حدد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب احمد الموسوي، اليوم الخميس، مشكلة الحكومة المحلية في محافظة ديالى، مشيراً الى أن المحافظ السابق سيربك الوضع ونرفض التجديد لعدة أسباب، فيما اعتبر أن ادارة الحكم في اقليم كردستان فاشلة ولا تستطيع سد رواتب موظفيها.
وقال الموسوي في حديثه لبرنامج (علناً) الذي تبثه فضائية السومرية، إن "اغلب الأحزاب السياسية في محافظة ديالى تتفق مع كتلة صادقون برؤية الإدارة الجديدة في المحافظة وما حصل ان هناك استحقاقا للمكونات افرزته الانتخابات المحلية وتم الاتفاق على ان يكون المحافظ من المكون الشيعي وبالخصوص لكتلة بدر"، مبينا ان "المشكلة تكمن في شخص المحافظ السابق لديالى مثنى التميمي والرفض للتجديد جاء لوجود أسباب ودوافع حقيقية من قبل الاطار ترى بانه سيربك الوضع والمشهد الأمني في المحافظة لأنه ادارها بطريقة فردية وأحدث مشاكل مع كل القوى السياسية مع استعداء بعض الشخصيات واستهدافهم".



وأضاف، ان "المناصب ليست كل شيء لدى الإطار لأنه أحدث انتقالة نوعية في إدارة الدولة ومؤسساتها ولن يتوقف بسبب جزئية معينة في منصب بالحكومة المحلية"، موضحا، ان "الإطار هو تنسيق لعدة أحزاب وفيه الكثير من الرؤى التي قد تختلف في بعض القرارات، ويتمتع بتفاهم كبير وتوحيد بالرؤية في القضايا الاستراتيجية لكنه يختلف بالتكتيك وقد يختلف بوجهات النظر ببعض المواضيع مثل التباين الذي حدث في جلسة التصويت على رئيس البرلمان الجديد".

وتابع، ان "موضوع المحافظين كان متفقا عليه من قبل الإطار وتم التوزيع بحسب الاتفاق لكن المشكلة التي حدثت هي تصرفات شخصية من قبل بعض الأعضاء الذين ينتمون الى كتل معينة داخل المحافظات (واسط والبصرة وكربلاء)"، مردفا، ان "المحافظين الذين تم التجديد لهم لديهم أصوات تؤهلهم للبقاء وكانوا بحاجة الى مقاعد قليلة واستطاعوا ان يقنعوا بعض الأعضاء بالتصويت لصالحهم وهذا الامر لن يولد استقرارا لهذه الحكومات المحلية وقد يحصل ارباكا بعملهم في حال تغيرت القناعات والإطار يخشى ذلك".

ولفت الى ان "ائتلاف إدارة الدولة لا يزال موجودا ويمارس عمله ويدعم الحكومة لكنه متوقف عن عقد الاجتماعات وبعد الخروقات التي حدثت في بعض المحافظات أكد قادة الإطار على معاقبة المتجاوزين على الاتفاقات وضعف التنسيقي يعني ضعف الدولة".

وأشار الموسوي الى ان "الفيديوهات التي انتشرت على مرشح رئاسة البرلمان شعلان كريم كان لها اثارها على بعض القوى السياسية وبسببها تم توقيف قضية التصويت واستدعى الامر الذهاب الى المحكمة الاتحادية لحله"، مستدركا، ان "حسم ملف رئاسة البرلمان متوقف على امرين الأول المضي بجولة التصويت الاولى المتوقفة او عدم دستوريتها اما الاخر فهو التفاهمات لدى المكون السني لان تقدم يرون المنصب استحقاقهم والإطار ليس لديه مشكلة بهذا الجانب وانما في (شخص المرشح) وبقائهم على مرشح واحد سيسبب مشكلة".

وأكمل، ان "تقدم وقع بتناقض كبير بين رفضهم للنظام الدكتاتوري السابق وترشيح شخصية تمجده وهذا سيسبب مشكلة وارباكا بالمشهد السياسي ومن المفترض تغيير الشخصية التي تم ترشيحها لهذا المنصب المهم"، مبينا انه "تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بموضوع الرشاوي الذي تمت اثارته ضمن الجلسة الأولى للتصويت على رئيس البرلمان لكن هذه اللجنة ما زالت بمرحلة جمع المعلومات وستخرج بتوصيات في هذا الامر".

