بوابة الوفد:
2025-01-24@23:46:37 GMT

لا الحب ولا أشياء أخرى.. وداعًا!!

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

مازال العالم  يحتفل باليوم العالمى للحب، وسط أجواء مهزوزة مضطربة تلاشت فيه كل معانى وحكايات القلوب حتى أبسط أدبيات الحب أمام جلال وسطوة المال وأشياء أخرى أقوى من الحب، ولا ننسى دماء أهل غزة التى تسال كل دقيقة وكل لحظة وآلاف الجثث فى مقابر جماعية وصمت العالم، «فأى حب وأى عيد هذا؟!» 

وعيد «الفلنتاين» حكايته عجيبة، نسبة إلى اسم قديس كان كاهنا عاش فى روما خلال القرن الثالث الميلادى واعتقله الإمبراطور الرومانى وحكم عليه بالإعدام خلال فترة الاضطهاد الدينى للمسيحية.

.. وأثناء سجن فالنتاين، وقع فى حب ابنة السجان، ويوم إعدامه فى 14 فبراير أرسل لها رسالة حب بالتوقيع «من فالنتاين».. ومن هنا أصبح راعيا للعشاق فى العالم.‏

تسالنى عن أجمل شعور؟ فأقول لك ان تشعر انك لا تهون أبدا، ان تشعر بأنك بمأمن ولو اخطأت، وانك مفهوم ولو خانتك مفرداتك، وانك لا تُغادر ولو شعرت انت برغبة فى ان تغادر نفسك.. لا شيء أجمل من ان تعرف ان خاطرك سيشترى على الدوام إخلاصا ووفاء، ثقه بين طرفين لا تهزها عواصف الدنيا  أعتقد أن هذا أرقى وأسمى معانى الحب، نحن لسنا بحاجة إلى عـيد الحب، نحن بحاجة إلى الحب نفسه، فعلاقات صلة الرحم مقــطوعة.. علاقات الحب فى الله معــدومة.. علاقات الأهل بحاجة إلى تصافٍ، علاقات الجيران بحاجة إلى اعادة النظر.. علاقات الأصدقاء أصبحت مبنية على المصالح اكثر من المودة، علاقات المجتمع بالأمانة اصبحت ضعيفة، الابتسامة والبشاشة تنتهى بانتهاء مصافحة السلام، اصبحوا قليلين هم الذين يخلصون لك! العذر اضحى غير مقبول وإن كان منطقيا..!! فنحن لسنا بحاجة إلى اعــياد الحب.. بل نحن بحاجة إلى الحب نفسه فى ثوبه التقي.. فاجمعوا رحيق حبكم وأعماركم وأحسنوا الظن.. وتســامحوا فيما بينكم وتحابوا فى الله.. كونوا صادقين بمشاعركم فالصدق اعلى درجات الفلاح...

«الحياة علاقات» بعضها علاقة حب وبعضها علاقة حرب، مجرد حرف يغير مفهوم العلاقة.. فحرف قد يحمل حربا لتصيد الأخطاء.. يحمل كرها.. يحمل علاقة مسمومة.. ويحكى قصة بين اثنين وثالث يفرق بينهما.. فعجبا لحرف يغير مجرى علاقة، وهو لا يعدو كونه حرفا دخل بين حرفين فجعل عاليها سافلها.

عيد الحب خلونا نتكلم بصراحة... مفيش حاجة اسمها عيد حب.. "انت بتحب انسان قرب ليه، خاف عليه، واحفظ سره، كن حريصا على علاقتك معاه...

أوعى تجرحه أو تمسك عليه نقطه ضعف وتحس انك انتصرت... الحب مش دبدوب احمر وكلمة وهدية"...

الحب يعنى احتواء وارتواء وتواصلا طيبا وتفاهما وارضاء وعطاء وحاجات كتير حلوة هتكون أيامكم كلها عيد حب، خلونا نحب بعض بصدق وبلاش المظاهر الكدابة دى، فحافظوا على من تحبون فالأيام تمر سريعا بلحظة تسرق منا كل شيء جميل. ولكى لا تؤلمكم ضمائركم يوماً على فقدانهم.. تمسكوا بأحبتكم جيداً وعبروا لهم عن حبكم وما بالقلب.. اهتموا بهم وتعايشوا معهم كل لحظة جميلة.. فقد يفوت الأوان ولهم فى القلب حديث وشوق تسامحوا فالحياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد ولا الكراهية، فلا شىء يدوم سوى الذكرى الجميلة الطيبة. لو خيروكِ بين الأمان والحب؟!، وأرى أن شعور الأمان أقوى ألف مرة من شعور الحب, فمن السهل أن يمنحك أحدهم الحب، لكن صعب أن يمنحكِ المساندة والسلام، والأمان عطاء بلا شروط، الكل يحب لكن الأمان مهمة الرجال، فالحب يُمنح ولا يُؤخذ والاهتمام يُفرض ولا يُطلب، ‏وإذا لم تجد نصفك الذى يليق بك حذار أن ترضى بأى نصف آخر، ‏لأن تعاستك ستبدأ من هنا عندما ترضى بشيء ﻻ يناسبك، وبينَ كبرياء وعناد يظل الصراع محتَدِما بين امرأة ورجل، وكأنها حرب باردة، كلاهما علىٰ أرضها منهزم فـقد لا يجود عليها الزمان بـرجلٍ مثله، وقد لا يَهبه القدر امرأة كما هى تربطهما «عاطفة» أعمقُ مِن كل المشاعر الإنسانية، فـكيف بهما، إذا حل السلام بينهما؟! فلا تشدوا سروجكم على غير الأصيل، فمقعد السرج على ظهر الناقص يميل!! ويحلو الكلام عن آداب الحب وكأننا لم نحب ولو عمرنا ما حبيبنا. 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح وداع ا روما بحاجة إلى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ستة ملايين شخص في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية

الثورة نت/
حذرت الأمم المتحدة، في إطار إطلاقها نداءً لجمع 1,43 مليار دولار، من حاجة نحو ستة ملايين شخص في الصومال، إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان له: “إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة”، مشيرًا إلى مجموعة من القضايا تؤدي إلى تعقيد هذه الأزمة بشكل أكبر من بينها “الصدمات المناخية”.

وأفاد البيان بأن الصومال يواجه حاليًّا “ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر الماضي”.
وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين الماضي مع الحكومة الصومالية يهدف إلى “دعم نحو 4,6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفًا في البلاد”.

مقالات مشابهة

  • أشياء نأكلها بعد الساعة الثامنة مساءً
  • رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
  • أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه يعتزم السعي للتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مرة أخرى، وذلك بعد أن كونا علاقة عمل خلال فترة ولاية ترامب الأولى. وقال ترامب في مقابلة لفوكس نيوز بثت الخميس: سأتواصل معه مرة أخرى. وخلال ولايته الأولى، التقى
  • وداعًا للسكريات.. 3 أسابيع تعيد لجسمك نشاطه الطبيعي
  • أشياء تدمر شخصية الطفل يجب تجنبها
  • الأمم المتحدة: ستة ملايين شخص في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية
  • 5 أشياء يجب مراعتها قبل الذهاب لمعرض الكتاب.. تعرف عليها
  • وداع مهيب.. جنازة عسكرية للشهيد فتحي سويلم بالدقهلية| صور
  • حقيبة بها أشياء باهظة| تفاصيل مثيرة باعترافات سائق متهم بقـ.تل شخص بمدينة نصر
  • ترامب: سأفعل أشياء تصدم الناس