وفد برئاسة «حمدوك» يناقش الوضع الإنساني مع وزيرة التنمية النرويجية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ناقش اللقاء الذي انعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تطورات الحرب في السودان والأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفتها وجهود إيجاد حل سلمي للازمة
التغيير: أديس أبابا
التقى وفد ترأسه عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بوزيرة التنمية الدولية النرويجية آنا بيث.
وناقش اللقاء الذي انعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الخميس تطورات الحرب في السودان والأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفتها وجهود إيجاد حل سلمي للأزمة.
وعرض الوفد رؤية «تقدم» الداعية لضرورة مضاعفة الجهود من أجل إنهاء الحرب عبر حل سلمي تفاوضي يقود لإعادة بناء وتأسيس جيش وطني واحد مهني وقومي وتحول مدني ديمقراطي.
كما ناقش اللقاء الوضع الإنساني الكارثي وخطر المجاعة الذي يواجه الملايين في السودان.
ودعا وفد «تقدم» لضرورة زيادة الاستجابة الدولية للمساعدة لتوفير المعونات الإنسانية وفتح المسارات لتوصيلها عبر منافذ حدودية متعددة وعدم إعاقة عمل الفاعلين الإنسانيين.
كما دعا وفد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» لتنسيق المساعي الدولية والإقليمية لتوحيد المنبر التفاوضي.
وأعربت وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آنا بيث عن دعم مملكة النرويج للشعب السوداني في محنته واستعدادها الكامل للإسهام في كافة جهود بناء سلام مستدام في السودان.
والثلاثاء المضي، وصل رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا للالتقاء بقادة المؤسسات الإقليمية والدولية ودول القارة الأفريقية المتواجدين ضمن قمة الاتحاد الأفريقي السنوية.
وتسعى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» لحث المجتمع الإقليمي والدولي للعب دور إيجابي وفعال يسهم في إنهاء الحرب في السودان.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجئوا إلى تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، ووفقا للأمم المتحدة.
الوسومالنرويج تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: النرويج تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع تنسیقیة القوى فی السودان أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
خطاب الداخل
السياسة لعبة المصالح. ليس فيها صداقة أو عداوة دائمة. وخير شاهد على ذلك تبدلت مواقف غالبية دول العالم ذات التأثير في الشأن السوداني. إذ هناك شبه إجماع على دعم الدولة السودانية وإدانة مرتزقة الشتات. جاء ذلك في كلمات مندوبي تلك الدول في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بخصوص السودان. ولكن ما يهمنا في المقام الأول ترتيب البيت الداخلي. وهذا ما أشار إليه خطاب السودان في تلك الجلسة. حيث قال: (سنبتدر عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب ولا دور للمليشيا في مستقبل السودان مع التأكيد على الإلتزام بعدم الإفلات من العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء). وأضاف أيضا: (الديمقراطية جزء أصيل في الثقافة السودانية وسترون ما سيفعله الشعب السوداني بالارتباط بها وفي تعزيز مساراتها ووحدته الوطنية). وختم قوله: (مطالبا بتفعيل كل ما من شأنه أن يقوي القدرات في الحفاظ على أمن وحماية المدنيين. وأن يتم إعتماد ذلك ضمن الملكية السودانية لصنع السلام. وطالب بتشكيل آلية رصد للانتهاكات وبالأخص اعتداءات مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب). وخلاصة الأمر نؤكد بأن خارطة طريق واضحة المعالم وضعتها الدولة أمام الجميع. إذن على القوى السياسية والحادبة على مصلحة الوطن أن تترفع عن الصغائر والمصالح الذاتية. الأوطان تبنى بتضافر جهود الأبناء المخلصين. كفاية تعنت ومعاكسات. لقد ضاعت منا حتى الآن (٦٩) سنة من عمر الدولة السودانية سدي. وإن لم نغيير من تعاطينا للسياسة وفق المنهجية القديمة. سوف تضيع مثلها أيضا. لتضع تلك القوى نقطة سطر جديد في دفتر حضورها المنهجي. حينها سودان يشار إليه بالبنان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/٢١