كيف أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أصل بهذا الحب لدرجة الهيام؟ سؤال أجابته دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الخميس.

كيف أحب رسول الله وأصل بهذا الحب لدرجة الهيام؟

قال الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حب الله وحبه رسوله، يكون بحب الصالحات والتقرب إلى الله باتباع هدي طه صلوات الله عليه وسلم، لافتا إلى أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون باتباع هديه من صلاة، زكاة، صوم، والإكثار من الذكر والصلاة على النبي، والابتعاد عن المعاصي والمحرمات، وافعل كل ما فيه طاعة تقربك إلى الله عزوجل فهي علامة من حب الله لك.

وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء في جوابه كيف أحب رسول الله ؟: احذر المعصية حتى تدخل إلى دائرة المحبة، وتكون من أهلها.

حرية الاختيار بين الجنة والنار

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء : يترك ربنا سبحانه وتعالى حرية اختيار السبيل، وحرية السعي فيه، وذلك ليتناسب مع المسئولية، فكل مسئول عن اختياره، ولذا يحاسبهم الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : ﴿وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِى الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران :145]. وفي هذا إقرار لحرية العقيدة ، وحرية الرأي، وحرية الرؤية والمنهج.

وأكمل: فهؤلاء الكافرين بحبهم للدنيا، وإفسادهم في الأرض، ورغبتهم الشديدة في العلو والهيمنة يفقدون أي نصيب في الآخرة، وفي ثوابها، وفي جنة الخلد، يقول تعالى : ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص :83]. فهم يريدون العاجلة ويعاقبهم الله بالتعجيل لهم فيها كي يستحقوا العذاب جزاء على إعراضهم عن الله ودعوته التي فيها صالحهم والخير لهم، قال تعالى : ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا﴾ [الإسراء :18].

وبين: هناك حرية في دخول الجنة، وحرية في دخول النار، فإذا أراد أحد من الناس أن يدخل النار حزنا عليه، ولكن لا نحمله قهرا على أن يدخل الجنة، فما بالهم لا يتركونا ندخل جنة ربنا على هوانا، لماذا يريدون أن يحملونا قصرا على دخول النار ؟ نحن نتركهم يختارون سبيلهم، فلم لا يتركونا نختار سبيلنا ؟ لم يصدون عن سبيل الله ؟

وقال: إنهم عتاة تعاملوا مع الله والمؤمنين بهم، وهم لا يعجزونه سبحانه وبتجبر، وتعامل الله برحمة وتركهم يأخذون فرصتهم ويختارون سبيلهم، فانقلبت الفطرة، وأصبح المنكر عندهم معروفا، وأصبح المعروف عندهم منكرا، فسدوا على المؤمنين طريق الجنة، وفتحوا طريق النار للناس، ثم يهرفون بما لا يعرفون ويدعون إلى الحرية والإبداع، أي حرية يقصدون ؟ لو كانت هناك ثمة حرية لتركتم أهل الجنة يختارونها ويسيرون إليها برغبتهم ؟ 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حب رسول الله الشيخ محمد كمال

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!


 

هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه قد رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازِ أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم  .
-هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تَّدينَ بدين أهله، وذهب إلى معبد "أمون" فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله "أمون" !!
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ من بلاد "الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشأ معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين !!.
و حينما جائه "نابليون" غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله "سليمان الحلبى" فى القاهرة كان يَّدعى تدينه بدين الإسلام !!.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات هتلر من صحراء العلمين بالقرب من مدينة الإسكندرية على شفا ثلاث ساعات من "القاهرة" إستعد المصريون بتسمية (هتلر) بالشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى!!.


و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء " هتلر طنطاوى" رئيس الرقابة الإدارية الأسبق !.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويلبسه ثقافته وتقاليده.
و لعل مجئ "عمرو بن العاص" على رأس الحملة التى فتحت "مصر"، وإنقاذ المصريون من إضطهاد "الرومان"، وأعطى "أقباط مصر" حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض، بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة !!.
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، "أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض "كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، "ومصر" هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، "وأهل مصر"، أهدو رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، "ومصر" هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم"، هكذا جاء "عمرو بن العاص" بتوصية "بأهل مصر" من خليفة رسول الله، ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى.
هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!
لذا سمى هذا الوطن الحبيب "مصر" من أهله ومعارفه ومحبيه "بالمحروسة مصر" وهى كذلك إلى ما شاء الله، فلا خوف أبدًا على هذا البلد، مهما كانت المصائب والمؤمرات والغباء المستحكم فى بعض "الأزمنة الذى يصيب أبنائه"!!
  
  Hammad [email protected]

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!
  • سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه
  • هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لإدراكها قبل العصر؟.. دار الإفتاء توضح
  • سورة الإخلاص تمنع الفقر وتدخل الجنة وتمحي الذنوب .. اعرف فضلها
  • ماذا كان يقول رسول الله في الصباح؟.. 11 كلمة ترضيك يوم القيامة
  • فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها .. تعرف عليه
  • كيف تجعل الملائكة توقظك لصلاة الفجر؟.. علي جمعة يوصي بـ3 أمور
  • دعاء يجعلك من أهل الجنة.. لا تتركه يوميًا
  • جمعة: حسن الخلق هو جوهر البر وطريق الجنة