واختتم الموسوي حديثه، بأن "ادارة الحكم في اقليم كردستان فاشلة ولا تستطيع سد رواتب موظفيها"، مؤكداً ان "المحكمة الاتحادية والحكومة المركزية متعاطفة معهم بقضية القروض لأنها ليست من اجلهم وانما من اجل المواطنين هناك".  

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

السودان يشهد تصعيداً جديداً: 24 كياناً أبرزها “الدعم السريع” يوقعون وثيقة تؤدي إلى حكومة موازية

دبي – الشرق/ وقعت أطراف سودانية، ميثاقاً سياسياً، ضم جماعات متحالفة مع قوات الدعم السريع، تعمل على تشكيل حكومة "سلام انتقالية" موازية لتلك التي يمثلها مجلس السيادة السوداني، وذلك في العاصمة الكينية نيروبي، السبت، وجاءت الخطوة بعد أيام من المداولات، إذ سارعت السلطات السودانية لشجبها ومقابلتها بـ"استهجان بالغ"، واستنكرت استضافة كينيا لاجتماعات "الميليشيا المتمردة" وفق بيان للخارجية السودانية.

وفيما غاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن مراسم التوقيع، حضر كل من قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو وقائد الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، ما قُرِء على أن قوات الدعم السريع تتجه إلى تشكيل حكومة تضم مجموعة من القوى السياسية والحركات المسلحة في مناطق "قوات الدعم السريع"، تكون "موازية" للحكومة التي يقودها مجلس السيادة السوداني، وتعمل راهناً من بورتسودان.

وحصلت "الشرق" على نسخة من "الميثاق السياسي" الذي وُقعه 24 كياناً وحزباً سياسياً وحركة مسلحة وتحالفاً وشخصية سياسية سودانية، وقال الناطق باسم تحالف القوى المدنية "قمم" نجم الدين دريسة، إن قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة، وقعت "ميثاقاً سياسياً" في نيروبي بعد مداولات دامت خمسة أيام.

وأضاف دريسة في تصريحات لـ "الشرق"، أن "رئيس حزب الأمة القومي المكلف، فضل الله برمة ناصر، والجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة وأطرافاً أخرى، أبرزها حركتين يقودهما عضوا مجلس السيادة السابقين، الهادي إدريس، والطاهر حجر، فضلاً عن الحركة الشعبية (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو وأطراف من الحزب الاتحادي (الأصل) وحركة العدل والمساواة المنشقة بقيادة سليمان صندل وقعت على الميثاق السياسي".

وكشف دريسة، أن "الميثاق" ينص على "علمانية وفيدرالية الدولة"، و"وحدة السودان الطوعية" و"حق الشعوب في تقرير المصير، إذا تعذرت الوحدة"، كما شمل تأسيس "جيش وطني بعقيدة جديدة".

مبادئ الميثاق
واستخدم "الميثاق" الموقع في نيروبي، تعبير "الشعوب السودانية" عوضاً عن "الشعب"، فيما أشار إلى "هوية سودانوية" ترتكز على حقائق التنوع التاريخي والمعاصر ودولة قائمة على الحرية والعدل والمساواة.

وقام "الميثاق" على أساسين أولهما المبادئ العامة التي تتكون من 32 بنداً، وثانيهما دواعي تشكيل "حكومة السلام الانتقالية" وتتكون من فرعين، "الدواعي الوطنية"، و"تحقيق الأمن والسلام الدوليين".

ومن أبرز بنود الميثاق أن تقوم الدولة السودانية على مبدأ "الوحدة الطوعية لشعوبها وأقاليمها"، وأن "تمارس الدولة سيادتها نيابة عن الشعوب السودانية، بما يكفل الحفاظ على استقلالها السياسي والاقتصادي وحماية مصالح شعوبها دون تمييز"، حسبما ورد في نص الوثيقة التي اطلعت "الشرق" عليها.

ونص "الميثاق" على "حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو تنظيم دعاية سياسية على أساس ديني أو عنصري".

