مجلس الجامعة العربية يؤكد: تهجير شعب فلسطين اعتداء على الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دعا مجلس جامعة الدول العربية، الدول الأعضاء إلى وضع قائمة مكونة من 60 منظمة ومجموعة إسرائيلية متطرفة والتي وردت في تقرير المندوبين الدائمين المؤقتة يوم 30-1-2024 والتي تقوم بإقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمرتبطة بالاستيطان الإستعماري الإسرائيلي على قوائم الإرهاب الوطنية العربية والإعلان عن قائمة العار الواردة في تقرير اللجنة بالشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، كما دعا المجلس إلى مقاطعة جميع الشركات ومؤسسات الأعمال التي وردت في قاعدة البيانات التي أقرها مجلس حقوق الإنسان للشركات ومؤسسات الأعمال الضالعة في أنشطة داخل المستوطنات الواقعة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما حث المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية في قرار له، عقب الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم الخميس، بسبب إستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل برئاسة المغرب وحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي،
كافة الوزارات والهيئات العربية المعنية بالطفولة والأمومة على سرعة التنسيق مع نظيراتها بالدول والهيئات الدولية للبحث في كافة الآليات المتاحة لتقديم العون الطبي والإنساني لالاف من الأطفال الفلسطينيين لا سيما أولئك الذين فقدو اطرافهم وكذلك سبل رعاية آلاف الأيتام ممن فقدو ذويهم في مذابح العدوان الإسرائيلي والتي أفضت حتى 2024 إلى إستشهاد أكثر من 12000 طفل، كما حث المجلس إجراءات التحقيقات الدولية والمحكمات الجنائية بمذابح الأطفال.
كما أدان المجلس إستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وإستهداف أكثر من 100 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، واستمرار الحصار القاتل والتدمير الممنهج لكل أشكال الحياة في قطاع غزة، بما يشكل إمعاناً إسرائيلياً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بتاريخ 26/1/2024، بتدابير مؤقتة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم جسدياً وعقلياً، ووقف منع الولادات، وتدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة.
وحذر المجلس، من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في مدينة رفح الفلسطينية، ونُذر تنفيذ مخططات ونوايا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة التهجير القسري لنحو مليون ونصف مواطن فلسطيني إلى خارج الأرض الفلسطينية، تم دفعهم بالعدوان الإسرائيلي منهجياً للنزوح نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود مع جمهورية مصر العربية.
كما أكد المجلس، على أن إرتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، لجريمة التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه، يُعتبر إعتداء على الأمن القومي العربي، وسيؤدي إلى إنهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.
وأدان، العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اللبنانية، بما يشمل قتل المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية باعتباره انتهاكا لسيادة الدولتين وسلامة أراضيهما ولقواعد القانون الدولي.
وطالب مجلس الجامعة، مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وإنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية يوم 26/1/2024، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها القراراين 2721 و 2720 .
كمل رحب المجلس بجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن ودعوتها لعقد جلسات علنية طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيه التهجير القسري.
وأكد، دعمه لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف وتأييد الخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.
كما أكد أن الأمن والسلام في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين، ودعوة مجلس الأمن لإصدار قرار لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لاعتماد خطوات تنفيذية لتحقيق السلام الشامل بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، ودعوة الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد إلى القيام بذلك.
وثمن المجلس، تنامي الزخم الرامي إلى الإعتراف بدولة فلسطين وحث كافة الدول إلى إتخاذ خطوات جدية في هذا المنحى في أقرب الآجال .
وحث، مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل بالزيارات والاتصالات والرسائل لنقل مضامين هذا القرار والعمل بموجبها.
كما أكد مجلس الجامعة، ضرورة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أساس أن ذلك مسؤولية أممية يجب الوفاء بها، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعوة جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة لإعادة النظر في قرارها، والتحذير من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة.
وطالب، مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التحرك العاجل بالزي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الجامعة العربية تهجير الشعب الفلسطينى الأمن القومي العربي المسجد الأقصى اقتحام المسجد الأقصى المبارك
إقرأ أيضاً:
حقوقي: دعوات تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي العربي ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية
أشاد عبد الجواد أحمد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان رئيس المجلس العربي لحقوق الإنسان، بالموقف المصري الرسمي والشعبي الرافض بشكل قاطع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وأكد أحمد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الأربعاء - أن محاولات ودعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه تمثل تهديدا للأمن القومي العربي وتقوض السلام وتزعزع استقرار المنطقة العربية كون التهجير يساعد الاحتلال الإسرائيلي على توسيع استيطانه للأراضي الفلسطينية.
وقال إن دعوات التهجير تمثل مخالفة صريحة للمواثيق الدولية المعنية بحق الشعوب في سيادتها على أراضيها ومخالفة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القرارات ذات الصلة، مشيدا بتمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
وأكد أهمية استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدماء.
كما طالب عبد الجواد أحمد منظمات المجتمع المدني المحلية والعربية بالاصطفاف مع الموقف الرسمي والشعبي المصري لمناهضة المحاولات الداعية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.