بوابة الوفد:
2024-09-30@12:04:02 GMT

معجزة أعجزت عقول السفهاء

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

فى هذا الاسبوع احتفلت الأمة الاسلامية وبكل فخر بأعظم معجزة حدثت لسيد الخلق سيدنا وتاج الرؤوس الرسول محمد بن عبد الله -عليه افضل الصلاة والسلام- وهى رحلة الإسراء والمعراج التى كانت معجزة وآية من آيات الله سبحانه وتعالى، حيث اسري به على البراق مع جبريل ليلا من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، ثم عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى وعاد به بعد ذلك في نفس الليلة، لقد اهدى العلى القدير هذه الرحلة للحبيب الذى اصطفاه على العالمين و خص بها نبيه وشفيعه -عليه الصلاة والسلام- ليثبت بها قلبه فهى ليلة حدثت فيها معجزات لا تخطر على قلب أو عقل بشر، لقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج تسرية عن الرسول بعد وفاة السيدة خديجة وعمه أبوطالب.

فقد أراد الله تعالى أن يخفف عنه ما لقيه من عناء وأن يسري عنه ويطمئنه، فتمت هذه الرحلة بالروح والجسد معا وتجاوزت حدود الزمان والمكان، ففى ليلة الاسراء شق فيها صدره الشريفة وركب البراق وعرج به إلى السماء وتقابل مع الانبياء وصلى بهم، فقد سار جبريل بالرسول للصخرة المشرفة ثم حمله منها على جناحيه ليصعد للسماء الدنيا ثم ارتقى به للسماء الثانية ليرى زكريا وعيسى ابن مريم عليهما السلام  ثم ارتقى به جبريل للسماء الثالثة، فيأذن له ليرى يوسف عليه السلام  ثم  للسماء الرابعة ليرى فيها إدريس ثم للخامسة وفيها هارون والسادسة ورأى نبى الله موسى وأبوالأنبياء إبراهيم عليه السلام. فقد اطلع على كثير من الأمور الغيبية مثل الجنة والنار والملائكة، انها معجزة ربانية أعطاها الله تعالى لرسوله الكريم، وتعد رحلة الإسراء هي الرحلة التي قام بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- على البراق مع جبريل ليلا من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، ثم عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى وعاد بعد ذلك في نفس الليلة، ان هذه الليلة العظيمة حدث فيها الكثير من الأسرار الخفية ما يجعلها من أهم الليالي عند المسلمين، ففي هذه الليلة العظيمة انطلقت رحلته -صلى الله عليه وسلم- بصحبة روح القدس جبريل عليه السلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فصلى الرسول إماما بالأنبياء والمرسلين، ثم عرج به فالتقى فيها بالأنبياء، ورأى عجائب خلق الله سبحانه وتعالى ورفع إلى أعلى مقام وكلمه الله سبحانه بلا حجاب، وفي هذه الرحلة فرضت الصلاة تعظيما وتقديرا لشأنها، وفى هذه المناسبة العظيمة ردت دار الإفتاء على المشككين قائلة إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب أَن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، وأضافت دار الإفتاء أن الرحلة حدثت قطعا لأن القرآن الكريم أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال، فقال عزَ وجل «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، والآية دالة على ثبوت الإسراء.

وأَما ثبوت المعراج فيدل عليه قوله تعالى «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى» والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- جبريل في المعراج.

وهذا الإعجاز لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل. إن من ينكروان هذه المعجزة ويقولون انها منافية للعقل، فهم يتحدثون عن عقولهم هم أن جمهور العلماء اتفق على أَن الإسراء حدث بالروح والجسد لأن القرآن صرح به لقوله تعالى «بِعَبْدِهِ» والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة. إنها هذه الرحلة معجزة وهى ضيافة إلهية لنبينا العظيم، لأنه خاتم المرسلين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور رحلة الإسراء والمعراج صلى الله علیه رحلة الإسراء هذه الرحلة

إقرأ أيضاً:

حمادة التقى جعجع.. هذا ما تم الاتفاق عليه

إلتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، النائبين مروان حمادة وراجي السعد لبحث آخر التطورات السياسية، في حضور النائب ملحم رياشي.

