تداولت حسابات عبرية صورا لاعتقال الجيش الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى "الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس بزعم أنهم عناصر في "حماس".

صحة غزة: الجيش الإسرائيلي يطلق النار بكثافة تجاه مباني مجمع الناصر وحياة من فيه مهددة بالخطر

وزعم الناشطون والصحفيون الإسرائيليون أن الأطباء والمسعفين المعتقلين الذين يظهرون في الصورة راكعين مكبلي الأيدي، "يتنكرون بزي طبي"، بينما هم "عناصر من حركة حماس".

ومن بين الصحفيين الإسرائيليين الذين روجوا لهذه الصورة، آلموغ بوكر، المراسل والمذيع في "القناة 13" العبرية.

وقال بوكر في منشور على منصة "إكس" أرفقه بالصورة: "ستتفاجأون، توثيق خاص من عملية مقاتلي الاحتياط للواء جفعاتي في مستشفى الأمل بخان يونس".

وأضاف زاعما: "القبض على 20 إرهابيا متنكرين بزي طواقم طبية وعاملين في الهلال الأحمر من قبل المقاتلين وبتوجيه من جهاز المخابرات - الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية – أمان".

תיראו מופתעים: תיעוד מיוחד מתוך המבצע של לוחמי המילואין של סיירת גבעתי בבית החולים אל אמל בחאן יונס. בית חולים, כן? 20 מחבלים שהתחזו לאנשי צוות רפואי ועובדי הסהר האדום נתפסו על ידי הלוחמים ובהכוונה של שבכ ואמן. pic.twitter.com/btAh7kknQc

— almog boker (@bokeralmog) February 14, 2024

ولم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي على هذا الزعم، علما أن عديدا من الضباط والجنود الإسرائيليين يحملون هواتف ويلتقطون صورا ومقاطع مصورة لممارساتهم في غزة.

في المقابل، دحضت وسائل إعلام وناشطون فلسطينيون المزاعم الإسرائيلية، وأكدوا أن المعتقلين هم فعلا من الطواقم الطبية والمرضى المسنين في المستشفى. وأوضح الناشط يونس الطيراوي، أن "تاريخ الصورة يرجع إلى الأسبوع الماضي، ويظهر فيها اختطاف الجيش الإسرائيلي طواقم طبية ضمت 4 أطباء".

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد في 9 فبراير الجاري، بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال اقتحامه مستشفى "الأمل" لنحو 10 ساعات، 8 من أفراد الطواقم الطبية 4 منهم أطباء، إضافة إلى 4 جرحى و5 من مرافقي المرضى.

وأوضح في بيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الاقتحام "عمليات تفتيش وتحطيم لأجهزة ومعدات وأثاث، كما احتجز الطواقم وحقق معهم وضربهم، فضلا عن منعهم من الشرب واستخدام دورات المياه".

واتهم الهلال الأحمر الجيش الإسرائيلي بـ "سرقة أموال من الجمعية والموظفين والمرضى ومرافقيهم، وسرقة مقتنيات خاصة بهم، ومصادرة حواسيب، وأجهزة اتصال لاسلكي تستخدمها طواقمه كوسيلة اتصال وحيدة في ظل انقطاع الاتصالات في محافظة خان يونس منذ حوالي شهر".

ومنذ أسابيع، يُصعّد الجيش الإسرائيلي من حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.

وصباح اليوم الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي ساحات مجمع ناصر الطبي، وشرع بإطلاق النار على مبانيه، وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى، وفق شهود عيان.

وأمس الأربعاء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تعرض محيط مستشفى "الأمل" في خان يونس لقصف إسرائيلي عنيف، ما أسفر عن أضرار مادية في المبنى، ومنذ 22 يناير الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الخميس 28 ألفا و663 قتيلا و68 ألفا و395 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

المصدر: الأناضول + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة منصة إكس الجیش الإسرائیلی الهلال الأحمر خان یونس

إقرأ أيضاً:

النزوح في ساعات معدودة.. أوامر الإخلاء الإسرائيلية أصبحت حدثا يوميا بغزة

فر آلاف الفلسطينيين من منطقة في وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة، حيث أصبحت حدثا يوميا للسكان الذين يضطرون للفرار من أجل النجاة بأرواحهم خلال وقت ضيق جدا.

ويتكدس مئات الآلاف في دير البلح، وهي مدينة وسط القطاع تمثل المنطقة الوحيدة الكبيرة التي لم تُقتحم بعد. واضطر كثيرون للتوجه إليها هربا من القتال في خان يونس الأسبوع الماضي.

وفي أحدث هجماتها، أصدرت إسرائيل أوامر للسكان أمس الأحد بإخلاء مخيم البريج الواقع في شمال شرق دير البلح.

وقالت آية منصور لوكالة رويترز في دير البلح بعد مغادرة البريج "شو ظل (ماذا بقي)؟ دير البلح؟ دير البلح امتلت ناس (امتلأت بالناس)؟ كل غزة، وين (أين) الناس تروح؟".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت 35 هدفا في أنحاء قطاع غزة على مدى الـ24 ساعة الماضية في ظل مواجهات مع عناصر المقاومة الفلسطينية في خان يونس ورفح.

وقالت كتائب القسام وسرايا القدس إن معارك ضارية تجري في المنطقتين بالإضافة إلى حي تل الهوى في مدينة غزة الواقعة في الشمال.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي أصبحت حدثا يوميا لفلسطينيي قطاع غزة الذين يضطرون للفرار من أجل النجاة بأرواحهم خلال وقت ضيق جدا.

وأضافت الأونروا، في منشور على حسابها عبر منصة إكس اليوم الاثنين، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وجددت الوكالة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 10 شهور.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 14% فقط من قطاع غزة لم يصدر له الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء.

واضطر كثيرون للنزوح عدة مرات، وفي أغلب الأحيان يتم إخطارهم قبل بضع ساعات فقط.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل -بدعم أميركي واسع- حربا وحشية على قطاع غزة خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - متحدث الدفاع المدني بغزة: الوضع مأساوي في خان يونس.. وهذه منهجية الاحنلال بعد الاقتحامات
  • إعلام فلسطيني: العثور على جثامين 300 شهيد بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس
  • انتشال مئات الجثامين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس
  • انتشال جثامين 20 شهيدا من رفح والبلدات الشرقية لخان يونس
  • انتشال جثمان شهيد من ذوي الإعاقة أعدمه الاحتلال داخل منزله بخانيونس
  • النزوح في ساعات معدودة.. أوامر الإخلاء الإسرائيلية أصبحت حدثا يوميا بغزة
  • محتجون إسرائيليون يقتحمون معسكر سديه تيمان
  • «تكريما للسبت».. جنود إسرائيليون يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح
  • جنود إسرائيليون يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح
  • معارك محتدمة بغزة وشهداء وجرحى بقصف إسرائيلي