سفير القاهرة في جوبا يلتقي مسئولة أممية بشأن المساعدات إلى جنوب السودان
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
استقبل السفير معتز مصطفى عبد القادر سفير مصر في جنوب السودان، اليوم الخميس نائبة به الممثل الخاص ومنسقة المساعدات الانسانية ببعثه الامم المتحدة بجنوب السودان انيتا كيكي، حيث قدّم التهنئة للمسئولة الأممية بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد، ومتنيا لها التوفيق والنجاح في المهام التي ستضطلع بها خلال عملها بالبعثة الأممية.
واستعرض السفير المصري العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وجنوب السودان والتعاون المشترك في كافة المجالات، وحرص الجانب المصري على تقديم الدعم للأشقاء الجنوبيين وفقا لاحتياجاتهم في العديد من القطاعات الخدمية كالصحة والتعليم العام والعالي والكهرباء. مع الإشارة إلى أن المقترب المصري يتمحور حول الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة الدولة الشابة في المستقبل.
وتناول السفير المصري الأوضاع الانسانية المتدهورة في جنوب السودان جراء الأزمة السودانية مع التأكيد علي ان مصر وجنوب السودان هما أكثر دولتين تأثرا بتداعيات الأزمة خاصة وان مصر بها ما يقرب من ٩ مليون لاجئ يعاملون معاملة المواطنين المصريين ويحظون بكافه الخدمات وان مصر لا يوجد بها معسكرات للاجئين.
من جانبها، تطرقت نائبة الممثل الخاص للبعثة الاممية الي المهام الموكلة اليها حيث تتولى -بجانب عملها نائبة للممثل الخاص - مسئولية منسق المساعدات الإنسانية بجنوب السودان. حيث سلطت الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء الأزمة السودانية والتي يزيد من حدتها تراجع حجم الدعم المقدم من المانحين الدوليين.
في ختام اللقاء، اتفق الطرفان علي استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة المقبلة بما يضمن تكاتف الجهود لصالح الشعب الجنوب سوداني ويحقق آماله في دولة مستقرة ومزدهرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان
قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" (سيف ذا اتشلدرن) الدولية غير الحكومية إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن 5 فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات من أجل الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان.
ووفق المنظمة، توفي الأطفال المصابون بالكوليرا أثناء تلك الرحلة الشاقة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية، وذلك إثر خفض المساعدات الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابل تندّد بـ"عنف" باكستاني ضد لاجئين أفغان تريد طرهمlist 2 of 2معتقلو قضية "التآمر" بتونس يقررون الدخول في إضراب عن الطعامend of listوتعاني هذه الدولة الفقيرة من عدم الاستقرار منذ انفصالها عن السودان عام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات.
وكذلك، تشهد البلاد ارتفاعا جديدا في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لمنظمة اليونيسيف التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ هذه البلاد.
وقالت "أنقذوا الطفولة" -التي كانت تقدّم الدعم لـ27 عيادة بمقاطعة أكوبو شرق البلاد- إن سبعا من تلك العيادات أغلقت بشكل دائم بسبب خفض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعداتها، في حين بقيت العيادات العشرون المتبقية مفتوحة جزئيا فقط.
وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضا لتسريح نحو 200 موظف من أصل 600 تقريبا على مستوى البلاد.
إعلانوأثرت تخفيضات أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تناهز ميزانيتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40% من المساعدات الإنسانية في العالم- على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.
وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 عاما مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها الأول للجمعية الخيرية في جونقلي "كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية. لم نكن نعاني كثيرا. لكننا الآن نعاني".
وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، من نقص الأدوية. وقال "نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم".
وأضاف "الآن هناك تفش خطير للكوليرا" لافتا إلى أنهم لا يستطيعون تقديم شيء للمرضى سوى أملاح الإماهة الفموية "أو آر إس" (ORS).
ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة اليونيسيف أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر/أيلول حتى مارس/آذار الماضي، نصفهم من الأطفال دون سن 15 عاما.
وقالت اليونيسيف إن 9 من ولايات جنوب السودان العشر تأثرت بخفض المساعدات الأميركية، ويقع أغلبها شرق جونقلي.
كابوس صحيوقال كريس نياماندي مدير اليونيسيف بدولة جنوب السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية "من المحزن جدا التفكير في ما عليه الوضع في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس".
وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان هناك أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.
وقال "يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط".