استقبل السفير معتز مصطفى عبد القادر سفير مصر في جنوب السودان، اليوم الخميس نائبة به الممثل الخاص ومنسقة المساعدات الانسانية ببعثه الامم المتحدة بجنوب السودان انيتا كيكي، حيث قدّم التهنئة للمسئولة الأممية بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد، ومتنيا لها التوفيق والنجاح في المهام التي ستضطلع بها خلال عملها بالبعثة الأممية.

 

واستعرض السفير  المصري العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وجنوب السودان والتعاون المشترك في كافة المجالات، وحرص الجانب المصري على تقديم الدعم للأشقاء الجنوبيين وفقا لاحتياجاتهم في العديد من القطاعات الخدمية كالصحة والتعليم  العام والعالي والكهرباء. مع الإشارة إلى أن المقترب المصري يتمحور حول الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة الدولة الشابة في المستقبل. 
وتناول السفير المصري الأوضاع الانسانية المتدهورة في جنوب السودان جراء الأزمة السودانية مع التأكيد علي ان مصر وجنوب السودان هما أكثر دولتين تأثرا بتداعيات الأزمة خاصة وان مصر بها ما يقرب من ٩ مليون لاجئ يعاملون معاملة المواطنين المصريين ويحظون بكافه الخدمات وان مصر لا يوجد بها معسكرات للاجئين. 

من جانبها، تطرقت نائبة الممثل الخاص للبعثة الاممية الي المهام الموكلة اليها حيث تتولى -بجانب عملها نائبة للممثل الخاص - مسئولية منسق المساعدات الإنسانية بجنوب السودان. حيث سلطت الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء الأزمة السودانية والتي يزيد من حدتها تراجع  حجم الدعم المقدم من المانحين الدوليين. 

في ختام اللقاء، اتفق الطرفان علي استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة المقبلة بما يضمن تكاتف الجهود لصالح الشعب الجنوب سوداني ويحقق آماله في دولة مستقرة ومزدهرة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

قوات خاصة أوغندية تنتشر في جوبا وسط تصاعد التوترات بجنوب السودان

في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في جنوب السودان، أعلنت أوغندا عن نشر قوات خاصة بالعاصمة جوبا لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أهلية جديدة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار.

يأتي هذا التحرك في وقت حرج، حيث تواجه البلاد سلسلة من الاشتباكات الدامية والاعتقالات السياسية التي تهدد اتفاق السلام الهش الموقع عام 2018.

الشرطة العسكرية في جنوب السودان خلال عملية تمشيط في جوبا (الفرنسية)

وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في أعمال العنف في مناطق متفرقة من جنوب السودان.

ووفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بولاية أعالي النيل بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل ضابط وعدد من الجنود.

ووصفت هذه الاشتباكات بأنها الأعنف منذ شهور، مما زاد من المخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام.

إضافة إلى ذلك، تعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة أثناء تنفيذها مهمة إجلاء إنسانية لإطلاق نار كثيف، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين.

ونددت الأمم المتحدة بالهجوم، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويعكس انعدام الأمن المتزايد في البلاد.

إعلان التدخل الأوغندي

وفقًا لصحيفة الإندبندنت، فإن التدخل العسكري الأوغندي يعكس قلق كمبالا من تداعيات الأزمة المتفاقمة في جنوب السودان، خاصة أن أي تصعيد قد يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوغندا، مما يزيد الضغط على الموارد الوطنية ويهدد الاستقرار الداخلي.

في سلسلة منشورات على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أكد نجل الرئيس موسيفيني ورئيس أركان الجيش الأوغندي، موهوزي كاينيروغابا، أن بلاده لن تتسامح مع أي محاولة لإضعاف سلطة الرئيس سلفاكير.

وأضاف "نحن في الجيش الأوغندي لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة الرئيس سلفاكير… وأي تحرك ضده يُعد إعلان حرب على أوغندا".

يعكس هذا التصريح القوي التزام أوغندا بدعم حكومة سلفاكير، خاصة في ظل العلاقة الوثيقة التي تجمعه بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي يُعد أحد أبرز الداعمين الإقليميين له.

مخاطر انهيار اتفاق السلام

على الرغم من أن اتفاق السلام الموقع عام 2018 أنهى حربًا أهلية دامية استمرت 5 سنوات وأودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص، فإن التوترات السياسية والعسكرية المستمرة تهدد بانهيار هذا الاتفاق وإعادة البلاد إلى دوامة العنف.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

ووفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس، فإن عمليات الاعتقال السياسي التي نفذتها حكومة الرئيس سلفاكير ضد وزيرين وعدد من القادة العسكريين الموالين لمشار، إلى جانب المواجهات المسلحة الأخيرة، تعد ضربة قوية لجهود المصالحة، وقد تدفع البلاد نحو صراع جديد يهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

الدعوة لضبط النفس

في ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ضبط النفس وحثت جميع الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار، محذرة من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى انهيار التقدم السياسي الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة.

قوات حفظ السلام في جنوب السودان دعت للهدوء بعد مواجهات عسكرية بين الحكومة والمعارضة (رويترز)

كما أكدت مصادر لبي بي سي أن هناك ضغوطًا إقليمية ودولية متزايدة على قادة جنوب السودان للالتزام باتفاق السلام وتجنب التصعيد العسكري، خاصة أن عودة الحرب ستؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في المنطقة.

إعلان

ومع استمرار تصاعد التوترات الأمنية والسياسية، يبقى مستقبل جنوب السودان غامضًا، إذ تظل البلاد متأرجحة بين إمكانية تعزيز السلام عبر جهود دبلوماسية مكثفة، وبين خطر الانزلاق نحو صراع مسلح قد تكون عواقبه مدمرة على البلاد والمنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • أوغندا تنشر قوات خاصة في عاصمة جنوب السودان
  • قائد الجيش الأوغندا: قواتنا انتشرت في جوبا لإنقاذ الرئيس سلفاكير
  • قوات خاصة أوغندية تنتشر في جوبا وسط تصاعد التوترات بجنوب السودان
  • في خطوة مفاجئة.. أوغندا تنشر قواتها في جوبا
  • أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط توترات كبيرة
  • وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان
  • وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة فيجنوب السودان
  • الولايات المتحدة تطالب موظفيها غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان
  • الإمارات تدين الاعتداء على قوات أممية ومن جنوب السودان
  • مسؤولة أممية تحذر من تراجع "مقلق" في جنوب السودان