برلماني بشأن انهاء التواجد الأجنبي: انعدام الثقة بين المكونات شتت التوافق
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب أحمد الموسوي، اليوم الخميس، أن انعدام الثقة بين المكونات السياسية شتت التوافق على انهاء الوجود الأجنبي في العراق، فيما كشف الاعداد الحقيقية لقوات التحالف الدولي.
وقال الموسوي في حديثه لبرنامج (علناً) الذي تبثه فضائية السومرية، إنه "لا يوجد طرف بالإطار غير داعم لخروج القوات الامريكية وكل الكتل المنضوية تحت التنسيقي كانت موجودة بجلسة التصويت على انهاء وجود التحالف الدولي والذين لم يحضروا كانوا على سفر والغياب التام كان من المكون السني والكردي"، مشيرا الى ان "انهاء التواجد الأمريكي والاستغناء عنه يحتاج الى توحيد القرار وتفاهم وطني وهذان الامران لا نمتلكهما والسبب فقدان الثقة بين المكونات والأحزاب في العراق".
وأوضح الموسوي، ان "التراكمات من 2003 الى الان زيدت من فجوة عدم الثقة في الحكومات المتعاقبة بين الأحزاب والمكونات لعدم التزامهم بالدستور او التمرد عليه وحكومة السوداني تختلف لأنها تحاول الالتزام بكل الاتفاقات التي تتفق مع الدستور العراقي وحاولت حل هذه الملفات"، مردفا ان "عدم وجود الثقة شيء واقعي في العملية السياسية وإذا لم يتم الاتفاق بينهم يجب ان لا ننتظر من أمريكا او أي دولة إقليمية حل مشاكلنا، والفرقاء السياسيين ليس لديهم أي حل غير التوافق".
وأضاف، ان "عدد القوات الامريكية المعلن 2500 عنصر والحقيقة هو أكثر من ذلك لكنه لا يتجاوز الـ 6000، والمشكلة الحقيقية بالطائرات المسيرة التي تجوب السماء العراقية وتقصف القادة لذلك يجب تحييدها والسيطرة عليها"، مبينا ان "تصريحات البنتاغون دائما ما تكون عكس الواقع ليظهر بصورة المنتصر والمكابرة لا تنفعه لأننا تعودنا على كذبهم".
وتابع، ان "الإطار غير متشتت بقرار خروج الاحتلال والكل متفق وداعم لخطوات الحكومة بخصوص التفاوض مع الجانب الأمريكي على الخروج ووضع جدول زمني ولن يختفي صوتنا بالمطالبة بهذا الامر"، موضحا انه "لدينا ثقة تامة بالحكومة بخصوص هذا الامر لأنها لا تحتاج الى قرار برلماني على اعتبار انه موجود سابقا والدعم أيضا متوفر لها من قبل كل الكتل السياسية وعليها ان تخرج برؤية واضحة عن الوضع الأمني ومدى احتياجنا للمستشارين".
وأشار الى انه "لدينا مشكلة بالسيادة في الأجواء العراقية والأراضي، والاعتداءات على قادة الحشد مرفوضة"، مضيفاً "لكن الحكومة لديها أولويات وعندما تريد مناقشة ملف تنظر الى ابعاده ولكون الجانب الأمريكي غير ملتزم بالاتفاقات ومتمرد دائماً ويعمل على خدع الشعوب ومراوغتهم، يريد العراق تأمين اقتصاده ولابد من ان لا نترك ملف الاقتصاد ونناقش ملف الامن فقط".
ولفت الموسوي الى، ان "امريكا مشكلة كبيرة للمنطقة برمتها وعانينا بسببها كثيرا وإذا كانت صادقة عليها إبقاء علاقات المصالح فقط مع العراق وليس السيطرة والاحتلال، وايضاً ترك السعي لإيجاد طبقة حاكمة بالعراق تخضع لسياستها، وان لا تضع العراقيل بوجه الحقيقية منها كما هو الحال مع الحكومة الحالية".
وبين ان "اسقاط هذه الحكومة ليس بالأمر السهل على أمريكا لأنها خلقت بارادة شعبية ولن تتخلى كتل الإطار عنها"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة تحاول ان تعكر صفو أجواء العراق من خلال الوضع الأمني وتوسيع رقعة الصراع من فلسطين وامتدادها الى الدول الأخرى من اجل الحفظ على الكيان اللقيط".
وحول افتتاح أكبر قنصلية في الشرق الأوسط في أربيل، أكد الموسوي، انه "ليس لدينا مشكلة بالعلاقات الدبلوماسية مع الجانب الأمريكي وانما التواجد العسكري فقط لان أمريكا دولة عظمى ولها إمكانيات على كل المستويات ولا ضرر من الاستفادة منها بتحقيق المصالح الوطنية وإذا كان الافتتاح وفق النظم الدبلوماسية فلا مانع".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
البرلمانية التامني تطالب رئيس الحكومة بتفسيرات بشأن الدعم الحكومي لمستوردي الماشية
طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي (معارضة)، من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تقديم تفسير شفاف لمآل الدعم الذي تم تخصيصه لمستوردي الأغنام واللحوم، والذي كان من المفترض أن يكون حلاً لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتحقيق انخفاض حقيقي في الأسعار.
لكن بدلا من ذلك، تضيف البرلمانية في سؤال كتابي، أصبح هذا الدعم أداة لاستفادة فئة معينة من المقربين، الذين استفادوا من مبلغ 1300 مليارا تقول إنها ذهبت لجيوب المستوردين المحظوظين، في حين بقي المواطن البسيط دون أي فائدة تُذكر. مطالبة أخنوش بإجراء محاسبة حقيقية للمسؤولين عن هذا التجاوز الخطير، الذي لا يُمكن السكوت عنه، حفاظًا على المال العام وصونًا لحقوق المواطنين.
التامني تقول إن الدعم الموجه لاستيراد الأغنام لم يساهم في تحسين الوضع الذي يعرف غلاء غير مسبوق، بل تحول إلى سرقة مفضوحة للمال العام، حيث ذهبت هذه الأموال إلى جيوب من لا يستحقونها.
ودعت البرلمانية، رئيس الحكومة، إلى تحمل المسؤولية السياسية عن ما وصفته بـ »الفشل الذريع » في توزيع الدعم بشكل عادل وفعال.
وبعد إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، والتي باتت فوق طاقة المواطنين، تساءلت التامني باستغراب: كيف ستواجه الحكومة هذا الوضع بالنظر إلى استباقها الحدث بتجديد دعم المستوردين رغم أن الإجراء لم يحقق أي نتيجة تذكر. متحدثة عن مصير مربي الماشية الذين يعتمدون على بيع الأضاحي كمصدر رئيسي للرزق.
كلمات دلالية أخنوش البرلمان التامني المغرب حكومة دعم ماشية