قوى الإطار تدير معركة سياسية لاعادة واشنطن إلى طاولة التفاوض
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
15 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خبر من بغداد، أظهرت مصادر أن قوى الإطار الشيعي نجحت في تجاوز أزمة كبيرة من خلال جهود التهدئة، مما أدى إلى إعادة الولايات المتحدة إلى طاولة التفاوض. وتمثل هذه الجهود استجابة للتصعيد المتوتر مع القوى المقاومة للوجود الأمريكي في العراق.
تشير المصادر إلى أن الحوارات مع واشنطن ستتواصل، طالما أن “صفو المحادثات” لم يتأثر.
وعلى الرغم من الرسائل الإيجابية الصادرة عن بغداد، لا يمكن التأكيد بشكل قاطع على عدم احتمالية تصعيد جديد من قبل واشنطن.
و تسعى الأطراف السياسية الشيعية إلى الابتعاد عن الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية.
حتى الآن، لم تُعلن الولايات المتحدة عن جدول زمني لعملية الانسحاب من العراق.
وتظهر هذه التطورات أن القوى الشيعية في العراق تعمل بجدية على استقرار الوضع الأمني وتفادي التصعيد مع القوات الأمريكية، وذلك من أجل تجنب المزيد من التداعيات السلبية على الأمن والاستقرار في البلاد. يُعتبر استمرار الحوارات مع واشنطن بمثابة إشارة إيجابية، مما يظهر إرادة الطرفين لحل الخلافات بشكل سلمي ودبلوماسي.
وتحدث مصدر سياسي لـ المسلة عن أن الأطراف الشيعية ترغب في تفادي الهجمات المسلحة ضد القوات الأمريكية، وهذا يعكس رغبتها في الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في العراق، وتجنب تفاقم الأزمة السياسية والعسكرية التي قد تؤثر سلباً على حياة المدنيين واقتصاد البلاد.
على الجانب الآخر، يُظهر تواصل الولايات المتحدة في عملية التفاوض استعدادها للتعاون مع القوى الشيعية والحكومة العراقية في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن المحتمل أن يؤدي هذا التفاهم إلى تقليل التوترات وزيادة الثقة بين الأطراف المعنية، مما يمهد الطريق لحلول سلمية للنزاعات القائمة في العراق.
إجمالًا، يُعتبر هذا التطور خطوة إيجابية في طريق تحقيق السلام والاستقرار في العراق، والذي يعتبر أمراً بالغ الأهمية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان إن “اللجنة العسكرية العراقية العليا، استأنفت اجتماعاتها مع قوات التحالف الدولي في بغداد يوم الأحد ١١ شباط ٢٠٢٤، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية وقدرات القوات المسلحة العراقية”.
وأضاف رسول، أنه “سيتم بناء على هذه الاجتماعات صياغة جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش والانتقال إلى علاقة ثنائية، وطالما لم يعكر صفو المحادثات شيئا فإن الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة”.
وأطلقت بغداد وواشنطن هذه المحادثات أواخر كانون الثاني في إطار “لجنة عسكرية عليا” مشتركة، لكنها عُلقت في 28 كانون الثاني بفعل هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة عن تعليق الولايات المتحدة مؤقتًا خدمات التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا، وهي ضربة جديدة لكييف من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي جمدت شحنات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقالت شركة ماكسار، وهي شركة رائدة في توفير صور الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة، إن الحكومة الأمريكية تمول عقدًا يوفر لأوكرانيا إمكانية الوصول إلى خدمات التصوير المداري من خلال برنامج يسمى Global Enhanced GEOINT Delivery.
وتأتي إجراءات إدارة ترامب ضد أوكرانيا، في إطار مسعى الرئيس الأمريكي لإجبار كييف على توقيع اتفاق المعادن بالإضافة إلى الموافقة على وقف الحرب والتوقيع على اتفاق سلام مع روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، كشفت وكالة رويترز للأنباء، أن الجيش الروسي تمكن من محاصرة القوات الأوكرانية التي تحتل منطقة كورسك الروسية، وهو الأمر الذي يعد انعكاسا مباشرا لوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الآونة الأخيرة.