سرايا - في غمرة هجمات الحوثيين على السفن المارة عبر البحر الأحمر صوب كيان الاحتلال، تروج حكومة الاحتلال لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، كخيار لاستمرار وصول البضائع لها بعد أقل من عام على إعلانه في نيودلهي

المشروع يتألف من مسارين غربي وشرقي بعيدي المدى. وستلعب دول في شرق المتوسط دورا رئيسا في إنجاحه.

إذ يربط الممر بشقه الشرقي، ميناء موندرا على ساحل الهند الغربي بميناء الفجيرة الإماراتي ثم يستخدم سكة حديد عبر السعودية والأردن لنقل حاويات بضائع إلى ميناء حيفا في كيان الاحتلال.

ومع تصاعد حدة هجمات الحوثيين على البحر الأحمر، تشهد الساحة السياسية، حراكا لتفعيل الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا مرورا بشرق المتوسط، إذ وقعت الإمارات قبل أيام اتفاق إطار خلال زيارة تاريخية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي. في الأثناء كلّفت فرنسا التي تسعى للعب دور رئيس في المشروع مبعوثا خاصا لتمثيلها لدى البلدان المشاركة بالمشروع.

أردنياً، قال مصدر مسؤول في وزارة النقل: إنها لم تتخذ "أي إجراءات، موافقات أو قرارات بخصوص هذا الأمر".

في أيلول/ سبتمبر 2023، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن من الهند إطلاق ما وصفه بمشروع "الممر الكبير" بين الشرق الأقصى وأوروبا وذلك في مواجهة المارد الاقتصادي الصيني المتمدد عبر العالم. ووقعت الهند آنذاك اتفاقاً مع الإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة. وسارع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليؤكد أن هذا المشروع خارطة طريق لإعادة تشكيل وجه شرق المتوسط.

واليوم، هل تقتنص دول عربية المشروع كورقة ضغط لوقف العدوان على قطاع غزة وتجنيب المنطقة؛ الحلقة البحرية-البرية الأهم في المشروع، اتساع نطاق الصراع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المستشفيات ترفع الصوت: نريد ممرضين!

كتبت راجانا حميّة في "الاخبار": تواجه غالبية المستشفيات أزمة في الطواقم التمريضية ولا سيما في الأقسام الرئيسية التي تحتاج إلى متابعة مكثّفة، ما يضطر بعض هذه المؤسسات إلى البحث عن بدائل مقبولة غير مكلفة. الأزمة بدأت مع الانهيار الاقتصادي وهجرة نحو 3500 ممرّض وممرّضة من أصحاب الخبرة والكفاءة، قبل أن تكمل الحرب ما بدأته الأزمة المالية، إذ اضطر كثر من الممرّضين والممرّضات إلى النزوح مع عائلاتهم إلى مناطق بعيدة نسبياً، ما أدى إلى انقطاعهم عن مراكز عملهم، إضافة إلى عدد آخر تركوا أعمالهم قسراً بسبب إقفال المؤسسات الصحية التي يعملون فيها، خصوصاً في المناطق المصنّفة خطرة (الجنوب والبقاع مثالاً). ولم يسع هؤلاء، تالياً، لمعاودة أعمالهم ضمن المستشفيات في المناطق التي نزحوا إليها، ما أثّر سلباً على سير العمل في عدد من الأقسام الأساسية في عددٍ كبير من المؤسسات الصحية. ورغم بروز هذه الأزمة، إلا أن أحداً لا يملك أرقاماً دقيقة بسبب استمرار حركة النزوح. لذلك، وضعت نقابة الممرّضات والممرّضين استمارة خاصة بالعاملين في القطاع لمعرفة ظروفهم، ووصل عدد المشاركين في تعبئتها إلى 911 ممرّضاً وممرّضة «منهم 750 نزحوا مع عائلاتهم»، وفق نقيبة الممرّضين والممرّضات الدكتورة عبير علامة. وقدّرت عدد الذين يعملون في مؤسسات صحية ضمن المناطق الخطرة أو المعرّضة بحوالى 2000، «ربما انقطعت غالبيتهم عن العمل».
مع إدراكها لمضاعفات حركة النزوح على العاملين الصحيين، إلا أن المشكلة بالنسبة إلى علامة تكمن «في الخبرات لا العدد»، إذ إن هناك عدداً كافياً من الخرّيجين والممرّضين الذين يمكنهم العمل، «لكنّ المشكلة هنا أن الممرّضين والممرّضات الجدد يحتاجون إلى تدريب وممارسة للوصول إلى ما نريده». وتعطي مثالاً على ذلك، العاملين في أقسام العناية الفائقة أو غسيل الكلى أو الطوارئ، «فلكي تصبح لديهم الخبرات الكافية والكفاءة، يحتاجون بالحد الأدنى إلى عام من التدريب والممارسة. وهذا ما نفتقده، إذ إن النقص لدينا في الخبرات»، ما ينعكس بشكل كبير على آليات تدريب الخرّيجين الجدد الذين يضطر من توفر منهم في المستشفى إلى العمل والتدريب معاً، ما يطيل أمد التدريب ويرهق المدرّب بشكلٍ عام. لذلك، تعمد النقابة اليوم إلى مساعدة المستشفيات ودعمها عبر قيامها بتدريب الممرّضين والممرّضات الجدد وتسهيل دمجهم في المؤسسات الصحية. وينعكس هذا النقص «النوعي» في المستشفيات، خصوصاً في «الأقسام الثقيلة»، وفق نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون، وهي أقسام العناية الفائقة والطوارئ وغسيل الكلى وغرف العمليات وغيرها. ويقدّر هارون الحاجة في هذه الأقسام إلى ذوي الخبرة ما بين 15 و20% لتعويض ما تحتاج إليه.
 

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: موافقون على مسار التفاوض ووقف إطلاق النار مرتبط بالرّد الإسرائيلي
  • عاجل| الحكومة توافق على 5 قرارات مهمة.. بينها تغليظ عقوبة سرقة الكهرباء
  • عاجل | ”خور الدمام“.. وجهة سياحية وترفيهية جديدة في الشرقية
  • المستشفيات ترفع الصوت: نريد ممرضين!
  • بيسكوف يشير إلى ضغوط أمريكية تتعرض لها الهند بسبب علاقاتها مع روسيا
  • مراكش..توقيف شخص يروج الشيرا
  • إطلاق مبادرة لتعزيز السياحة في مصر من خلال مشروع Egypt in style بالمتحف الكبير
  • "الفقد الكبير".. كيف أثّر موت الوالدين في مسار مشاهير الفن؟
  • عاجل.. مصر تحصل على حصة من أسماك أبو سيف بالبحر المتوسط
  • هل ينضم ميناء الناظور الجديد إلى مشروع الممر الإقتصادي بين الهند وأوروبا ؟