتعديل آليات الالتحاق بالجامعات، لكن تلك الملامح لم تكن كافية لطمأنة الشريحة المستهدفة (الطلاب وأسرهم)، ما دفع وزارة التعليم للتخطيط لإطلاق حوار مجتمعى موسع تتشارك فيه كل الفئات، لرسم المنظومة الجديدة بمنطق تشاركى.
«الوطن» تفتح الملف برمَّته قُبيل انطلاق الحوار المجتمعى الخاص بمنظومة الثانوية الجديدة، للوقوف على طبيعة التطوير المستهدف ونقل وجهات النظر المختلفة إلى صانع القرار، والأهم: أن يكون الطلاب والمعلمون والأهالى على دراية بما يُخطط له، وطبيعة ما سيحدث حوله الحوار، وما المطلوب لنجاح المنظومة الجديدة، لينتهى «البعبع» واقعياً لا شكلياً، وتتحدث المناهج وفق المتطلبات لا لمجرد التغيير، وتكون امتحانات الثانوية أكثر راحة وطمأنينة بعيداً عن رهبة الحاضر والرعب من المستقبل لمجرد ضياع درجة واحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة التطوير الحوار المجتمعى
إقرأ أيضاً:
العراق يخسر 5.5 غيغاوات من الكهرباء بسبب توقف الغاز الإيراني
كشفت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوما ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاوات من الطاقة الكهربائية من شبكتها الوطنية.
وأضافت الوزارة أن الإمدادات انقطعت "عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط". ولم يتضح متى بدأ التوقف الذي يستمر 15 يوما.
وتابع، "من المتفق عليه أن تكون إمدادات الغاز الأحد بواقع (25 مليون متر مكعب يومياً)، لكن القادم حالياً هو (7 ملايين متر مكعب) تم تحويلها من بغداد والوسط إلى المنطقة الجنوبية".
وذكر بيان للوزارة، تلقته وكالة الأنباء العراقية، أنها "تنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية بجميع قطاعاتها (إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً)، وتعيد العمل بالمشاريع المتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقرار التجهيز، معتمدة في ذلك على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية بالغاز المحلي، وجزء آخر بالوقود المحلي، وآخر بالغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية".
وأضاف البيان، أن "وزارة الكهرباء، وفقاً للتوجيهات الحكومية، ستنسق مع وزارة النفط بشكل أكبر لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز"، داعياً المواطنين إلى "مراعاة الظرف الخارج عن السيطرة والمحافظة على الأحمال لحين إكمال أعمال الصيانة ومعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة".