منظمة الصحة العالمية تحذر من كارثة إذا وقع توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
المناطق_واس
أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن أنه يخشى وقوع كارثة إنسانية “تفوق التصور” إذا وقع توغل واسع النطاق من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي غزة.
وتحدث بيبركورن من قطاع غزة، عبر دائرة اتصال، إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف، قائلا “لا ينبغي أبدا عسكرة المستشفيات”، مؤكدا أن كل الأعين تتجه صوب الأعمال العدائية والهجوم واسع النطاق المحتمل في رفح.
وقال المسؤول الأممي “ترى الخوف الذي يواجه الناس، يأتون إليك باستمرار بأسئلة مثل ماذا عسانا أن نفعل؟” منبهاً إلى أن هذا التطور يأتي في الوقت الذي أصبحت فيه مرافق المستشفيات “مثقلة بالأعباء وعاجزة تماما عن العمل، وتقترب من حافة الانهيار”.
وذكَّر بأن أن هناك 1.5 مليون من سكان غزة مكتظين الآن في خيام مؤقتة وملاجئ تابعة للأونروا “في كل مكان” في محافظة رفح.
بدوره، صرح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس بأن فترة توقف قصيرة في القتال العنيف في خان يونس، مفيداً بأن ذلك تحقق بعد أن قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتنسيق هدنة محلية لمدة ثلاث ساعات، والتي وافق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين لا يزال الإصلاح الدائم لخط الأنابيب معلقا.
وأوضح المسؤول الأممي كذلك أن 162 مبنى مدرسيا تعرض للقصف المباشر منذ 7 أكتوبر، ويمثل هذا ما يقرب من 30% من إجمالي 563 مبنى مدرسيا في القطاع، وفقا للتقرير المشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة إنقاذ الطفولة.
وأوضح التقرير أنه تم تدمير ما لا يقل عن 26 من تلك المباني، فيما تعرضت مدارس حوالي 175,000 طالب وأكثر من 6,500 معلم للقصف المباشر خلال الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 55 بالمئة من المدارس في غزة ستحتاج إما إلى إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة.
كما أصدرت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو بيانا رددت فيه المخاوف التي أعرب عنها مسؤولون آخرون في الأمم المتحدة بشأن احتمال وقوع توغل عسكري كامل في رفح، “والذي من المؤكد أنه ستكون له عواقب كارثية بالنسبة للمدنيين في المنطقة”.
وقالت نديريتو إنه من الضروري إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، مضيفة أن خطر ارتكاب جرائم وحشية في حالة حدوث توغل عسكري كامل في رفح “هو خطر جدي وحقيقي ومرتفع”.
وشددت أيضا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وتسريع جميع السبل الممكنة للحوار حتى يمكن منع المزيد من العنف، وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رفح منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، أن الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء جميع أشكال العنف في سوريا بشكلٍ فوري.
وأوضح بيدرسون أن الوضع الأمني الراهن في البلاد يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المدنيين، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان في هذا السياق.
وأضاف المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تأمل أن يُسهم الإعلان الدستوري المرتقب في استعادة سيادة القانون في سوريا، وبالتالي يؤدي إلى عملية انتقال منظم للسلطة في البلاد.
وفي حديثه عن الوضع السياسي، أكد بيدرسون أن اتفاق الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية يعكس أهمية توحيد الصفوف السورية.
وقال: "يعد هذا الاتفاق خطوةً مهمة نحو تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة الاستقرار في البلاد، وهو ما يُعد شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام الدائم".