كما نص على "خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة والسيطرة المدنيتين، ويعكس تنوع أقاليم السودان"، وأكد "تأسيس جهاز أمن مخابرات مهني ومستقل غير خاضع لأي ولاء أيدلوجي أو سياسي أو حزبي"، وفق الميثاق.

وأورد الميثاق "ضروروة الالتزام بالعدالة والمحاسبة التاريخية وإنهاء الإفلات من العقاب، وتجريم كافة أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض سياسية".

وأوضح أن دواعي تشكيل "حكومة سلام انتقالية" تتمثل في إنهاء الحرب و"تحقيق سلام شامل ودائم وحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية واسترداد المسار الديمقراطي".

كما نص الميثاق على أن يكون الحكم في السودان "ديمقراطياً تعددياً تختار فيه الشعوب من يحكمها عبر انتخابات نزيهة، فضلاً عن تأسيس حكم لا مركزي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية".

وذكر "الميثاق"، "أهمية تمكين المرأة ومساواتها بالرجل، لضمان مشاركتها الفاعلة في كافة مؤسسات الدولة، وتعزيز مشاركة الشباب في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها".

الاعتراف الدولي؟
وجاء التوقيع على الميثاق خلال مراسم مغلقة في نيروبي، فيما أثارت استضافة كينيا لهذا الحدث تنديدات من المجلس السيادي، وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

ومن غير المرجح أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق، إذ فرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، قبل أن تفرض عقوبات أخرى على رئيس مجلس السيادة السوداني.

وكان "الدعم السريع" قد تقاسم السلطة سابقاً مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019.

وتسببت الحرب المستمرة منذ عامين في تدمير مساحات شاسعة من البلاد، ما أدى إلى أزمة إنسانية "لم يسبق لها مثيل"، كما دفعت نصف الأهالي إلى الجوع.

وجاء توقيع "الوثيقة" في نيروبي، بعد أيام من تعديلات أقرها الاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة والوزراء، على "الوثيقة الدستورية"، الأربعاء الماضي، اعتبرتها "أطراف وثيقة نيروبي" تكريساً لوضع جديد يكون فيه للمؤسسة العسكرية (الجيش) "القول الفصل" في شؤون الحكم والإدارة، فيما دافع عنها أنصارها، ورأوا فيها ضرورة تتطلبها "الظروف الدقيقة" التي تمر بها البلاد خلال الحرب التي تقترب من إكمال عامها الثاني.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الناطق باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام خالد الأعيسر، أن الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء أجاز بالإجماع تعديل الوثيقة الدستورية التي وقعها الجيش مع قوى إعلان الحرية والتغيير في عام 2019، وعدد من القوانين.

وقال الأعيسر إن "الاجتماع أجاز الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019 تعديل لسنة 2025".

واكتفى البيان الحكومي الذي نقلته وكالة السودان للأنباء "سونا"، بالإعلان عن إجازة التعديلات دون إيراد التفاصيل، إلا أن مصادر مطلعة في المجلسين كشفت لـ"الشرق" أهم البنود.

وأوضحت المصادر، أن التعديلات شملت إضافة مقعدين للعسكريين بمجلس السيادة السوداني ليصبح العدد الكلي 9 مقاعد بدلاً عن 7.  

مقالات مشابهة

  • السودان يشهد تصعيداً جديداً: 24 كياناً أبرزها “الدعم السريع” يوقعون وثيقة تؤدي إلى حكومة موازية
  • محافظ الدقهلية يوجه بسرعة رفع الإشغالات التي تعوق حركة المرور
  • عبدالقيوم: لا يوجد سبب قانوني أو سياسي لاعتراض حكومة الدبيبة على تصريح رئيس البرلمان
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • بعد شهرين من الأزمة.. الكتل السياسية في ديالى تتوصل إلى اتفاق ينهي تعطيل المجلس
  • محافظ الفيوم: تسريع الآداء في التصالح على مخالفات البناء وتقنين أراضي الدولة
  • سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
  • محافظ المنيا خلال اجتماع التنمية المحلية ويؤكد: المنيا الأولى في الاستجابة للمتغيرات المكانية
  • الحشد يصيب البرلمان العراقي بالشلل.. هل ينهيه تدخل إيران؟
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان