الأحزاب السياسية عن زيارة الرئيس البرازيلي: تساهم في زيادة حجم التبادل التجاري ودعم الموقف المصرى من القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الأحزاب السياسية عن زيارة الرئيس البرازيلي لمصر:تعزز الرؤى المشتركة للبلدين في القضايا الدوليةتسهم في تعزيز التعاون الاقتصاديتساهم في توسيع فرص الاستثمار المشترك بين البلدين
أكد عدد من الأحزاب السياسية أهمية زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى القاهرة، لاسيما انها تأتي في توقيت شديد الأهمية والحساسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث ملتهبة وتطورات رهيبة نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، علاوة على أن هذه الزيارة تدعم بشكل واضح وصريح موقف مصر من القضية الفلسطينية وجهودها لإحلال الاستقرار بالإقليم.
في البداية ، قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى القاهرة تأتي في توقيت شديد الأهمية والحساسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث ملتهبة وتطورات رهيبة نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، علاوة على أن هذه الزيارة تدعم بشكل واضح وصريح موقف مصر من القضية الفلسطينية وجهودها لإحلال الاستقرار بالإقليم.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ستسهم بما لا يدع مجالا للشك في إطلاق المزيد من مسارات التعاون في كافة المجالات بين مصر والبرازيل، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها القاهرة بالنسبة للبرازيل، حيث تعد مصر على رأس قائمة الشركاء التجاريين في أفريقيا مع البرازيل، مؤكدا أن هذه الزيارة ستثمر عن زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل خلال العام الماضي إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار، بفضل إجراءات اتخذت لتساهم بالضرورة في زيادة حجم التجارة البينية، لا سيما بعد انضمام مصر بتأييد برازيلي كامل لتجمع البريكس.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس البرازيلي للقاهرة ومشاوراته مع الرئيس السيسي سترتقي بمستوى العلاقات إلى مستويات أعلى، بما يتناسب مع حجم الدولتين إقليميا ودوليا، عبر التفعيل الجاد والمتابعة الدورية للاتفاقات ومذكرات التفاهم العديدة التي تم توقيعها بين الدولتين في مجالات شتى خلال الأعوام السابقة.
ولفت إلى أن الملفات السياسية بين مصر والبرازيل تشهد توافقا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن المواقف الدولية تشهد تحولا استراتيجيا بشكل ملحوظ، ما تسبب في ظهور أقطاب جديدة في العالم، ومصر والبرازيل أظهرا قوة ومرونة كبيرتين في التعامل مع القضايا الراهنة.
ونوه بأن زيارة الرئيس البرازيلي تؤكد أن الدولة المصرية معنية بكيفية إيجاد توافقات حقيقية بالقارة الأفريقية، كما أن حجم التبادل التبادل التجاري بين الدولتين كبير جدا، وهناك رؤى استراتيجية يجرى بلورتها من أجل إفادة القارة الأفريقية.
وفي السياق ذاته، قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للقاهرة لمصر للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما بالتزامن مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تاريخية وهامة وتعكس التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البرازيل ومصر على مدى القرن الماضي مشيرا إلى أنه المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز الفهم المتبادل والتبادل الثقافي بين الشعبين.
ومن جانبه، أضاف نائب رئيس حزب المؤتمر الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين و تحمل رسالة دعم لموقف مصر من القضية الفلسطينية و لجهودها لإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ضوء الثقل الإقليمي لكلا الدولتين و عضويتهم في مجموعة "بريكس" و جهودهما المشتركة لتطوير وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية بشكل أكثر عدالة بجانب رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن الرئيس السيسي دائما ما يوظف العلاقات التاريخية لبناء شراكات مع كل دول العالم، فضلا عن الاستفادة من التجارب التنموية في كل دولة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس البرازيلي لمصر اليوم وبالأمس زيارة الرئيس التركي للمرة الأولى أيضا منذ ما يقرب من 11 عاما تكشف مدى النجاح الذي حققته مصر على المستوى الدولي والإقليمي خلال السنوات الأخيرة بفضل الرؤية السياسية المتزنة التي يمارسها الرئيس السيسي ودور مصر البارز على الساحة الدولية.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن البرازيل ومصر تتمتعان بإمكانات هائلة للتعاون المشترك وشهدت التجارة بين البلدين نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبادل العديد من المنتجات والسلع بين البلدين مشيرا إلى أن زيارة الرئيس البرازيلي لمصر ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع فرص الاستثمار المشترك بين البلدين بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعكس أيضا أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين و رغبتهما في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتعليم والتجارة والسياحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نائب رئیس حزب المؤتمر من القضیة الفلسطینیة فی تعزیز التعاون هذه الزیارة بین البلدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
أول زيارة للمفوض التجاري الأوروبي إلى الصين: تطلعات اقتصادية ومقاربات استراتيجية
يتوجّه المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة، ماروش شيفتشوفيتش، إلى الصين في وقت تخضع فيه الشركات الصينية لتدقيق متزايد من قبل الاتحاد الأوروبي، ووسط تصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما يطرح تساؤلات حول أهداف التقارب المحتمل بين بروكسل وبكين.
لأول مرة منذ توليه منصبه، سيسافر شيفتشوفيتش إلى الصين يومي 27 و28 مارس للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج، والمديرة العامة للجمارك سان ميجون ووزير التجارة الصيني وانغ وينتاو. وستحظى زيارة شيفتشوفيتش إلى العملاق الآسيوي، على خلفية المفاوضات التجارية المتوترة مع الأمريكيين، بمتابعة دقيقة. وفيما يلي خمسة أشياء يتطلع إلى تحقيقها من رحلته إلى الصين.
توجيه رسالة إلى واشنطنوفق ما قاله فيكتور كروشيه، الخبير في الشؤون الصينية لدى شركة المحاماة "نيشيمورا آند أساهي"، لـ"يورونيوز" فإن الاتحاد الأوروبي يرغب في إيصال رسالة إلى واشنطن مفادها أن التصعيد في الإجراءات التجارية قد يدفع بروكسل إلى توثيق علاقتها مع بكين. فمع فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الألمنيوم والصلب، واقتراب موعد تطبيق رسوم جديدة متبادلة في 2 نيسان/أبريل، يبدو الاتحاد الأوروبي منفتحًا على تعزيز الشراكة مع ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة.
وهذا التوجّه قد يصبّ في مصلحة الصين، المتضررة بدورها من الرسوم الجمركية الأمريكية. تقول أليسيا غارسيا هيريرو، الباحثة في مركز أبحاث "بروغل"، إن "الصين بحاجة ماسة إلى الاتحاد الأوروبي بسبب فائضها التجاري الكبير معه، إلا أنها ستتجنّب الإفصاح عن ذلك علنًا، لا سيما في ظل التعقيدات التي يواجهها الاتحاد نتيجة ضغوط مماثلة تمارسها الولايات المتحدة".
إعادة فتح قنوات الحوار الدبلوماسيشهدت العلاقات بين المفوضية الأوروبية السابقة والصين توترًا واضحًا، لا سيما بعد الخلاف حول السيارات الكهربائية الصينية، الذي بلغ ذروته مع فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 35% على الواردات الصينية، وردّ بكين بفرض رسوم على مشروبي "البراندي" و"الكونياك" الأوروبيين. ومنذ جائحة كوفيد-19، يعمل الاتحاد الأوروبي على تقليص اعتماده على الصين، خصوصًا في ما يتعلق بالمواد الخام الأساسية.
