شتان بين التمنى والسعى لتحقيق ما تتمنى
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الكثير منّا لديه احلام وامنيات واهداف يسعى لتحقيقها، ولكن القليل فقط هم من يسعون ويجتهدون من أجل تحقيقها، فهناك فرق بين ان تتمنى وبين ان تسعى لما تتمناه وتسعى لتحقيقه، عليكم السعى وعلى الله الرزق، وقد حدثنا القرآن عن اهمية السعى، فالله بيده كل شيء ويقول للشيء كن فيكون وقادر على تحقيق ما تتمناه، ولكنه يريد منّا السعى وله حكمة بالتأكيد فى ذلك، لكى تشعر بأهمية ما سعيت له ومن ثم المحافظة عليه، فإذا تحقق ما تتمناه بلا جهد فحتمًا لا تشعر بأهميته ومن ثم لن تحافظ عليه ، فالبشر دائمًا يحافظون على اى شيء يشعرون بقيمته، وضرب الله لنا فى مُحكم كتابه أمثلة على ذلك: فالله سبحانه وتعالى أمر السيدة هاجر بالسعى بين جبلين حتى تستطيع ان ترتوى! فجاءها زمزم، كما أمر الله السيدة مريم بهز جذع النخلة، سؤال قد يراود الكثير فالله قادر على ان يفجر المياه للسيدة هاجر بدون ان تسعى وكان قادرا على ان يُسقط التمر على السيدة مريم بدون ان تهز جذع النخلة، كما أمر الله سيدنا ايوب ان يركض برجله، وأمر سيدنا موسى ان يضرب بعصاه البحر، فالله سبحانه وتعالى تلا علينا العديد من القصص لتكون عبرة لنا وتعطينا الأمل، فالحياة نستطيع وصفها بالسهل الممتنع، علينا أن نأخذ بالاسباب وكأنها كل شيء ونتوكل على الله وكأنها ليست شيء، لا تعتقد ابدًا انك خلال رحلة حياتك لا تمر بعقبات وصدمات بل أشرف خلق الله الرسل والانبياء مروا بكل ما نمر به، والعاقبة للمتقين، والله حدثنا أن نسرد للناس ما مررنا به ونستشعر عظمة الله، ذكرهم كيف انقذك الله، ذكرهم بمعجزات الله خلال رحلة حياتك، منذ بداية الحلم بتحقيق هدف حتى نهاية تحقيق حلمك.
عضو مجلس النواب
Email : [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس النواب مسافة السكة
إقرأ أيضاً:
زيارة رعوية من الأنبا مرقوريوس لدير القديسة العذراء مريم بجبل أخميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد دير القديسة العذراء مريم بجبل أخميم اليوم حدثًا مميزًا، حيث استقبل الأنبا متاؤوس، أسقف ورئيس الدير، نيافة الأنبا مرقوريوس، أسقف جرجا وتوابعها ورئيس دير رئيس الملائكة ميخائيل بجبل جرحا، في زيارة رعوية تعكس عمق العلاقات الأخوية وروح المحبة بين الآباء الأساقفة.
جاء الاستقبال حافلًا بالترحاب والاهتمام من الأنبا متاؤوس، الذي يشرف كذلك على دير رئيس الملائكة ميخائيل بجبل أخميم الشرقي، في تأكيد على روابط التعاون والتقدير المتبادل في خدمة الكنيسة والرهبنة.