بعد اللقاء، قال حمادة ان الزيارة هي في إطار "التعبير عن الود والرغبة في التشاور والعمل من أجل سلامة لبنان"، وقال: "حمى الله لبنان، فنحن نطلب من الله مساعدة لبنان، وليس من الله فحسب، إنما أيضا من أصدقاء لبنان ومكوناته. كما نطلب من الله أن ينجي وطننا من المحنة التي يتخبط فيها اليوم". ولفت حمادة الى ان البحث تناول "مختلف الأمور ومجرياتها وتبعات هذا العدوان على البلاد، وناقشنا ما يجب القيام به من تنسيق بين القوى السياسية كلها من أجل العودة إلى تقارب سياسي بين الجميع وصولا إلى ما نهدف إليه. والجميع يعرف موقفنا في ما يتعلق بمطالبتنا بهدنة، كما أن الأستاذ وليد جنبلاط لا يرى في اتفاقية الهدنة التي تم توقيعها في العام 1949 بديلا عن القرار 1701، وإنما يعتبرها مظلة حقيقية يمكن أن تعيد البلدين إلى وضعهما الطبيعي، البلد المعتدي والبلد المعتدى عليه".

وأوضح حمادة أنه "تم التطرق خلال اللقاء إلى ما هو مأمول من الجميع، وهو انتخاب رئيس للجمهورية لتعود المؤسسات للقيام بدورها الذي يواجه اليوم تحديات أوسع وأكبر وأكثر خطورة في ظل تعرض أجزاء من البلاد للدمار والخراب، بالإضافة إلى نزوح وتهجير مواطنين أعزاء من مدنهم وقراهم. وهنا بالطبع قلوبنا ومنازلنا مفتوحة لهم، لكن كل ما يحصل يقتضي معالجة سريعة اليوم وما بعد اليوم، باعتبار أن الأيام تمضي، وللأسف تمضي مع مزيد من المآسي. لذا، شكل لقاؤنا اليوم مع الحكيم جلسة مناقشة عامة تطرقنا فيها إلى جميع المواضيع التي تهم اللبنانيين".

وعن موقف جعجع من "الاستدارة" في مواقف جنبلاط الذي أصبح يتحدث عن وجوب دعم "حزب الله" والمقاومة، قال حمادة: "تطلقون عليها مباشرة صفة "استدارة"، فالناس تهوى دائما إلباس الأستاذ وليد جنبلاط كلمة "استدارة"، في حين أنه كان منذ البداية من بين المحذرين من أي انجرار إلى حلقة القتال. إلا أنه، في الوقت الذي وقع فيه لبنان في هذه الحفرة، لم يعد باستطاعته أن يترك لا القوى السياسية ولا الشعبية من دون أن يمسك بيدها. لذا هو يحاول مع جميع الفرقاء على الساحة اللبنانية إيجاد وسيلة للخروج من هذا الوضع. فعندما كان يطرح ملف رئاسة الجمهورية، كنا دائماً على تنسيق مع معراب في هذا الملف. وعلى الجميع ألا ينسى هذا الأمر".

واستطرد: "عندما طرح جنبلاط الهدنة، فهو أساساً يعتقد أن القرار 1701 لم يُطبق لا من العدو ولا من الجانب اللبناني، لذا هو يعتبر أن الهدنة يمكنها تأمين الاستقرار الدائم على الحدود، والتوازن في ابتعاد القوى العسكرية من الجانبين عن الحدود. هذه لطالما كانت نظرته للأمور على طريقته، نظرة أشمل وأبعد، وقد وجدنا في معراب اليوم أيضا شمولية في هذه الرؤية".

وعن سبب عدم مطالبة جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس أو عقد جلسة لمناقشة ما يجري في البلاد، خصوصا بعدما وصف بري جنبلاط بالأمس بأنه "أخلص الخلصاء"، قال حمادة: "وليد بيك هو أخلص الخلصاء للبنان والقضية العربية ولجميع المكونات اللبنانية. أما بالنسبة لموضوع المطالبة بعقد جلسة، فهذه من ضمن الأمور التي ناقشناها. إلا أن متطلبات جمع مجلس النواب متشعبة، وكان المبعوث الفرنسي في لبنان منذ بضعة أيام، وقد ناقشنا مع الدكتور جعجع ما قاله المبعوث الفرنسي للطرفين، وما قيل له من قبل الطرفين أيضاً".

 

مقالات مشابهة

  • مراقب: “حزب الله” سيستدرج الاحتلال إلى معركة طويلة يتفوّق فيها بالنهاية
  • مستشارة التغذية بـ”معجزة الشفاء ” : العكبر يعزز التئام الجروح ويحفز تكاثر الخلايا العظمية
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • بشار الأسد يبعث برسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • بشار الأسد يبعث رسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بمعركة طويلة لا مجال فيها للتراجع
  • عاجل: جثته ليس فيها جروح مباشرة.. رويترز تكشف كيف توفي حسن نصرالله
  • «كبر فيها حلمي».. محمد شاهين يتضامن مع لبنان بكلمات مؤثرة
  • حسن نصرالله.. تصريحات نارية تسبق محاولات اغتياله تحدى فيها إسرائيل
  • حمادة التقى جعجع.. هذا ما تم الاتفاق عليه