وترتكز الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي على ما تسميه المفوضية "احتواء المخاطر عبر القنوات الدبلوماسية"، بحسب ماريا مارتن برات، نائبة المدير العام لشؤون التجارة في المفوضية الأوروبية. وقالت مارتن برات خلال فعالية في بروكسل قبل زيارة شيفتشوفيتش: "نريد بناء علاقتنا مع الصين على أساس من المشاركة والحماية في آن واحد"، مضيفة: "تجاوزنا مرحلة الاعتقاد بإمكانية بناء علاقة سلسة ومتوازنة".
وتشير أليسيا هيريرو إلى أن المفوض الأوروبي سيناقش الخيارات التي فرضها تدهور العلاقات الأوروبية-الأمريكية، لكنه سيصل أيضًا إلى بكين محمّلًا بملف التحقيقات الأوروبية بشأن ممارسات تجارية صينية غير عادلة، قد يلوّح بها أمام المسؤولين الصينيين.
التعامل مع فائض الطاقة الإنتاجية في الصينيشكّل فائض الطاقة الإنتاجية في الصين كابوسًا للدول الأوروبية، إذ تقول مارتنبرات إن "الصين لا تقوم بأي خطوات لمعالجة هذه الأزمة". وفي ظل القيود الجمركية الأمريكية، هناك مخاوف أوروبية من أن تعمد الصين إلى تحويل فائض إنتاجها نحو السوق الأوروبية.
ويبرز كل من الصلب والإسمنت والخشب في قائمة المنتجات التي قد تتحوّل إلى أوروبا، بعدما تراجع الطلب الصيني عليها نتيجة تباطؤ قطاع العقارات، وفق ما أشار إليه كروشيه. وتشمل القائمة أيضًا الحواسيب والسيارات الكهربائية ومعدات الطاقة المتجددة، كالألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
ويضيف كروشيه أن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى أن تغيّر الصين نموذجها الاقتصادي، القائم على دعم الصادرات والأعمال، لصالح نموذج يرتكز أكثر على السوق المحلية.
Relatedما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟الصين تفتتح الدورة السنوية لأعلى هيئة استشارية سياسية بحضور شي جينبينغوسط تنديد وانتقادات دولية.. تايلاند ترحّل 40 شخصاً على الأقل من الإيغور إلى الصينإزالة العقبات أمام الشركات الأوروبيةتجد الشركات الأوروبية نفسها أمام سلسلة من التحديات داخل الصين، خصوصًا في ما يتعلق بنقل البيانات إلى فروعها خارج البلاد، وهو أمر يتطلب موافقة من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية (CAC).
وعلى الرغم من التوصل إلى ترتيب مؤقت بين الطرفين عام 2023 لتسريع عملية الموافقة، فإن هيريرو تشير إلى أن "هذه العقبة لا تزال قائمة وتشكل مشكلة كبرى للشركات الأوروبية، خصوصًا تلك العاملة في قطاعي المال والخدمات".
استقطاب مزيد من الاستثمارات الصينيةيسعى الاتحاد الأوروبي إلى جذب استثمارات صينية بشروط أوروبية. يقول ساشا كورتيال، الباحث في معهد ديلور، لـ"يورونيوز": "تحتفظ أوروبا بورقة رابحة في هذا المجال، ، إذ تتيح الوصول إلى سوقها وفق شروط محددة تشمل خلق فرص عمل داخل دول الاتحاد ونقل التكنولوجيا".
ويرى كورتيال أن هذه المقاربة هي ما تقف خلف توجّه الصين نحو تصنيع سياراتها الكهربائية على الأراضي الأوروبية. وبعد افتتاح مصنع لها في المجر، تدرس شركة BYD الصينية العملاقة إنشاء مصنع جديد في أوروبا الغربية لتصنيع السيارات الكهربائية، في خطوة تهدف إلى تجنب الرسوم الجمركية الأوروبية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدين أسعار النحاس تبلغ مستويات قياسية.. ما العوامل التي تقف وراء صعودها؟ واشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررين بروكسلالسياسة الأوروبيةالصينالمفوضية الأوروبيةالرسوم الجمركيةالإتحاد الأوروبي وآسيا