الجزيرة تستنكر محاولات الاحتلال الإسرائيلي تبرير جرائمه بحق الصحفيين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
عبّرت شبكة الجزيرة الإعلامية عن رفضها محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي تبرير قتل الصحفيين واستهدافهم.
واستنكرت الشبكة الاتهامات الموجهة إلى صحفييها، مُذكّرة بـ"سجل الأكاذيب الإسرائيلية الطويل، وتلفيق الأدلة الذي تسعى (إسرائيل) من خلاله لإخفاء جرائمها الشنيعة".
وأكدت شبكة الجزيرة الإعلامية -في بيان- أنه "في الوقت الذي يقدم فيه مراسلوها وطواقمها الميدانية تضحيات كبيرة لنقل صورة ما يجري في غزة، فإن سياسات التوظيف واللوائح المعتمدة لديها تنص على أن يبتعد الموظف عن الانتماءات السياسية التي قد تؤثر على أدائه".
وأضافت أن سياستها أيضا تشترط أن يلتزم موظفوها الضوابط والتوجيهات الواردة في ميثاق الشبكة للشرف المهني، ودليل السلوك الوظيفي الذي تعتمده، كما أنها تحرص على التزام كل الصحفيين والمراسلين العاملين لديها بمعاييرها التحريرية.
وذكّرت الشبكة بالاستهداف الممنهج للجزيرة من السلطات الإسرائيلية، الذي شمل قصف مكتبها في غزة مرتين، واغتيال مراسلتها شيرين أبو عاقلة، والزميلين سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح، واستهداف عدد من صحفييها وأفراد عائلاتهم عمدا، واعتقال وترهيب طواقمها في الميدان.
وفي ضوء الحملة الإسرائيلية غير المسبوقة لاستهداف الصحفيين، حثت الجزيرة وسائل الإعلام الدولية على توخي أقصى درجات الحذر والمسؤولية عند التعامل مع ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه بحق الصحفيين في غزة.
وقبل يومين، أصيب مراسل قناة الجزيرة الزميل إسماعيل أبو عمر، والزميل المصور أحمد مطر في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال مدير التمريض في مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس الدكتور صالح الهَمص -اليوم الخميس- إن حالة أبو عمر تستدعي نقله إلى خارج القطاع لاستكمال العلاج، في ظل نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية.
وكان الوضع الصحي للزميل إسماعيل أبو عمر قد شهد تدهورا بعد تجدد النزيف في ساقه اليسرى، علما أن ساقه اليمنى بُترت جراء القصف الإسرائيلي.
خامس استهداف
ويعد هذا خامس استهداف إسرائيلي ضد موظفي قناة الجزيرة وأسرهم خلال تغطيتهم أحداث الحرب في قطاع غزة.
ففي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا نزحت إليه عائلة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، مما أدى لمقتل زوجته واثنين من أبنائه وحفيدته.
ويوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قصفت مقاتلات إسرائيلية منزل مراسل القناة ذاتها أنس الشريف في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل والده.
ويوم 15 من الشهر نفسه، قُتل الصحفي المصور في القناة بغزة سامر أبو دقة وأصيب معه مراسل القناة وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي بالقطاع.
وفي السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي الزميل الصحفي حمزة (نجل وائل الدحدوح)، مع زميله المراسل مصطفى ثريا، عندما استهدف سيارة كانت تقلهما في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. الشرطة الإسرائيلية تستجوب رئيس طاقم مكتب نتنياهو بقضية وثائق الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستجوب الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، رئيس طاقم مكتب نتنياهو بقضية وثائق الحرب، وذلك وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، كشفت وحدة مكافحة الجريمة الخطرة في الشرطة الإسرائيلية (لاهف 433) عن تحقيق جنائي تجريه منذ عدة أشهر، يتعلق بالأحداث التي وقعت في بداية الحرب على غزة.
وأوضحت الوحدة في بيان لها أنه تم إجراء عدد من التحقيقات العلنية في إطار هذا التحقيق.
ويتوقع أن تشمل القضية استجواب مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقد فرضت الرقابة العسكرية تعتيماً شديداً على تفاصيل القضية، التي تشير المعلومات إلى أنها تتعلق بما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في يوليو الماضي، بشأن وجود شبهات بتلاعب مكتب نتنياهو في محاضر (بروتوكولات) جلسات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وبعض المحادثات الهاتفية المرتبطة بالتحديثات الأمنية.
وحسب ما ورد في الصحيفة العبرية، فإن هناك مخاوف داخل المؤسسة العسكرية والأمنية من محاولات لتغيير نصوص محاضر الاجتماعات بين صناع القرار، بما في ذلك محادثات مع رئيس الحكومة نتنياهو. ووفقًا لما نشر في تلك الفترة، فقد بعث السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، اللواء آفي غيل، برسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، بشأن هذه القضية.
وتشير المصادر إلى أن الرسالة كانت غير موجهة إلى أي شخص آخر، ما أثار المزيد من التساؤلات. وقد اكتشف مسؤولون في المؤسسة الأمنية وجود فجوات بين نصوص بعض البروتوكولات وبين المناقشات الفعلية التي جرت في الاجتماعات والمحادثات.
وتبين لاحقًا أن أشخاصًا في مكتب رئيس الحكومة تواصلوا مع السكرتير العسكري غيل، محذرين من محاولات لتغيير نصوص البروتوكولات بأثر رجعي بعد بعض الاجتماعات. وكان من بين المواضيع التي تم تناولها استعدادات حساسة لحدث مهم.
وفي وقت لاحق، أُفيد أن محاولات التلاعب بالبروتوكولات تمت مباشرة أمام موظفي مكتب رئيس الحكومة الذين كانوا يتعاملون مع المحاضر. كما ذكرت الصحيفة أن بعض الاجتماعات التي جرت في بداية الحرب في مركز القيادة تحت الأرض تم نقلها إلى مكتب نتنياهو، حيث كانت هذه المناقشات مسجلة، لكن لم يكن واضحًا في مكتب نتنياهو ما إذا كانت هناك سجلات دقيقة لتلك الاجتماعات.
وفي الأسابيع الأولى للحرب، أصدر المستشار القضائي للحكومة تعليمات لرئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، بجمع الوثائق السرية التي تم إرسالها إلى مكتب نتنياهو، والتي تناولت الفترة التي سبقت الحرب، وذلك استعدادًا لإجراء تحقيق محتمل في أسباب الإخفاقات التي أدت إلى اندلاع الحرب. كما أفادت صحيفة "هآرتس" في ذلك الوقت بأن رئيس طاقم نتنياهو، تساحي برافرمان، طلب من سكرتيرات مكتب رئيس الحكومة جمع محاضر الاجتماعات الكاملة.