بوابة الوفد:
2024-07-13@16:48:31 GMT

اعتذار لـ«ناتالى الفرنسية»

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

واقعة شهدها مطار الأقصر منذ أيام، بدأت بظهور جسم غريب على شاشات اجهزة المطار، داخل حقيبة تمتلكها سائحة أجنبية تعمل محامية تدعى «ناتالى 56 سنة» فرنسية الجنسية، وبتفتيش الحقيبة عثر على تمثال صغير، واشتبه القائمون على المطار، فى أنه قطعة اثرية، وبسؤال السائحة الاجنبية، اخبرتهم بأنها اشترت التمثال كتذكار من احد البازارات بـ250 يورو، وحتى هذه التفصيلة من القصة، نشكر رجال مطار الأقصر على يقظتهم.

نستكمل باقى تفاصيل الواقعة والتى أقل ما توصف به انها مؤسفة، وتم إخطار الدكتور مدير عام الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، وتشكيل لجنة للفحص والمعاينة من قبل الوحدة الأثرية، وتم إعداد تقرير فحص وانتهت فى تقريرها إلى أن القطعة أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، وأوصت اللجنة بمصادرة القطعة لصالح وزارة الآثار، وبناء عليه تم احتجاز السيدة «ناتالى الفرنسية»، من قبل رجال الأمن، وتحرير محضر برقم 753 لسنة 2024 إدارى قسم الأقصر، وخضعت لتحقيقات.

تفاصيل الواقعة المؤسفة لم تنتهِ إلى هذا الحد، ووفقا لما صرحت به الجهات الرسمية المسئولة عن الجمارك والسياحة، فإن النيابة العامة، أمرت بتشكيل لجنة عليا من خبراء متحف الأقصر، وعرض القطعة على المعامل المعتمدة للوزارة، والذين قالوا فى النهاية بعد المعالجة الكيميائية والميكانيكية إن القطعة ليست تمثالًا حقيقيًا وإنما مقلد، واعتمدت النيابة على التقرير الأخير فى إبراء ذمة السائحة، بعد 8 ايام من الاحتجاز بقسم شرطة الأقصر بدون وجه حق.

التفاصيل لم تنهِ بعد، السيدة «ناتالى الفرنسية»، خرجت بتصريحات لعدد من وسائل الاعلام الاجنبية وقالت «انها تم احتجازها داخل غرفة مساحتها لا تتخطى 10 أمتار مع ما يقرب من 40 متهما، موضحة ان المحامى الذى عين كوكيل عنها، حاول ان يدفعها للاعتراف بخطأ لم ترتكبه بدلا من الدفاع عنها والبحث عن الحقيقة.

قصة «ناتالى الفرنسية»، لها إيجابيات وسلبيات، الايجابيات أن رجال مصر فى المطارات يقظون، ولن يسمحوا بالتفريط فى كنوز الوطن، أما عن السلبيات، والتى سنذكرها ليتم تداركها، يجب محاسبة المسئولين عن بيع تمثال صغير كهدية بـ250 يورو، ثم محاسبة رئيس اللجنة التى اصدرت التقرير الأول الذى تم بناء عليه احتجاز «ناتالى».

رسالتى للقائمين على السياحة والآثار المصرية: السائح الأجنبى مرآة للدخل المصري، ومصدر مهم للعملة الصعبة، التى نبحث عن توفيرها، فيجب ان نحافظ على صورة مصر وسمعتها امامه بشتى الطرق، فتدريب كافة المحتكين بالسائح الاجنبى على كافة سبل التعامل وثقافة استقبال الضيوف، هى طوق النجاة، واعادة الريادة لمصر مرة أخرى سياحيا وأثريا.

ورسالتى الاخيرة لـ«ناتالى الفرنسية»: اعلمى أن مصر والمصريين لديهم تاريخ كبير فى حب الشعوب والتسامح، والضيافة، وحسن الاستقبال، وعودى مرة أخرى لزيارة مصر والاستمتاع بطقسها الذى منحها الله لها وجعلها قبلة كافة الضيوف شرقا وغربا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعتذار ياسر إبراهيم رسالة مطار الأقصر فرنسية الجنسية

إقرأ أيضاً:

تحولت إلى مدينة أشباح؟

تستمر إسرائيل فى تصويب سهام القتل والإبادة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزيد من غلوائها أمام مجتمع دولى التزم الصمت إزاء ما ترتكبه حكومة «نتنياهو» من جرائم حرب يشيب لها الولدان. مضت إسرائيل تمعن فى جرائمها معولة فى ذلك على الولايات المتحدة التى تحتضنها وتشجع ممارساتها، فهى طفلها المدلل الذى تمنحه صكًا يخوله كل الدعم فى كل ما ترتكبه من آثام. ولهذا كان الموقف سيتغير كثيرًا فيما لو أن الولايات المتحدة عارضت إسرائيل فى منحاها، وفى عمليات القتل الممنهج التى تضطلع بها فى الأراضى الفلسطينية لتحقيق مبتغاها الرامى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعب بأكمله. الغريب أن يتضافر المجتمع الدولى مع إسرائيل عندما يلتزم الصمت ولا يحرك ساكنًا. ولهذا كان من الطبيعى أن تزيد إسرائيل من حصيلة إجرامها بعد أن آمنت أن لا عقاب ولا حساب ولا مساءلة.
فرضت إسرائيل بآثامها وجرائمها واقعًا جديدًا على الفلسطينيين من شأنه أن يدفع بهم نحو النزوح، وبذا يتحقق لها ما تبغيه ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية حتى لا تقوم لها قائمة. ومن ثم زادت إسرائيل من وطأة العنف الممنهج والبربرى، وأمعنت فى حصار الفلسطينيين، وفرضت سيطرتها على معبر رفح مما تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى ليتعرض من جراء ذلك لكارثة إنسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولى الذى اكتفى بالفرجة ولم يحرك ساكنًا. وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل  كى تمضى فى ارتكاب المزيد من الجرائم، وتزيد من مخاطر التصعيد الذى قد يؤدى إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو أمر شديد الخطورة فيما إذا أدت النذر إلى هذا المنعطف.
لقد حول الكيان الصهيونى الغاصب الأرض الفلسطينية إلى مقبرة مفتوحة ترتع فيها الإبادة الجماعية وتتراكم فيها جثامين الفلسطينيين ليصل عدد قتلاهم 39 ألفًا منذ السابع من أكتوبر الماضى، ويصل عدد الإصابات نحو 89 ألفًا، بالإضافة إلى من طمروا تحت الأنقاض. وقال البيان العسكرى الإسرائيلى: إن عملياته دمرت ثمانية أنفاق وقضت على العشرات من الإرهابيين، ودمرت مجموعات قتالية ومبانى مفخخة. وانتاب الذهول الجميع إزاء حجم الدمار وأعداد الجثامين الذين شرع الفلسطينيون فى انتشالها. وتستمر قوات الجيش الإسرائيلى فى توغلها فى مناطق تل الهوى والصناعة ليصبح هناك عشرات الجثامين الملقاة فى الشوارع ولا يستطيعون الوصول إليها. وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدنى بقطاع غزة أن تدميرًا كبيرًا جدًا حدث فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة طال البنية التحتية والمربعات السكنية. وأشار إلى أنه لا يوجد فى المنطقة بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة.
إمعانًا فى احتضان إسرائيل  ودعمها ومكافأة لها على تدمير البنية التحتية للفلسطينيين قررت إدارة «جو بايدن» إطلاق جزء من الأسلحة التى كانت قد علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر. وصرح مسئول أمريكى بأن إدارة «جو بايدن» ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، ولكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب المخاوف من استخدامها فى قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • تحولت إلى مدينة أشباح؟
  • الضفدع الديمقراطى مات بسبب «ماكرون»
  • بنك المغرب يعتمد الأمازيغية في واجهة مقره بالرباط ويستعد لإصدار قطعة نقدية بحروف تفيناغ
  • اختفى من 3 أيام.. العثور على جثة طالب ثانوي في الأقصر
  • حقيقة انسحاب زينة من “المصيف” وحلول هذه الفنانة بديلةً لها
  • للوفد رجال تحميه
  • السيطرة على حريق اندلع في برج كاتدرائية روان التاريخية شمال فرنسا
  • أول قرار للرجل
  • سقوط سوناك
  • فن.. التيك توك!